بيريس: سألتقي عباس يوم 14 يناير تمهيدا لاستئناف المفاوضات

جنرال إسرائيلي يشدد على أهمية الاحتفاظ بغور الأردن في أي تسوية.. ويؤكد أن السلام لا يحقق الأمن

محتجون فلسطينيون وجها لوجه مع مستوطنين احتلوا منزلهم في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة أمس (رويترز)
TT

كشف الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس النقاب عن لقاء مرتقب سيعقد بعد أسبوعين بينه وبين الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، تمهيدا للعودة إلى المفاوضات المباشرة المتوقفة منذ عام ونصف العام تقريبا. وقال بيريس إن المحادثات بينه وبين الرئيس عباس ستستأنف في 14 يناير (كانون الثاني) الحالي، مؤكدا أنه سيبذل جهودا لتحقيق تقدم.

وهذا ليس اللقاء الأول بين الرئيسيين؛ فقد سبقه 3 لقاءات على الأقل، بدأت سرا قبل أن يكشف عنها في اللقاء الرابع الذي كان يفترض أن يعقد في العاصمة الأردنية عمان، لكنه ألغي في اللحظة الأخيرة بناء على طلب من بيريس لأنه لم يكن لديه ما يعرضه على أبو مازن.

وتمت تلك اللقاءات، حسب بيريس، بمعرفة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ونقلت قناة التلفزيون الإسرائيلية السابعة عن بيريس قوله: «لقد عقدت اجتماعات مع عباس بمعرفة وتعاون من نتنياهو، لقد كانت هناك بوادر تقدم في هذه الاجتماعات، ولكن المحادثات انتهت عندما أراد نتنياهو إعطاء فرصة لاقتراح اللجنة الرباعية مؤخرا في تجديد المحادثات». وأضاف بيريس إن «اقتراح اللجنة الرباعية لم يؤد إلى أي تقدم.. وكان الفشل الذريع». وشدد على وجوب عودة إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى المحادثات المباشرة، مشيرا إلى أن اللجنة الرباعية ليست بديلا عن هذه المفاوضات.

وحذر بيريس من الرهان على دور اللجنة الرباعية قائلا: «إن كل طرف في اللجنة الرباعية له مصالحه الخاصة، واهتمامات أخرى»، وإعطاء روسيا كمثال، فهي تقف إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد على الرغم من قيامه بذبح شعبه». وعلى الرغم من الموقف الإسرائيلي اللامبالي، فإن بيريس يعتقد أن تحديد الجدول الزمني لتقديم مقترحات شاملة، وإحراز تقدم كبير في غضون ستة أشهر، سيمكن في النهاية من التوصل إلى اتفاق سلام بحلول نهاية عام 2012.

من ناحيته، دعا الجنرال عوزي ديان، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي إلى ضرورة الاحتفاظ بمنطقة غور الأردن في أي تسوية سياسية مستقبلية. وشدد ديان في تصريحات صحافية على أن الاحتفاظ بمنطقة غور الأردن يمكن إسرائيل من الحصول على عمق استراتيجي مهم، وأضاف: «عرض إسرائيل من نهر الأردن وحتى البحر المتوسط هو في المتوسط 64 كيلومترا، وهذا عمق استراتيجي بالحد الأدنى أهميته تزداد فقط في العصر الذي تتحول فيه إيران إلى قوة نووية وتكثر فيه الصواريخ الباليستية وبعيدة المدى». وقلل ديان من أهمية التوصل لسلام مع الفلسطينيين، قائلا: «علينا أن نصحو من الصيغة الفاشلة التي تقول إن السلام سيجلب الأمن»، مشددا على أن الأمن هو فقط الذي سيجلب الأمن، ومن دون أمن لن يكون سلام. وأكد ديان على أهمية أن يتم تجريد مناطق السلطة الفلسطينية من السلاح لتنعم إسرائيل بالأمن.