تقديم زوج ابنة ملك إسبانيا للمحاكمة

لاتهامه بالتورط في نشاطات مالية مشبوهة

TT

أعلن القاضي خوسيه كاسترو أن محاكمة اينياكي أوردانغارين، زوج الأميرة كريستينا بنت العاهل الإسباني خوان كارلوس، الذي يحمل لقب «دوق بالما»، ستبدأ يوم 6 فبراير (شباط) المقبل، وذلك للإجابة عن التهم الموجهة إليه بالاختلاس، ضمن القضية التي تدعى «عملية بابل»، لكي تتضح لدى القاضي أسماء الأشخاص الذين تعاونوا معه والأموال التي تسلمتها مؤسسته من جزر البليار، الواقعة غرب البحر الأبيض المتوسط، ومن مقاطعة بلنسية، شرق إسبانيا. وفي الوقت نفسه فإن القاضي منح أوردانغارين حق طلب تقديم موعد المحاكمة، وإذا ما طلب ذلك، فإن القاضي سيقوم بتحديد يوم آخر. وجاء في بيان المحكمة أن على أوردانغارين أن يحضر شخصيا إلى المحكمة رقم 3 في جزيرة بالما دي مايوركا، أي لا يحق له إرسال محامٍ يمثله.

وكان دوق بالما قد أنشأ مؤسسة نووس بالاشتراك مع دييغو توريس، وعقد الكثير من الاتفاقات المالية مع دوائر حكومية وخاصة، في جزر البليار وبلنسية. وفي شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي تحدثت أخبار صحافية حول تورط أوردانغارين في نشاطات مالية مشبوهة، وفي تحويل أموال عامة إلى حسابات خاصة. وحسب مصادر صحافية، فإن أوردانغارين سحب 85 ألف يورو من مؤسسة نووس خلال عامين، وإن التحقيقات تريد معرفة أين استقرت هذه الأموال، من خلال التحقيق في مسيرة هذه الحسابات.

وقد دافع ماريو باسكوال بيبيس محامي أوردانغارين عن موكله، وقال إنه مقتنع تماما ببراءته. وأضاف «الآن ستسنح الفرصة لدوق بالما للدفاع عن نفسه».

من جهته، أعلن ناطق باسم القصر الملكي «احترام قرارات القضاء بشكل مطلق»، وعلق الحزب الشعبي الحاكم على خبر المحاكمة بأنه «يحترم قرار القاضي، وأن من مصلحة الجميع معرفة الحقيقة». وأعرب الحزب الاشتراكي المعارض عن أمله في «أن تنكشف الأمور تماما حول عملية بابل». وجاء في تعليق تجمع اليسار المتحد «أن القضية ستبدأ بالاتضاح الآن».

وكان الشارع الإسباني، طيلة الفترة الماضية، يتداول أنباء صحافية تتحدث عن اختلاسات قام بها أوردانغارين من خلال موقعه في بعض المؤسسات، ودارت شائعات وتساؤلات حول القضية، حتى أنهى العاهل الإسباني هذه الشكوك وطمأن الشعب الإسباني، في خطابة يوم 24 من الشهر الماضي الذي أعلن فيه بصراحة أن «الجميع متساوون أمام القانون».