سيتي يرفض هدايا منافسيه ويسقط بالضربة القاضية أمام سندرلاند

مانشستر يونايتد يؤكد أن غياب روني عن مباراة بلاكبيرن للإصابة وليس لأسباب تأديبية

TT

أسدى سندرلاند خدمة كبيرة لمانشستر يونايتد حامل اللقب بعدما أسقط مانشستر سيتي المتصدر 1 - صفر بهدف قاتل في الوقت بدل الضائع أمس في ختام المرحلة التاسعة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. وبعد هزيمة مانشستر يونايتد وتشيلسي على ملعبيهما أول من أمس وتعادل توتنهام كانت الفرصة سانحة أمام سيتي لزيادة الفارق مع أقرب منافسيه، لكن الكوري الجنوبي جي دونغ وون أحرز هدف الفوز لسندرلاند في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني.

وبقي رصيد سيتي عند 45 نقطة من 19 مباراة، متقدما بفارق الأهداف على مانشستر يونايتد، وست نقاط على توتنهام صاحب المركز الثالث الذي له مباراة مؤجلة.

وعجز مانشستر سيتي في فك الحصار الذي فرضه فريق المدرب الآيرلندي مارتن أونيل، كما لم يفلح لاعبوه في استغلال الفرص التي سنحت لهم فدفعوا الثمن غاليا، إذ اهتزت شباكهم في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع على عكس سير اللقاء.

وكان الكوري الجنوبي دونغ بطل المباراة بمساعدة حكم الراية لأنه سجل هدف الفوز الخامس لفريقه هذا الموسم بعد دخوله كبديل للدنماركي نيكولاس بندتنر في الدقيقة الـ78، وقد أظهرت الإعادة أنه كان متسللا عندما تسلم الكرة داخل المنطقة.

وهذه الهزيمة الثانية لسيتي هذا الموسم بعد تلك التي مني بها أمام تشيلسي (1 - 2) في المرحلة الخامسة عشرة، كما أن فريق المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني أهدر خمس نقاط في مباراتيه الأخيرتين، كونه تعادل مع وست بروميتش (صفر - صفر) في المرحلة السابقة، علما بأن بانتظاره مواجهة نارية بعد غد مع ضيفه ليفربول.

وسيطر سيتي على مجريات الشوط الأول وحصل على عدد من الفرص، أبرزها للبوسني ادين دزيكو الذي وصلت إليه الكرة عند حدود المنطقة فسيطر عليها قبل أن يطلقها صاروخية، لكن الحظ عانده بعدما ارتدت محاولته من الجهة الخارجية لعارضة الحارس البلجيكي سيمون مينيولي في الدقيقة الـ35، الذي تألق في الدفاع عن مرماه خلال النصف الأول من اللقاء.

وفي بداية الشوط الثاني كاد دزيكو أن يسجل هدفه الأول منذ الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لكن محاولته كانت خارج المرمى في الدقيقة الـ57، ثم حصل زميله الأرجنتيني سيرخيو أغويرو على فرصة أخرى، لكن مينيولي كان له بالمرصاد في الدقيقة الـ59. وانتقل بعدها الخطر إلى مرمى الحارس جو هارت عبر توغل البنيني ستيفان سيسينيون من الجهة اليسرى ليراوغ الدفاع وينفرد، لكنه سدد بالجهة الخارجية لقدمه خارج القائم الأيمن وهو على مسافة قريبة جدا من المرمى في الدقيقة الـ63.

وعاد سيتي بعدها ليهيمن على اللقاء لكنه لم يجد طريقه إلى الشباك رغم الفرص الكثيرة التي حصل عليها، أبرزها في الدقيقة الأخيرة عندما أطلق البديل ديفيد سيلفا كرة صاروخية صدها مينيولي ببراعة فسقطت أمام البديل الآخر ميكا ريتشاردز الذي حولها برأسه لكن كرته ارتدت من العارضة.

وعندما اعتقد الجميع أن المباراة في طريقها للتعادل تمكن دونغ من مفاجأة الجميع عندما تبادل الكرة مع سيسينيون في هجمة مرتدة سريعة ثم تلاعب بالحارس هارت قبل أن يسدد في الشباك الخالية.

وفي مباراة أخرى أعاد إيفرتون مضيفه وست بروميتش البيون إلى أرض الواقع بعد أن تغلب عليه (1 - صفر) في الوقت القاتل من المباراة التي جمعتهما أمس على ملعب «ذي هاوثورنز».

ودخل وست بروميتش إلى اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد أن تغلب على نيوكاسل القوي جدا هذا الموسم، وفي معقل الأخير (3 - 2) قبل أن يجبر مانشستر سيتي المتصدر على الاكتفاء بالتعادل معه (صفر - صفر) في المرحلة السابقة، لكن فريق المدرب الاسكوتلندي ديفيد مويز أعاده إلى أرض الواقع بإسقاطه في معقله بهدف قاتل سجله النيجيري فيكتور إنيتشيبي في الدقيقة الـ87، وذلك بعد أن دخل بدلا من فيل نيفيل في الدقيقة الـ65. وعاد إنيتشيبي إلى الملاعب بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته عن جميع مباريات إيفرتون تقريبا في الموسم الحالي.

وصعد إيفرتون الذي يملك مباراة مؤجلة مع توتنهام من المركز الثاني عشر إلى التاسع برصيد 21 نقطة، بينما تجمد رصيد وست بروميتش عند 22 نقطة في المركز الثاني عشر.

من ناحية أخرى أكد مانشستر يونايتد أن غياب واين روني عن مباراة بلاكبيرن كان بداعي الإصابة وليس لأسباب تأديبية. ولم يشرك السير أليكس فيرغسون مهاجم فريقه واين روني في التشكيلة الرئيسة أو البدلاء خلال المباراة التي انتهت بهزيمة صادمة (3 - 2)، رغم اختيار المدرب خمسة ناشئين لم يتم مشاركتهم من قبل ليكونوا ضمن البدلاء.

وشاهد روني صاحب الستة والعشرين عاما المباراة من المنطقة المخصصة للإدارة، إلى جانب زميله دارون غيبسون، الذي تردد أنه وروني ومعهم المدافع المصاب حاليا جوني إيفانز خالفوا تعليمات فيرغسون بالخروج للاحتفال في أعقاب الفوز على ويغان (5 - صفر).

وقد أوردت صحيفة «ذا ميل أون صنداي» أن السير أليكس فيرغسون عندما علم بأمر خروجهم للاحتفال أمر اللاعبين بالقيام بتدريبات إضافية يوم الأربعاء الذي كان يفترض أن يكون يوم راحة لهم، ثم أخبرهم بأنهم لن يشاركوا في المباراة أمام بلاكبيرن. ووردت تقارير تفيد بتدريب روني وغيبسون في الصباح قبل التوجه إلى أولد ترافورد لمشاهدة السقوط المدوي للفريق وفشله في تصدر ترتيب الدوري كما كان متوقعا.

ربما تؤثر تداعيات ما حدث بشكل كبير على مانشستر يونايتد وعلى العلاقة بين روني وفيرغسون بشكل خاص، بيد أنه رغم معرفة مسؤولي مانشستر يونايتد بالقصة التي أشيعت تلك الليلة، لم يكن هناك رد رسمي من فيرغسون. وبدلا من ذلك واصل موقع النادي نشر تصريح فيرغسون بشأن غياب روني المفاجئ والذي جاء فيه: «لم يتدرب روني بشكل جيد هذا الأسبوع، وقد غاب لبضعة أيام، ونأمل في أن يعود إلى التدريب غدا (اليوم) وينبغي أن يكون في لياقة تامة بحلول يوم الأربعاء».

تشير هذا الكلمات إلى أن إيقاف روني سيقتصر على مباراة واحدة وربما غيبسون الذي لعب المباراة الأولى له هذا الموسم ضد ويغان نتيجة الإصابات الكثيرة التي لحقت بمانشستر يونايتد، ويتوقع أن يشارك في المباراة القادمة أمام نيوكاسل ومباراة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أمام مانشستر سيتي يوم الأحد القادم.

رغم ذلك، لم يغِب عن الأذهان طلب روني الانتقال الموسم الماضي وسط مخاوف بشأن مستقبل يونايتد على المدى البعيد، وهو ما انتهى إلى عدوله عن الانتقال ثم الفوز ببطولة الدوري والحصول على لقب هداف دوري الأبطال.