يرغب أنطونيو كونتي، مدرب فريق يوفنتوس، في الحصول على مدافع ولاعب وسط ومهاجم صريح. وهنا يتعلق الأمر فعليا بمارتن كاسيريس، مدافع إشبيلية ومنتخب الأوروغواي، وماركو بوريللو مهاجم روما، كما يبرز اسم ديفيد بيتزارو في وسط الملعب. غير أن العمل الضخم لبيب ماروتا، المدير الرياضي لليوفي، في شهر يناير (كانون الثاني) الجاري سيتعلق بصفقات الرحيل، حيث ينبغي تقليل عدد اللاعبين في الفريق وجعل العدد يتراوح بين 23 إلى 24 لاعبا كحد أقصى، أي سيتم الاستغناء عن سبعة لاعبين على الأقل.
المرشحون: سيرحل عن خط الدفاع موتا والدنماركي سورنسن. فاللاعب الأول لم يعد في مستوى فريق اليوفي وبالتالي يمكن الاستغناء عنه نهائيا، ويتنافس عليه ناديا سبورتينغ خيخون وبارما. وعلى العكس يحتاج لاعب المنتخب الدنماركي تحت 21 عاما فقط إلى اللعب، ويود النادي إعارته إلى فريق من دوري الدرجة الأولى الإيطالي، حيث دفع ماروتا مقابل اللاعب القليل من الأموال، وفي سوق الانتقالات الصيفية المقبلة، في حالة الحصول على نهاية جيدة في الدوري الإيطالي، من الممكن أن يساوي اللاعب حتى سبعة إلى ثمانية ملايين يورو. وللتحقق من هذا الأمر، ينبغي النظر إلى مركز فابيو غروسو مدافع اليوفي الذي لم يتم استدعاؤه من أجل معسكر الإعداد في مدينة دبي؛ وفي حالة رحيل غروسو عن الفريق، لن يتحرك سورنسن من النادي. ومن بين لاعبي وسط الفريق، يتوجه النظر نحو مايكل باتسينزا. واللاعب البالغ من العمر 29 عاما يطلب فرصة للعب، ربما بسبب محاولة فريق أودينيزي لضمه. ووصل اللاعب إلى النادي دون مقابل مادي. وفي النهاية، هناك في المقدمة منذ فترة في سوق الانتقالات توني مهاجم اليوفي (ويسعى نحوه نادي ريسيفه البرازيلي كما يروق لنادي مونتريال وإسبانيول) وياكوينتا وأماوري (وأعاد نادي مرسيليا سعيه نحوه ومن الممكن أن يوافق الآن اللاعب). ومعهم يوجد أيضا كرزايتش لاعب جناح اليوفي والمنتخب الصربي، الذي يروق لنادي تشيلسي الإنجليزي وبروسيا دورتموند. ويلزمهم ليس أقل من 12 مليون يورو لصفقة شراء نهائية مقابل اللاعب الصربي، لكن مسؤولي يوفنتوس مستعدون لتناول هذه المسألة على أساس الإعارة على أمل أنه في الصيف المقبل ستتم إعادته كلاعب منتج ربما مثل مستواه في الشتاء الماضي.
تحول كاسيريس: وفي ما يتعلق بصفقات الدخول، لقد توصل ناديا يوفنتوس وإشبيلية إلى اتفاق مالي بشأن مارتن كاسيريس الذي يقدر بإجمالي 8.5 مليون يورو، والآن ينبغي تحديد صيغة الشراء. ويرغب مسؤولو نادي إشبيلية في أن يكون ذلك بشكل إلزامي لكن اليوفي يرفض. ومن الممكن أن يكون الحل الوسط هو زيادة مبلغ «مقدم الصفقة»: على سبيل المثال دفع مليوني يورو فورا (بدلا من مليون يورو) و6.5 مليون يورو في شهر يونيو (حزيران) المقبل. وستفتح الصفقة أبوابها هذه الأيام وفعليا ستغلق الفرصة أمام الكولومبي فريدي غوارين، لاعب وسط فريق بورتو، الذي يعد هدفا من أجل خط وسط فريق السيدة العجوز، لكنه لاعب من خارج الاتحاد الأوروبي مثل كاسيريس. وفي الواقع لا يزال يمتلك اليوفي مكانا واحدا فحسب متاحا على هذه الجبهة.
بيتزارو يبرز في خط الوسط: ومن الممكن أن يتحدث الرئيس التنفيذي لليوفي مع نادي روما عن ديفيد بيتزارو لاعب وسط روما. وبالفعل يبرز اسم اللاعب التشيلي في خط وسط الملعب، وهو البديل المثالي لأندريا بيرلو لاعب وسط يوفنتوس والمنتخب الإيطالي، وقادر على تغطية مركز لاعب الوسط أيضا. ويعد نادي روما مستعدا لتناول هذه المسألة على أساس الإعارة دون وجوب الشراء، ومن المحتمل أن يطلب اللاعب، على العكس، بعض الضمانات الإضافية على مستوى عملية الشراء. وعلى أي حال، هناك هوامش ممتازة لدخول مفاوضات جادة.
من جهة أخرى وصل فريق اليوفي إلى دبي لبدء معسكره الشتوي. وقد صرح المخضرم أندريا بيرلو، لاعب وسط اليوفي، بشأن وجود الميلان أيضا في البلد ذاته قائلا: «الميلان في دبي أيضا؟ إن الأمر، بعض الشيء، وكأن التحدي بين الفريقين مستمر حتى في فترة توقف الدوري. نحن نعمل بجد لضمان القدرة على الصراع مع الميلان نحو الدرع المحلي حتى الجولة الأخيرة. لقد كنت في حاجة إلى حوافز جديدة وقد وجدتها بالفعل في السيدة العجوز». إن بيرلو بمثابة المنارة في فريق يوفنتوس والجميع يسير خلف الضوء المنبعث منها، لأنهم يدركون أن الطريق الذي يشير إليه لاعب الوسط المخضرم هو الاتجاه الصحيح. في الصيف الماضي لم يستغرق الأمر من بيرلو سوى تدريبين شارك فيهما مع يوفنتوس وبعدهما انصهر مع الفريق وظهرت النتائج على الفور. فاليوفي أنهى النصف الأول من الدوري الإيطالي المحلي في المركز الأول إلى جانب الميلان، وخلال هذا المعسكر الشتوي في دبي يسعى فريق السيدة العجوز لإعادة ملء بطاريات شحن اللاعبين بالطاقة التي ستلزمه في الشق الثاني من البطولة المحلية.
مران مع كانافارو: وفي صباح أول من أمس أجرى أنطونيو كونتي، مدرب اليوفي مرانا بدنيا فحسب، حيث تم تقسيم الفريق إلى مجموعتين وتم إجراء اختبارات بدنية لتقييم حالة اللاعبين. وكان هناك مشاهد خاص مهتم بمتابعة المران؛ إنه الإيطالي فابيو كانافارو الذي يعيش في دبي منذ قرابة العامين، والذي عانق لاعبي اليوفي عقب التدريب.
وفي غضون ذلك عبر بيرلو عن الأحاسيس الحالية التي تنتابه من خلال الموقع الإلكتروني الرسمي لنادي السيدة العجوز: «من المؤكد أنه أمر رائع الابتعاد بعض الشيء عن برودة الطقس، ولكن هذا ليس سببا في التدريب بشكل أقل. أنا على قناعة بأن المجيء إلى المناخ الحار أثناء فترة توقف الدوري يجلب المنفعة. وقد تمكنت من الشعور بذلك مع الميلان خلال المواسم الماضية، فالعضلات تعمل بشكل أفضل في هذه الظروف المناخية الحارة، وكذلك في التدريبات الخططية تصير أكثر تركيزا لأنه لا يتعين عليك الانشغال بالبقاء في حركة دائمة بسبب الصقيع».
وفي إطار متصل، أبدى سيموني بيبي، لاعب اليوفي، قناعته باختيار دبي لبدء معسكر الفريق الشتوي، فقد صرح اللاعب قائلا: «أنطونيو كونتي يضغط علينا، غير أن الأمر هنا يسير بشكل جيد، فالمكان رائع وقد تلقينا ترحيبا ممتازا. لقد انتهى عام 2011 الذي كان بالنسبة إلي كما كان بالنسبة للفريق، لا بأس به في النصف الأول ورائعا في شقه الثاني. أود أن أتذكر دائما تلك الأشهر الخمسة الأخيرة التي قدمنا فيها أعمالا رائعة وأمضينها دائما ونحن على القمة. من المؤكد أنني نضجت كرويا، وأعتقد أنه من الممكن وصف ذلك بأنه عام نضجي. لقد تعلمت أيضا خلال ذلك العام كيفية التسجيل، منذ الصيف الماضي وكونتي يخبرني بضرورة التحرك في العمق نحو مرمى الخصم، وهذا ما أفعله الآن. لأنني ولدت مهاجما كانت لدي السمات الخاصة بهذا المركز، غير أن المدرب ساعدني في تحسينها. أنا أبلغ من العمر 28 عاما، أي في كامل نضجي الكروي». ويوضح بيبي أيضا: «الميلان يتفوق علينا من الناحية الفنية غير أننا أكثر تعطشا وهذا ما يتجلى من طريقة نزولنا إلى الملاعب. كان أنطونيو حاسما في بثه إلينا تلك الروح العاشقة للانتصار. إن كونتي، الذي فاز كلاعب، يحفزنا باستمرار خلال التدريبات. والآن يتعين علينا نحن ألا نستسلم».