ثورة غضب عارمة تعم فلورنسا بعد رحيل جيلاردينو عن فيورنتينا

زملاؤه وجماهير الفريق عبروا عن أسفهم تجاه انتقاله إلى نادي جنوا

TT

المشكلة تكمن في التهديف، فالآن رحل المهاجم ألبرتو جيلاردينو عن صفوف فريق فيورنتينا. إن إيجاد حلول هجومية جديدة يعد فحسب أحد أوجه المسألة؛ ديليو روسي، مدرب فيورنتينا، بدأ عمله، بالفعل، بأفكار خططية أكثر وضوحا، فسوف يعتمد على طريقة لعب جديدة سيقوم على أساسها بتشييد الفيولا الذي سيظهر في العام الجديد. فالطموح المنشود هو أن تعمل طريقة 3 - 5 - 2، لا سيما داخل منطقة الجزاء، لأن عدم إنهاء الهجمة في الشباك، في الوقت الراهن، هو فحسب سبب المرارة التي يشعر بها جمهور فيورنتينا.

اجتماعي: إن السبب الذي يزيد من خيبة أمل جماهير الفيولا هو رحيل المهاجم ألبرتو جيلاردينو عن الفريق، الذي لم يتم استبداله بعد بلاعب آخر، فعشاق النادي يسيطر عليهم بشكل رئيسي الخوف من تكرار المغامرة العكسية التي مر بها فريق سمبدوريا منذ عام مضى، عندما قام النادي ببيع نجوم خط هجومه في يناير (كانون الثاني) وانتهى به الحال إلى الهبوط في دوري الدرجة الثانية في يونيو (حزيران) الفائت. يذكر أن الموقع الإلكتروني الخاص بنادي فيورنتينا قدم 4 خيارات ضمن استطلاع للرأي جاء تحت عنوان: «أية منطقة سيصل إليها الفريق مع وجود يوفيتيتش في مركز رأس الحربة الأول؟»، وكانت الردود الأكثر اختيارا هي «منطقة الهبوط» و«المنطقة التي تعلو منطقة الهبوط». وللبقاء بصدد الجانب الاجتماعي التواصلي عبر شبكة الإنترنت، هناك أيضا كلمات زملاء جيلاردينو السابقين التي اتسمت بالتثبيط؛ حيث صرح بيهرامي، لاعب الفيولا، على صفحة «تويتر»: «لقد أبعدوا عنا الهداف، أي حزن هذا!»، فيما جاءت كلمات تشيرشي على النحو التالي: «الأسف على رحيل جيلاردينو عن الفريق، لقد كان اللعب إلى جواره شرفا». جدير بالذكر أنه بعد انتهاء المرحلة الأولى من الفحوصات الطبية، التي يخضع لها ألبرتو حاليا ضمن إجراءات انتقاله إلى نادي جنوا، تغيرت نبرة صوت اللاعب وصرح قائلا «سعيد بكوني هنا».

شكرا سيلفا: وفي انتظار استئناف مباريات دوري الدرجة الأولى الإيطالي وإيجاد روسي لحلول بديلة في خط الهجوم، يذكر أنه من المفترض ألا تضم ساحة عمل الفيولا مرة أخرى المهاجم الأوروغوياني سيلفا، الملقب بالدبابة: فناديه الأسبق فيليز يرغب في استعادة خدماته مهما كانت التكاليف وإدارة فيورنتينا ستقوم ببيع بطاقته. وفي حال تحول هذا الافتراض الأخير إلى واقع لن يبقى للفيولا سوى إجراء الحسابات: أكثر من الوقوف على الجانب الخاص بالموازنة ستصبح هناك ضرورة لإدراك ما يمكن لسوق الانتقالات أن تقدمه للفيولا (فرصة محتملة يتم التقاطها على الطائر؛ كما حدث مع بيهرماي في الموسم الفائت).

إن الفكرة التي تدور بعقل ديليو روسي هي امتلاك مهاجمين يجيدان التحرك داخل منطقة الجزاء، وإذا تمت إضافة لاعب آخر إلى الثنائي تشيرشي ويوفيتيتش فينبغي أن تكون لديه سمات مختلفة عن التي يتمتع بها المهاجم التقليدي. وإلا ستتم إتاحة الفرصة والمساحة إلى اللاعبين الشباب في النادي؛ وقد أظهرت إدارة فيورنتينا تقديرها لهذه الاستراتيجية: وسيكون اللاعب الشاب الذي ينبغي الدفع به في دوري الدرجة الأولى الإيطالي هذه المرة هو أكوستي، لاعب المنتخب الغاني تحت 19 عاما، والذي يشارك حتى الآن في قطاع الناشئين؛ ولكن إذا كان اللاعب قد وصلت إليه خلال الصيف الفائت عروض من أندية أجنبية فهذا يعني أن لديه مهارات قادرة على صدم من شاهده أيضا في بعض مباريات الشباب. أما الاعتبار الآخر الذي تضعه إدارة النادي في عين الاعتبار للوصول إلى التهديف هو حاجة الفريق إلى شيء ما معنوي: فالصفقة الأكثر أهمية ستكون هي إعادة الروح إلى الفيولا.