ما أخذ على الفريق

TT

* تعقيبا على خبر «الفريق أحمد شفيق: الجيش هو (الأب) الذي حمى الثورة وخطأ مبارك القاتل.. ابنه»، المنشور بتاريخ 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أقول: كنت واحدا ممن هللوا لاختياركم رئيسا للحكومة في هذا التوقيت لإنقاذ السفينة من الغرق، وللأمانة كان قرارا حكيما من نظام مبارك، «رغم كرهي الشديد له ولأسلوبه وتعنته»، لكنني أشفقت عليكم فيما بعد، وأيقنت أن المنصب بالفعل وفي هذا التوقيت الصعب «حرقكم».. وأعتقد أن مصر خسرتكم وخسرت رجلا من أفضل رجال هذا العصر، لكنني آخذ عليكم تعاملكم مع «موقعة الجمل»، التي كانت جريمة مخططة بكل المقاييس، ترى لو أنكم استقلتم من منصبكم احتجاجا عليها!.. أرى أن هذا القرار كان سيحملكم على حصان إلى منصب الرئاسة، ثم تهاون حكومة الدكتور شفيق في التعامل مع الرئيس المخلوع وأركان نظامه، من سماح أو صمت أو عجز عن التصدي للهاربين منهم، وللأموال التي هربت إلى الخارج، وذلك خلال الأيام الأولى وبعد سقوط مبارك، ثم موقف حكومة شفيق من سرعة ضبط هؤلاء المجرمين الذين عاثوا في الأرض فسادا.. لكنكم يا سيادة الفريق ومع التقدير لما ذكرتموه لم تفصحوا عن أشياء خطيرة، هي مدى تستر المجلس العسكري الذي آلت إليه مقاليد الحكم على كل هذه الخطايا، بما في ذلك وجود الرئيس المخلوع وأفراد أسرته ينعمون بمنتجع في شرم الشيخ، وتهريب الأموال للخارج.

ربيع شاهين - مصر [email protected]