توابع «الزلزال العربي»

TT

* تعقيبا على مقال آمال موسى «عام 2011: العرب ينهون الحكم الشمولي»، المنشور بتاريخ 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أقول: صدقت فعلا.. لقد تخلصت تونس ومصر وليبيا والبقية تأتي من الطواغيت الذين كانوا جاثمين فوق صدور شعوبهم وتنسمت هواء الحرية وأجريت انتخابات نزيهة في مصر وتونس حيث أقبلت الجماهير على صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتها في حرية تامة بعيدا عن الغش والتزوير لأول مرة بعد أن كانت الانتخابات تجرى بطريقة صورية، ويتم تسويد بطاقات إبداء الرأي بمعرفة زبانية النظام الفاسد وتعلن النتيجة باسم الشعب، والشعب منها بريء، هذا هو أهم إنجاز حققته هذه الثورات حتى الآن.. أما ما نعاني منه الآن من مشاكل داخلية، فهذا أمر طبيعي، إذ إن تلك الثورات كانت بمثابة زلازل، فلا بد أن يكون لها توابع، كل هذا وليد التراكمات المتخلفة عن الفساد الذي استمر على مدى عقود من الزمان، وكل هذه المشاكل والتوابع مقدور عليها، وسوف يتم معالجتها والتغلب عليها تدريجيا بعد أن تهدأ الأمور وتستقر الأوضاع ويتم إعادة تشكيل هيكل الدولة من جديد بعد إقصاء الفاسدين وقيام المجالس النيابية المختارة من الشعوب بدورها وتولي رؤساء يحكمون بالعدل، المهم في الموضوع كله أن الشعب أصبح هو مصدر السلطات حقيقة لا شكلا.

فؤاد محمد - مصر [email protected]