للاستبداد أسباب

TT

* تعقيبا على مقال زين العابدين الركابي «هل هو (استبداد الرأي العام).. بعد (استبداد الحكام)؟»، المنشور بتاريخ 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أقول: استبداد الرأي العام له أسبابه، لعل منها غياب القدوة السياسية التي تجعل الشعب يصدق مرة أخرى، أن هناك حاكما شريفا أو نزيها أو حاكما يريد الإصلاح. وارتفاع نسبة الجهل والأمية في دولنا العربية التي تصل إلى 40 في المائة. وعدم وجود شفافية في التعامل مع الأحداث طوال ستين عاما مضت، إنما معظم الأحداث تغطى بستار من المراوغة وعدم الصدق. وخضوع الشعوب سنوات طويلة تحت الظلم والاستعباد والحرمان من أدنى الحقوق الإنسانية، وهي العيش الكريم. وارتفاع نسبة الفقر والحاجة أيضا في هذه الشعوب، مما أدى إلى أنها تستبد برأيها في التغيير إلى الأحسن، لذلك يجب ألا نلوم الرأي العام، إنما نلوم من كان السبب في هذا، على مدى ستين عاما مضت من التخلف والسرقة والجهل، وأعتقد أنه بمرور الوقت، سوف يهدأ الرأي العام، المهم أن يجد من يكلمه بصدق وشفافية لا بالكذب والمراوغات التي تعودت عليها بعض السلطات العربية طوال الأعوام الماضية.

محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]