قادة المنطقة يتوقعون ولادة جديدة لأوروبا عام 2012

اليورو يحتفل بالذكرى العاشرة لانطلاقته

TT

يعكس مرور الذكرى العاشرة للعملة الأوروبية الموحدة في هدوء الأزمة العميقة التي تمر بها. وساد التواضع الاحتفالات الرسمية بما كان يشكل في تلك الفترة أكبر عملية تحول نقدي على الإطلاق، 14.9 مليار ورقة مالية و52 مليار قطعة نقود معدنية طرحت بين ليلة وضحاها للتداول في الدول الـ12 التي أسست منطقة اليورو.

وإلى ذلك، فإن أوساط سك العملات تنتظر قطعة تذكارية من 2 يورو يفترض أن تصدر اعتبارا من اليوم (الاثنين) في دول منطقة اليورو التي أصبحت 17 اليوم.

وفي فرانكفورت، نشر البنك المركزي الأوروبي على موقعه على الإنترنت شريط فيديو قصيرا للتذكير بمزايا اليورو.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أكد رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي في الشريط أنه «خلال العقد الماضي، أصبحت العملة الموحدة رمزا للتكامل والتعاون» في أوروبا.

وقال أيضا «على الرغم من التحديات التي تواجهها أوروبا والعالم حاليا، فإن مواطني منطقة اليورو يمكن أن يتأكدوا أن البنك المركزي الأوروبي سيبقى وفيا لمهمته بالمحافظة على استقرار الأسعار».

ومع إلغاء حواجز الصرف، سمح اليورو أيضا بتحفيز المبادلات بين الدول التي اعتمدته وهذا ما أفاد خصوصا الشركات الصغيرة والمتوسطة في ألمانيا.

إلا أنها تعد مع ذلك حصيلة ضعيفة في سياق الظروف الاقتصادية. فقد فضل المسؤولون السياسيون في الأيام الأخيرة دعوة مواطنيهم إلى مواجهة التحديات للخروج من هذه الأزمة «التي لا مثيل لها»، بحسب تمنيات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

وبحسب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فإن عام 2012 قد يكون «أكثر صعوبة» مما مرت به منطقة اليورو.

وأزمة الديون التي انطلقت من اليونان قبل عامين عندما أقرت أثينا بأنها ساومت على حساباتها لاعتماد اليورو، بلغت البرتغال وآيرلندا وتهدد اليوم كل دول منطقة اليورو على الرغم من خطط الإنقاذ والقمم الأوروبية التي تعقد «في اللحظة الأخيرة» والتي توالت طيلة عام 2011.