اللاذقية تغلي وحمص مشلولة.. وغضب على الدابي

السوريون يستقبلون 2012 بمظاهرات حاشدة.. ومقتل طفل مع بداية العام > سويسرا ترفض التماسا من ابن خال الأسد لزيارتها

صورتان مأخوذتان من مواقع المعارضة على الانترنت الأولى لوصول بعثة الجامعة العربية الى دير بعلبة في حمص والثانية لطفل يروي شهادته لاحد المراقبين في معضمية
TT

احتفل السوريون باستقبال العام الجديد على طريقتهم الخاصة؛ حيث نظمت المعارضة في الداخل وشباب الثورة مظاهرات متزامنة في دمشق وإدلب وحلب والزبداني ودرعا والقامشلي، فنزل الآلاف إلى أحياء دمشق، ومنها الميدان وبرزة والقدم، وحملوا لافتات تطالب بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

ومع بدء الساعات الأولى من العام الجديد، قتل صباح أمس 4 مدنيين برصاص الامن في مدينة القصير، بينما قتل مدني آخر في قرية كفرنبل في منطقة إدلب. وعلى طريق بلدة محردة في محافظة حماه، قتل طفل في السابعة من العمر من بلدة خطاب، حسب ما أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أشار إلى أن هذا الطفل هو «الشهيد الأول عام 2012».

وفي حمص قال ناشط لـ«الشرق الأوسط» إن «المدينة مشلولة تماما بفعل الانتشار العسكري والأمني فيها»، مؤكدا أن «الدبابات ما زالت تنتشر في شارع الستين الذي لم تصله بعثة المراقبين بعد.

وفي سياق متصل، قال ناشطون إن مدينة اللاذقية الساحلية تعيش حالة غليان شعبي يصعب التكهن بلحظة انفجاره، وقال ناشطون لـ«الشرق الأوسط»: «تعيش الأحياء المعارضة حالة استياء عارمة، نتيجة الاستفزازات التي تمارسها عناصر من الشبيحة».

وفي غضون ذلك، دعا رئيس البرلمان العربي، علي الدقباسي، أمس، إلى سحب المراقبين العرب فورا من سوريا، في وقت تواصلت فيه حالة من الاستياء والغضب، في اوساط المعارضة السورية من عمل المراقبين العرب، ورئيس البعثة الفريق محمد أحمد مصطفى الدابي، بعد تصريحاته المثيرة للجدل، وآخرها نفيه التصريح المنسوب إلى أحد المراقبين الذي أشار إلى وجود قناصة في درعا وهو ما نفاه الدابي. وعبرت المعارضة عن استيائها من تصريحات الدابي «الملتبسة» و«المواقف المريبة لرئيس البعثة». إلى ذلك، رفضت المحكمة العليا في سويسرا التماسا من حافظ مخلوف، ابن خال الأسد، لزيارتها.