فينغر يصب جام غضبه على التحكيم وتمثيل لاعبي الخصم عقب الخسارة أمام فولهام

مدرب آرسنال يرى أن فريقه تعرض للظلم في مبارياته الأخيرة

TT

شن المدير الفني لفريق آرسنال الإنجليزي أرسين فينغر هجوما لاذعا على حكم مباراة فريقه أمام فولهام والتي خسرها آرسنال في الوقت القاتل بنتيجة هدفين مقابل هدف وحيد ليتراجع عن المراكز الأربعة الأولى التي تضمن المشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا.

وكان حكم اللقاء، لي بروبيرت، قد أشهر البطاقة الحمراء في وجه مدافع آرسنال يوهان دجورو في الدقيقة 78 من عمر اللقاء، وهو ما جعل فينغر يخرج عن شعوره ويتهم لاعبي فولهام بالسعي المتعمد لطرد مدافعه.

وأكد فينغر أن مدافع آرسنال بير ميرتساكر قد تعرض للعرقلة من قبل كلينت ديمبسي لاعب وسط فولهام خلال اللعبة التي أدت إلى إشهار البطاقة الحمراء في وجه دجورو، بعدما اشترك مع لاعب فولهام بوبي زامورا - ولم تظهر الإعادة التلفزيونية ذلك - وشكك فينغر في صحة البطاقة الصفراء الأولى التي حصل عليها دجورو في الدقيقة 63 بسبب إعاقته للاعب موسى ديمبيلي من الخلف.

وأكد فينغر أن لاعبي فولهام كانوا يعملون على طرد دجورو، والدليل على ذلك هو قيام المدير الفني لفريق فولهام مارتن يول بإشراك البديل كريم فري. وأعرب المدير الفني الفرنسي عن غضبه الشديد بسبب عدم احتساب ركلة جزاء صحيحة لآرسنال في شوط المباراة الأول عندما اندفع فيليب سينديروس بقوة وعرقل جيرفينهو. وقال فينغر إن الأمر قد تعدى عدم احتساب ركلة الجزاء.

وأضاف: «أثر الحكم على نتيجة المباراة تماما من خلال قراراته الخاطئة. لقد لعبنا بشكل جيد في شوط المباراة الأول، ولكن كنا نعاني من الإرهاق والتعب في الشوط الثاني، وخسرنا المباراة في آخر عشر دقائق لأننا كنا نلعب بعشرة لاعبين فقط. لم تكن البطاقة الصفراء الأولى مستحقة، أما البطاقة الثانية فكانت خطأ لمصلحتنا، كما كان هناك ركلة جزاء صحيحة بنسبة 100 في المائة لصالحنا في شوط المباراة الأول».

وأضاف المدير الفني الفرنسي: «عندما حصل دجورو على البطاقة الصفراء الأولى، كان لاعبو فولهام يسقطون في كل اشتراك حتى يحصل على الإنذار الثاني، على الرغم من أنه لم يقم بأي شيء على الإطلاق. كنت أعلم أنه سيحصل على البطاقة الثانية بعدما تم الدفع باللاعب فري والذي لم يكن يقوم بشيء سوى محاولة السعي المتعمد للتمثيل لطرد دجورو من اللقاء، وكان حكم اللقاء ساذجا بما يكفي لإشهار البطاقة الثانية في وجه اللاعب. لقد لعبنا مباريات كثيرة في الآونة الأخيرة وكنا نعرف أنه إذا انخفض مستوانا، سنواجه مشكلة كبيرة، ولكننا لم نكن لنواجه مشكلة لو لعبنا بـ11 لاعبا حتى نهاية المباراة».

وكان مارتن يول قد حقق انتصاره الأول على فينغر في ملعب «كرافن كوتج» (التقى المديران الفنيان كثيرا عندما كان يول يشغل منصب المدير الفني لنادي توتنهام هوتسبر)، وعقب اللقاء دحض يول تصريحات فينغر بأنه قام بإشراك فري في الدقيقة 69 حتى يتم طرد دجورو، وقال: «ربما يتهمني بمحاولة القيام بشيء ما، ولكني لا أعتقد أن اللاعبين يمكنهم القيام بذلك. الشيء الوحيد الذي قمت به هو توظيف فري في اللعب على أطراف الملعب، وهو لاعب رائع في حقيقة الأمر، ودائما ما يتفوق في المهارات الفردية عند مواجهة لاعب آخر، وربما تكون هذه هي المشكلة التي واجهت دجورو. كان من الممكن أن يحصل دجورو على الإنذار الثاني حتى قبل دخول فري الملعب بسبب تدخلاته».

وقال فينغر إن فريقه كان لديه الكثير من الفرص لقتل المباراة، وعبر عن أسفه للأهداف «الغبية» التي هزت شباك فريقه في الوقت القاتل (سجل زامورا هدف الفوز في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع). وقد أعرب فينغر عن إحباطه من الظلم الذي تعرض له فريقه، ولم يتراجع عن تأكيده بأن يول وفولهام كانا يسعيان بقوة لطرد دجورو.

وأضاف فينغر: «لسنا في حاجة لاختلاق القصص للصحف، ولكني أتحدث عن المباراة التي رأيتها، ولا أهتم بالأشياء الأخرى. شعرت في كل مرة أن دجورو كان على وشك الحصول على الإنذار الثاني. كانت المباراة مهمة للغاية بالنسبة لنا، وكنا بحاجة لأن تسير الأمور على ما يرام. لقد أخطأنا لأننا استقبلنا هدفين بطريقة غبية ولم ننجح في استغلال الفرص التي أتيحت لنا، ولكن يجب أيضا أن نقول إن حكم اللقاء لم يكن محايدا على الإطلاق، ولا يمكننا تغيير ذلك. وللأسف، يتعين علينا أن نتعايش مع ذلك».

وقد اتجه فينغر بقوة باتجاه حكم اللقاء، ولكن يبدو أنه فكر بشكل أفضل وغير وجهته نحو غرفة خلع الملابس. وقال فينغر: «أنت تعرف ما يحدث في تلك الحالات»، ثم تطرق لركلة الجزاء التي لم يتم احتسابها في شوط المباراة الأول قائلا: «كان لنا ركلة جزاء صحيحة في مباراتنا الأخيرة أيضا (ضد كوينز بارك رينجرز) من لمسة يد واضحة، وركلة جزاء أخرى في مباراة مانشستر سيتي، وأخرى أمام نادي أستون فيلا على ملعب فيلا بارك ولم نحصل على أي منها، ولا تسألوني عن السبب وراء ذلك، لأني لا أعرف».

وكان آرسنال قد أهدر فوزا في المتناول على مضيفه وجاره فولهام وخسر أمامه 1 - 2 في الدقائق السبع الأخيرة في ديربي العاصمة الإنجليزية.

وكان آرسنال في طريقه إلى انتزاع فوز ثمين بعدما تقدم بهدف لمدافعه الفرنسي لوران كوسيلني بضربة رأسية اثر تمريرة عرضية من الويلزي ارون رامزي في الدقيقة 22، وسنحت له أكثر من فرصة لحسم النتيجة في شوطها الأول دون أن ينجح في ذلك بسبب رعونة مهاجميه قائده الهولندي روبن فان بيرسي والعاجي جيرفينهو، بيد أن فولهام ضغط بقوة في الشوط الثاني ونجح في قلب الطاولة مستفيدا من النقص العددي في صفوف رجال المدرب الفرنسي أرسين فينغر إثر طرد المدافع الدولي السويسري يوهان دجورو لحصوله على الإنذار الثاني في الدقيقة 79. وكان الطرد نقطة التحول في المباراة لأن فولهام استغله على أكمل وجه فأدرك التعادل عبر ستيف سيدويل بضربة رأسية أمام المرمى بعد رأسية من مدافع أرسنال السابق الدولي السويسري فيليب سنديروس في الدقيقة 85، ثم خطف بوبي زامورا هدف الفوز من تسديدة قوية زاحفة من داخل المنطقة في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.

وتستكمل المرحلة اليوم ايفرتون مع بولتون، ونيوكاسل مع مانشستر يونايتد.