أليغري مدرب الميلان: تيفيز بطل.. ولا مشكلة مع المهاجم البرازيلي باتو

الشعراوي نجم محبوب في دبي بسبب اسم عائلته العربي وأصوله المصرية

TT

فريق الميلان يروق لمديريه ولمدربه ماسيميليانو أليغري بوضعه الحالي بشكل أكبر من أن يكترث المدرب بالتسريع المحتمل في صفقة كارلوس تيفيز، ولكن يقلقه زيادة التأكيد على بقاء باتو، مهاجم الميلان، الذي طالما احتفظ معه بعلاقات بدت باردة، خاصة في الأسابيع الأخيرة من الدوري الإيطالي، حيث صرح المدرب قائلا: «لعل ذلك كان بسبب شعوره لوجوده بمفرده عند عودته من الإصابة، ولكن عندما يكون بحالة جيدة يلعب دائما، وأعتقد أنه نال فترة من الراحة». ولم يود المدرب الخوض في التصريحات حول مسألة غياب الحوار مع باتو، قائلا: «بالنسبة لي، لم تكن هناك أي مشكلة، وأعتقد ذلك أيضا بالنسبة لباتو، والتحدث قليلا مع اللاعبين يمثل جزءا من طباعي، ولكن بيني وبين باتو حوار مستمر مثلما أفعل مع جميع اللاعبين الآخرين، هل أوضحت له ذلك هنا في دبي؟ لا لعدم وجود أي دافع للتعمق في المسألة».

مزاج جيد: ولقد أوصدت الأبواب أمام الحنين إلى أنشيلوتي، مدرب باريس سان جيرمان ومدرب الميلان الأسبق، وأمام عرضه الذي قد يغازل به مهاجم الميلان إذا عرضته الإدارة في سوق الانتقالات، كما أوضح أليغري، قائلا: «باتو يرغب في البقاء في الفريق مثل رغبتي أيضا في بقائه، لأنه لاعب مهم، وأتمنى وأعتقد أنه سيبقى معنا في هذا الموسم ولعدة مواسم مقبلة أيضا». كما تحدث قليلا بشأن تيفيز، قائلا: «إنه بطل، ولكن بالفعل لدي مهاجمون أقوياء ومهمون للغاية في الفريق، وللأسف يغيب عنا كاسانو الذي كان يفعل الكثير من الأشياء الممتازة من أجل فريق الميلان، وعلى الرغم من ذلك فإنني لا أفكر في الوافدين الجدد، فلدي فريق مكون من 30 لاعبا، وهو أكثر من كاف للاستمرار في المحاولة للفوز بالدرع».

عادات: من جهة أخرى، ما زال على فريق الميلان التنافس مع اليوفي على الفوز بالدرع، كما صرح أليغري، قائلا: «إذا كنت أتمنى لكونتي أن يكون أليغري اليوفي ويفوز باللقب؟ أتمنى له كل الخير، ولكن بصراحة أتمنى الانفراد بذلك الأمر، مع ذلك كونتي يقوم بعمل ممتاز وفريق يوفنتوس خصم قوي للغاية، ولكنه ليس وحيدا في ذلك، لأن فريقا لاتسيو وأودينيزي يتنافسان أيضا كما عاد فريق الإنتر للقتال من جديد في منافسة قوية في الدوري الإيطالي المفعم بروح المنافسة، وكنا نعلم أنه سيكون كذلك، وعلينا أن نعد أنفسنا للقتال حتى النهاية»، والعمل من أجل انتزاع الدرع يبدأ الآن في دبي بالضبط مثلما حدث منذ عام مضى، كما أضاف المدرب قائلا: «وجودي في مدينة دبي أصبح عادة جميلة، والطقس والبيئة مثاليان للعمل بهدوء. وكان أساسيا بالنسبة لنا العودة إلى احتلال المراكز الأولى في ترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي بعد بداية ضعيفة في هذا الموسم، والآن سنحاول الحفاظ على مستوى عال حتى مايو (أيار) المقبل».

اختبار: وكان الاختبار الأول في العام الجديد مخططا له أمس في مباراة ودية أمام فريق باريس سان جيرمان الفرنسي مع المدرب الجديد كارلو أنشيلوتي، ويشعر الصحافيون العرب بالفضول تجاه معرفة مشاعر أليغري الذي عليه مواجهة المدرب الذي صنع جزءا من تاريخ الميلان، وبهذا الصدد، صرح أليغري قائلا: «إنها ليست مباراة بيني وبينه، ولكنه اختبار بين فريقين لديهما طموحات كبيرة، ويستعدون للعب مباريات مهمة. وأتمنى لأنشيلوتي وليوناردو الكثير من التوفيق والسعادة في باريس سان جيرمان، فإنه ناد عاد لانتزاع الأضواء مع رغبته الكبيرة في الاستثمار مما يجلب الخير للكرة الأوروبية».

محاولات: إذا كانت الفكرة بدت في إبعاد باتو عن زملائه، فهناك ما سيجلب الإرهاق، وبعد أيام البرود الشديد في العلاقات بين أليغري وباتو، يحاول المدرب مع أصغر مهاجم في فريقه إيجاد انسجام جديد، كما صرح أليغري قائلا: «إن باتو يعمل جيدا، ولقد لعب بأفضل حال هنا في دبي بالرغبة المناسبة، وفي العام الماضي عانى من الكثير من الإصابات، ويلزمه الاستمرار وإيجاد نقاط المرجعية في الملعب، ولكنه يتمتع بمميزات لا جدال فيها، الوضع ذاته بالنسبة لرغبتنا في الاحتفاظ به في فريق الميلان». ووفقا للإعلام الفرنسي، بلغ عرض مسؤولي باريس سان جيرمان 50 مليون يورو، ولكن حتى الآن لم يغرِ هذا العرض أحدا، وإذا عاد باتو للانسجام من جديد مع أليغري فإن جعله يميل لعرض النادي الفرنسي سيكون صعبا للغاية.

على صعيد آخر، يكفي لقب عائلة الشعراوي دون اسمه الأوروبي - ستيفان - لكي تلتف حوله جماهير دبي، بسبب أصوله المصرية وبسبب رؤيته وهو يسجل غالبا أهدافا جميلة أثناء التدريب في دبي، حيث أصبح الشعراوي محبوب جماهير الإمارات التي طلبت حضوره في اللقاء الصحافي في تقديم كأس الإمارات بجانب أليغري وسيدورف وفان بوميل.

في تقدم: أظهر الصحافيون العرب اهتماما كبيرا بشأن مستقبل ستيفان، وتساءلوا إذا كان صحيحا أنه سيعود إلى فريق جنوا، ولكن كان أليغري حاسما حينما أجاب قائلا: «سيبقى ستيفان في فريق الميلان، لأنه يتعلم الكثير، وأعتقد أن من الممكن أن يكون له مستقبل كبير عندنا». حتى الآن تمكن اللاعب الشاب من تقديم القليل، ولم يلعب كثيرا في الدوري الإيطالي، ولم يشارك أبدا في بطولة دوري الأبطال، لأنه كان خارج قائمة لاعبي البطولة في الدور الماضي، ولكن الأوضاع من الممكن لها أن تتغير بدءا من فبراير (شباط) المقبل عندما يتعين على أليغري أن يضع في الاعتبار غياب كاسانو وإجراء بعض التعديلات في اختياراته، والدفع بستيفان في ثمن نهائي دوري الأبطال ليس أفضل وضع لإطلاقه، ولكن كونه لاعبا ضمن المجموعة يمثل شيئا إيجابيا بالنسبة لستيفان.

ثقافة: ما زال الشعراوي يدرس كرة القدم، ويتأمل لاعبين مشهورين مثل باتو الذي قال: «في فريق الميلان سيقدم أحسن مما قدمت أيضا»، في عبارة متفائلة ربما نظرا لمعدل تسجيله، وينتظر من ستيفان أيضا التقدم، ولكن شعر الصحافيون العرب بخيبة الأمل من تصريح الشعراوي صباح أول من أمس، قائلا: «أصولي عربية لأن والدي مصري، ولكني ولدت في إيطاليا وأشعر بكوني إيطاليا وألعب في المنتخبات الإيطالية»، حيث تم استدعاؤه في المنتخب الإيطالي تحت 21 عاما بعد أن شارك في المنتخبات تحت 16و17 و18 و19 عاما، ومن المنطقي أن تكون دراسته لكرة القدم الإيطالية ليست فقط لإقناع الميلان، ولكن لكي يحقق القفزة الأخيرة العالية باستدعائه في منتخب إيطاليا الأول.