روما يكثف جهوده للظفر بتوقيع دي روسي على تجديد عقده

لمدة 5 سنوات مع شرط جزائي قد يصل إلى 25 مليون يورو

TT

منذ ظهر يوم أول من أمس عاد مسؤولو روما إلى العمل بعد 11 يوما من عطلة أعياد الميلاد، في ظل انتشار الأحاديث عن دانيلي دي روسي، لاعب وسط روما، الذي عاد للتو من رحلته في نيويورك، حيث سيكون لاعب وسط المنتخب الإيطالي بطلا في الجزء الأول من العام الجديد بالنسبة لإدارة روما مع استمرار معاناة التفاوض بشأن تجديد عقده، وإذا استمر ذلك عدة أيام أو شهور يعتمد الأمر على عدة عوامل، حيث لن تكون محاولة غاميس بالوتا، أحد مستشاري روما، يوم غد الخميس، الأخيرة، فمن المقرر أن ينتظر بالوتا في العاصمة الإيطالية يوم غد، كما تتصدر زيارة نادي روما أولويات بالوتا، حيث سيتم خلالها التفاوض مع دي روسي بشأن تجديد عقده، ومشاهدة مباراة فريق روما أمام فريق كييفو المقرر لعبها في 8 يناير (كانون الثاني) في استاد أوليمبيكو في مدينة روما.

الميعاد الأول: انتشرت الأحاديث أول من أمس عن لقاء تم بالفعل بين لاعب وسط المنتخب الإيطالي والأميركي رئيس النادي في حديقة بوسطن الأميركية يوم الجمعة الماضي في إطار فوز فريق سيلتيك بوسطن أمام فريق ديترويت في مباراة كرة السلة، حيث يُقال بحضور دي روسي المباراة بدعوة شخصية من بالوتا، وفي نهاية اللقاء كان من المفترض التفاوض أيضا مع كيفين غارنيت، نجم فريق سيلتيك ومساهم مستقبلي في أسهم روما، وقد أحاط الغموض بهذا الخبر وبمدى صحته، حيث نشره موقع أميركي على الإنترنت كما تناقلته بوابة إلكترونية تنتمي لمدينة روما، وأعادت شبكة «سكاي» بثه، عند هذه النقطة عادت متابعة جميع عناصر الخبر، فهل كان خبرا صحيحا أم تفاوضا أم يتعلق الأمر بمحادثة بسيطة؟

إذا أعدنا التفكير: تبدو أكثر منطقية فرضية أن في العقد الذي يقدمه مسؤولو روما للاعب الوسط، والذي يمتد إلى خمس سنوات بإضافة ستة ملايين يورو صافية لصالح اللاعب من راتبه الثابت والمكافآت السهلة وبعض الأمور التي تتعلق بلعبه في المنتخب الإيطالي أيضا، تم إضافة شرط جزائي يتراوح من 20 إلى 25 مليون يورو، وهو الخبر الذي تم الإفصاح عنه والتأكيد عليه من جانب مسؤولين كبار في نادي روما. ولن يسمح الشرط الجزائي لدي روسي بالرحيل السهل عن فريق روما في حالة فهمه في يونيو (حزيران) المقبل إن مشروع روما لم يُصنَع له أو لن يروي تعطشه للفوز. وفي المقابل، ستوقع الإدارة على تجديد العقد مقابل المبلغ المتفق عليه حتى الآن، دون إضافات، وهو ما يعد بالنسبة لميزانية روما مبلغا عاليا، ولكنه لا يزال أقل مما يرغب اللاعب في الحصول عليه. ومن المستحيل معرفة رأيه في الوقت الحالي، ومعرفة إذا ما كانت ستنجح محاولة الإدارة أو إذا ما كان سيتعين على ساباتيني، المدير الرياضي لنادي روما، تغيير مساره في البحث عن بديل للاعب. وتبقى المخاوف في أن تستمر إدارة روما في عملها دون الاكتراث كثيرا إلى رأي اللاعب الذي عليه أن يستثني إمكانية تحرره من الفريق بلا تكلفة وقبوله لراتب أعلى أيضا يقدمه مسؤولو مانشستر سيتي أو تشيلسي أو ريال مدريد أو باريس سان جيرمان أو الميلان، حيث تغازله أقوى الفرق الأوروبية في الوقت الحالي. وعلى الجانب الآخر، تمثل فكرة عدم إلحاق الضرر بفريق روما الذي نشأ فيه، وإمكانية عودته إلى روما واستقراره فيها بهدوء عندما سيعتزل اللعب يشكلان دافعين جيدين لقبوله التوقيع على تجديد عقده، علاوة على كون 20 أو 25 مليون يورو مبلغ يمكن أن تتحمله الفرق الكبرى التي قد ترغب في ضم اللاعب في المستقبل.

كيف ستنتهي؟: سنفهم المزيد عن الأمر حينما تنتهي الحفلة يوم غد بلقاء بالوتا ودي روسي في نادي روما بشكل مؤكد، وعند هذه النقطة لا يشكل أمر لقائهما بالفعل في بوسطن من عدمه أهمية كبيرة.