الشباب والهلال يشعلان ليل العاصمة بمعركة نارية عنوانها «الثأر والصدارة»

الفتح يستضيف الاتحاد.. والفيصلي يواجه الرائد.. والأنصار يصطدم بالفيصلي

TT

تعود الإثارة والندية في دوري زين السعودي للمحترفين، وذلك عندما تنطلق منافسات الجولة الـ15 بإقامة أربع مواجهات حاسمة تشهدها الرياض والأحساء والمجمعة والخبر عند الساعة الـ7.50 مساء، حيث يشهد ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض مواجهة من العيار الثقيل في قمة الدوري التي تجمع الشباب الوصيف بالمتصدر الهلال، وسط رغبة زرقاء بالانفراد في الصدارة التي نجح في خطفها خلال الجولة الماضية لأول مرة هذا الموسم، بينما يبحث الشباب عن استعادة موقعة كمتصدر للدوري.

ويستضيف الفتح السادس بـ20 نقطة نظيره الاتحاد الخامس بـ21 نقطة، وذلك على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء في مباراة صعبة على الفريقين، بينما يذهب الرائد الثالث عشر بـ11 نقطة لمواجهة الفيصلي العاشر بـ12 نقطة في لقاء تنافسي خاص بينهما على ملعب الأمير سلمان بن عبد العزيز الرياضية بالمجمعة. أما القادسية التاسع بـ12 نقطة فيستقبل صاحب المركز الأخير دون نقاط الأنصار على ملعب الأمير سعود بن جلوي بالراكة في الخبر، محاولا (القادسية) الوصول إلى المنطقة الدافئة، بينما يتمنى الأنصاريون تصحيح أوضاعهم.

الخبير الفني السعودي خليل المصري قدم رؤية فنية خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن المواجهات الأربع التي ستجري مساء اليوم، إذ يرى أن الدوري ما زال فقيرا فنيا لعدة أسباب، من أهمها تذبذب مستوى اللاعب السعودي لعدم محافظته على أمور خارج الملعب، فهو لا يحافظ على النوم والتغذية والتدريبات الصباحية، وكذلك ضعف أداء اللاعبين الأجانب الذين ظهروا بمستويات ضعيفة ولا يستفيد منهم الدوري، وباتوا هم من يستفيدون في مشاركتهم مع الأندية السعودية، ولحل هذه المعضلة على الفرق أن تحضر لاعبين على مستوى عالٍ، وكذلك يجب أن يحاط اللاعب السعودي بأمور احترافية من جميع المسؤولين كالاهتمام بالتغذية وكذلك عمل برنامج يومي له، والالتزام بالقيام ببرامج صباحية حتى يتعود اللاعب على النوم المبكر.

أما عن مواجهات الليلة فيرى المصري أن مباراة الشباب والهلال هي بمثابة قمة الكرة السعودية، آملا أن ينعكس ذلك على أدائهما داخل الملعب وليس على الورق. فالشباب يقدم مستويات جيدة وأخرى متذبذبة ويملك لاعبين مؤهلين وأجانب مفيدين للفريق ومدربا واقعيا يتعامل مع المباريات جيدا، وفي المقابل الهلال يملك عناصر مميزة، فرغم بلوغه الصدارة فالأزرق لا يزال بعيدا عن مستوياته المعروفة، ولو قارنا بين خطوط الفريقين، فالشباب متفوق في الحراسة بوجود وليد عبد الله الذي قدم هذا الموسم مستويات جيدة، بينما حارس الهلال حسن العتيبي تراجع مستواه عن الموسم الماضي، أما الدفاع الشبابي فهو الأفضل، بينما يتفوق الهلال بوجود خط وسط فعال يملك حلولا فنية لوجود الثلاثي محمد الشلهوب وأحمد الفريدي وعبد العزيز الدوسري، وتظل كفتا الهجوم متقاربة بين الفريقين، فالشباب سيؤثر عليه غياب الهداف ناصر الشمراني للإصابة، والهلال يبرز المغربي يوسف العربي المهضوم إعلاميا رغم أنه يقدم مستويات كبيرة. والتوقع صعب جدا لهذه المباراة.

* الفتح × الاتحاد

* مباراة قوية وجيدة، فالفتح من الفرق المميزة هذا الموسم، ويلعب بطريقة مناسبة لإمكانياته، ويؤدي بتحفظ دفاعي جيد وهجمات مرتدة ناجحة بوجود أحمد أبو عبيد وربيع السفياني وحمدان الحمدان، ويلعب الفريق بروح عالية وتنظيم جماعي مميز، بينما الاتحاد متذبذب المستوى، فقدم مباراة جيدة أمام الهلال، ولكنه خسر من التعاون بعدها، وغلبت عليه الفردية، ولمدربه العذر لأنه يحتاج إلى وقت لمعرفة إمكانيات اللاعبين، إلى جانب غياب عدد من لاعبي الاتحاد، فستكون مباراة ممتعة وصعبة.

* الفيصلي × الرائد

* الفريقان بينهما تنافس خاص، فالفيصلي قدم أمام الشباب مستوى جيدا ولعب بواقعية كبيرة وبتوازن من خلال توليفة مدربه الكرواتي زلاتكو ولديه مواطنه داريو غريتك صاحب إمكانيات عالية، فهو يمثل قوة كبيرة لوسط الفيصلي في المساندة الهجومية من حيث تسجيل الأهداف والواجبات الدفاعية وعدد من العناصر الجيدة، وفي المقابل فالرائد يقدم مستويات متذبذبة وغير ثابتة ويعاني من ضعف العمق الدفاعي، وظهر في مواجهتي الاتحاد والنصر بخطوط متباعدة ودون جماعية، ولكن لديه المدرب التونسي عمار السويح الذي من المتوقع أن ينجح في معالجة أخطاء الفريق وستكون مباراة صعبة على الفريقين.

* القادسية × الأنصار

* هذه المباراة فرصة للأنصار ليصحح وضعه الحرج، حيث إنه لم ينجح في حصد أي نقطة حتى هذه الجولة، ولم يقدم ما يشفع له في المباريات السابقة من حيث اللاعبين السعوديين وكذلك الأجانب، فلم نشاهد لاعبا بارزا، أما القادسية فيقدم مستويات جيدة ولكن تخذله الخبرة لصغر سن لاعبيه في الظفر بالنتائج، ولديه ضعف دفاعي يكلفه نتائج المباريات رغم جماعيته واللعب السريع، وقوة هجومه وفعاليته بوجود الجزائري الحاج بوقش.