المطلق لـ «الشرق الأوسط»: لا خلافات بيني وبين المهنا.. ومن الصعب الإشراف على 197 حكما

قال إن ضغوطا «خارجية» دفعته للاستقالة من منصبه رئيسا للجنة الحكام الفرعية بالرياض

TT

كشف الحكم الدولي، علي المطلق، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» بعد استقالته من منصبه كرئيس للجنة الحكام الفرعية في منطقة الرياض، عن أن السبب الرئيسي في رحيله يعود للضغوط العملية والعلمية التي يعيشها في الفترة الحالية وتمنعه من الاستمرار في منصبه كرئيس للجنة الحكام الفرعية في منطقة الرياض، مضيفا: «أبرز ارتباطاتي متعلقة بالدراسة الجامعية».

وتابع: «غير صحيح ما ذكر من أن السبب الرئيسي وراء تقديمي الاستقالة وجود خلافات بيني وبين رئيس لجنة الحكام، عمر المهنا، ونائبه إبراهيم العمر، فهما صديقان عزيزان علي ولا يوجد بيني وبينهما أي خلافات أو مشكلات، فكل ما يطرأ بيننا هي اختلافات في الرأي وبعض وجهات النظر، وهذا أمر يحدث دائما بين الأشقاء والأصدقاء، وما نشر في بعض الصحف ما هو إلا اجتهادات صحافية لا أكثر ولا أقل».

وأكد المطلق أن من الأسباب التي تدفعه أيضا لتقديم استقالته هو «العدد الكبير المنتمي للجنة الحكام الفرعية في منطقة الرياض، حيث يصل عددهم لـ197 حكما، خلاف مسؤوليتي عن حكام محافظات الخرج والمجمعة، ومثل هذا العدد من الصعب أن تشرف عليه، والعملية بكل صدق متعبة جدا، لذلك عزز هذا الأمر استقالتي من منصبي».

وحول ما إذا كان تعرض لبعض الضغوط نظير الآراء التي يطلقها في برنامج «صافرة» المهتم بتحليل اللقطات التحكيمية، قال: «بالتأكيد لا، فالآراء التي أطلقها مبنية على خبرة كبيرة في مجال تحكيم المباريات، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، ربما قد يكون هناك بعض المخالفين للتحليلات التي أقدمها، لكن يجب أن نؤمن بأن المحلل حاله حال الحكم، يخطئ ويصيب، ولكن ربما تكون القرارات متقاربة، وما أتحدث به أعتبره مادة تثقيفية للشارع الرياضي، وكذلك مادة يستفيد منها الحكام الراغبون في متابعة البرنامج الذي حقق نجاحات من خلال وجود عمر المهنا وعبد الرحمن الزيد في فترة سابقة».

وأشار علي المطلق في معرض حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن لجنة الحكام بقيادة عمر المهنا، «تعد من أفضل اللجان التي مرت على الرياضة السعودية، إذ إنها حققت الكثير من النجاحات وقدمت عملا جبارا يستحق الإشادة، وأعتقد أنه خلال العامين الماضيين اللذين عملت فيهما اللجنة، يمكن القول إنها حققت ما نسبته 80 في المائة من النجاحات، لكن تبقى بعض الجوانب البسيطة التي تحتاج للتطوير والتعديل، وفي الحقيقة شاهدت الكثير من الحكام السعوديين المميزين الذين قدموا مستويات جيدة تفوق الحكام الأجانب في الفترة الماضية، ومن وجهة نظري جميع الحكام الأجانب الذين تمت الاستعانة بهم هذا الموسم أقل من مستوى الحكام السعوديين، باستثناء حكم مباراة الهلال والاتحاد المجري فيكتور كاساي».

وأضاف: «المرحلة المقبلة ستشهد مواهب كثيرة في ما يتعلق بالحكام، في ظل السياسة المتبعة من قبل لجنة المهنا التي تقدم نموذجا رائعا في كيفية تجهيز الحكم من خلال منحه الفرصة الكاملة من دون أي تحيز، ولكن في الوقت نفسه يجب قول الحقيقة إن هنالك أخطاء بسيطة من قبل اللجنة لا بد من العمل على تلافيها، وأعتقد أنها قادرة على تخطي الجوانب السلبية»، مبينا أنه سيقف مع اللجنة قلبا وقالبا من أجل تطوير مستوى التحكيم السعودي.