النفط يكسب 4 دولارات بسبب الحظر الأميركي

الصين تشتري نفطا من روسيا وفيتنام لتعويض تقليص وارداتها من طهران

ارتفعت عقود فبراير (شباط) لخام برنت 3.91 دولار إلى 111.29 دولار للبرميل (رويترز)
TT

عززت العقود الآجلة لمزيج برنت مكاسبها إلى أكثر من أربعة دولارات أمس (الثلاثاء) متجاوزة 111 دولارا للبرميل وسط تهديدات محتملة للإمدادات وبيانات إيجابية من الصين وتراجع للدولار وارتفاع للأسهم الأميركية عند بداية التعاملات.

وارتفعت عقود فبراير (شباط) لخام برنت 3.91 دولار إلى 111.29 دولار للبرميل بحلول الساعة 14:56 بتوقيت غرينتش متحركة في نطاق بين 108.35 دولار و111.58 دولار. وفي نيويورك كسبت العقود الآجلة للخام الأميركي أكثر من ثلاثة دولارات أمس، حيث استفادت الأسعار من تهديدات محتملة للإمدادات العالمية وبيانات اقتصادية إيجابية من الصين وتراجع الدولار. وارتفعت عقود فبراير للخام الأميركي الخفيف 3.05 دولار إلى 101.88 دولار للبرميل بحلول الساعة 14:28 بتوقيت غرينتش متحركة في نطاق بين 99.65 دولار و101.93 دولار.

وفي طهران قالت «رويترز» أمس «اصطفت طوابير طويلة أمام البنوك الإيرانية وأغلقت بعض محال الصرافة أبوابها مع تدافع الإيرانيين لشراء الدولارات لحماية مدخراتهم من تراجع الريال. ورغم أن الريال تحسن أمس مقابل الدولار، إلا أن التحسن قد يكون طارئا مع احتمالات أن تتأثر صادرات النفط التي تساهم بـ80 في المائة من العملة الصعبة».

دفعت شركة «يونيبك» الصينية لتجارة النفط علاوة سعرية قياسية لشحنة من الخام الروسي تسليم فبراير واشترت نفطا من فيتنام لأول مرة في عام على الأقل، حيث تسعى ثاني أكبر دول مستهلكة للنفط في العالم لتغطية خفض الواردات من إيران.

وكانت مصادر في الصناعة أبلغت «رويترز» أن الصين خفضت الواردات من الخام الإيراني بأكثر من النصف في يناير (كانون الثاني) نتيجة الخلاف بين البلدين بشأن شروط السداد في 2012. وتظهر أحدث الصفقات أن الخلاف قد يمتد للمحادثات بشأن شحنات فبراير أيضا.

وتواجه طهران عقوبات أكثر صرامة من الغرب مما قد يضر بصادراتها من النفط إلى أوروبا وآسيا ويعطي ذلك قوة للصين في المفاوضات مع إيران التي يتقلص عدد عملائها.

وتبدو الصين مستعدة لدفع سعر أعلى لخامات بديلة من أماكن قريبة لتبقي إيران تحت ضغط. و«يونيبك» ذراع تجارة النفط في شركة «سينوبك» أكبر شركة تكرير في آسيا وفازت بشحنات الخام الروسي من روسنفت ودفعت سعرا يزيد نحو دولار عما دفعته مصاف أخرى لشراء نفس الخام في الآونة الأخيرة. واشترت الصين نحو 11 في المائة من احتياجاتها من النفط من إيران في أول 11 شهرا من عام 2011 وهي أكبر شريك تجاري لإيران وقاومت العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة بما في ذلك الإجراءات التي تستهدف قطاع النفط هناك. وانتقدت العقوبات التي تفرض خارج نطاق الأمم المتحدة.

واشترت الصين شحنات فورية من الشرق الأوسط وأفريقيا وروسيا بعد أن خفضت الواردات من إيران في يناير نحو 285 ألف برميل يوميا أي أكثر من نصف الكمية التي اشترتها بعقد محدد المدة في 2011 وتبلغ نحو 550 ألف برميل يوميا. وقال تجار إن «يونيبك» اشترت شحنتين من خام إسبو الروسي تبلغان 730 ألف برميل خلال مزاد لروسنفت ويجري تحميل الأولى في الفترة من 13 إلى 16 فبراير والثانية في الفترة من 25 إلى 28 فبراير. وقال تجار إن روسنفت باعت شحنة بعلاوة بين 6.85 و6.88 دولار للبرميل مقارنة بسعر خام دبي وهي الأعلى للخام منذ بدء تصديره قبل نحو عامين. وبيعت الشحنة الأخرى بعلاوة تتجاوز ستة دولارات فوق خام دبي.

واشترت «يونيبك» خاما فيتناميا بعلاوة تقترب من مستوى قياسي للخام من مزاد لشركة «بي في أويل» الذراع التجارية لبتروفيتنام. ودفعت علاوة نحو 7.50 دولار للبرميل فوق سعر برنت في التعاملات على شحنة قوامها 400 ألف برميل من خام بونجا كيكاوا الفيتنامي تحميل فبراير، وقال التجار إن السعر يزيد بضعة سنتات عن أعلى علاوة للخام منذ بدء تسعيره في السوق الأوروبية في أغسطس (آب) من العام الماضي.

واشترت الصين 12.43 مليون برميل من الخام من العراق وروسيا وغرب أفريقيا في يناير وهو ما يتجاوز الفاقد من الواردات القادمة من إيران بحسب مصادر تجارية وبيانات ملاحية.