طالبت بالإفراج عن سجنائها في غوانتانامو

TT

قالت حركة طالبان الأفغانية أمس إنها توصلت إلى اتفاق مبدئي على فتح مكتب سياسي لها في قطر وطلبت الإفراج عن السجناء المحتجزين في السجن الحربي الأميركي بخليج غوانتانامو في كوبا. ويرى مسؤولون غربيون وأفغان أن فتح مكتب لطالبان مهم للمضي قدما في محاولات سرية لإنهاء الحرب الأفغانية التي اندلعت قبل 10 سنوات من خلال التفاوض. وقال ذبيح الله مجاهد وهو متحدث باسم الحركة في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني: «نحن مستعدون الآن لفتح مكتب سياسي في الخارج حتى يكون هناك تفاهم مع المجتمع الدولي وتوصلنا في هذا الصدد إلى تفاهم مبدئي مع قطر والمواقع المعنية».

وكان المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان قد قال في أواخر ديسمبر (كانون الأول) إن كابل ستقبل بفتح مكتب اتصال لطالبان في قطر رغم أن أفغانستان تفضل أن يكون المكتب في السعودية أو تركيا لكنه أكد على أنه لا يمكن أن تشارك أي قوى أجنبية في عملية التفاوض من دون موافقته. وقال مسؤولون أميركيون كبار لـ«رويترز» أواخر الشهر الماضي إن المحادثات مع طالبان وصلت بعد 10 أشهر من الحوار إلى منعطف حاسم وإنهم سيعرفون قريبا إمكانية حدوث انفراجة.

وفي إطار تسريع الجهود الدبلوماسية تفكر الولايات المتحدة في نقل عدة سجناء من المعتقل الحربي الأميركي في خليج غوانتانامو بكوبا إلى الاحتجاز في أفغانستان. ودعا مجاهد أيضا إلى الإفراج عن سجناء طالبان. وقال البيان الذي استخدمت فيه حركة طالبان عبارة «الإمارة الإسلامية» في الإشارة إلى نفسها: طلبت الإمارة الإسلامية أيضا الإفراج عن السجناء في غوانتانامو. وجاءت الدعوة لفتح مكتب لطالبان بعد سلسلة جهود فاشلة قام بها أفغان وحلفاء غربيون لهم مع محاورين تبين أنهم لا يمثلون الحركة. ووصلت هذه الجهود الفاشلة إلى أوجها في سبتمبر (أيلول) 2010 عندما اغتيل كبير مبعوثي السلام للرئيس الأفغاني حميد كرزاي بيد شخص زعم أنه ممثل لطالبان وعزف كرزاي فيما بعد عن المفاوضات لكنه جدد دعمه لها في الآونة الأخيرة.

من جهة أخرى قتل في قندهار 5 أشخاص هم 4 أطفال وشرطي في عملية انتحارية استهدفت أمس آلية للشرطة في قندهار (جنوب)، على ما أفاد مصدر في الشرطة الأفغانية. وأصيب 16 شخصا بجروح في الهجوم من بينهم 4 شرطيين. وفجر الانتحاري الذي كان يركب دراجة نارية عبوته على حاجز نقال في سوق مكتظ! بحسب ما صرح رئيس شرطة قندهار الجنرال عبد الرازق لوكالة الصحافة الفرنسية.