مقرب من المالكي لـ «الشرق الأوسط»: رئيس الوزراء وضع 3 شروط لاستقبال السيناتور ليبرمان

منها عدم التطرق لقضية الهاشمي وعدم زيارة العراق مستقبلا من دون موافقات مسبقة

رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لدى استقباله السيناتور الأميركي جوزيف ليبرمان مساء أول من أمس («الشرق الأوسط»)
TT

كشف مصدر عراقي مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن ثلاثة شروط وضعها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لقبول استقبال عضو مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور جوزيف ليبرمان مساء أول من أمس.

وأضاف عدنان السراج، عضو ائتلاف دولة القانون المقرب من المالكي، أن المالكي اشترط «أولا، أن لا يتطرق البحث خلال اللقاء إلى الخلافات الداخلية وخاصة قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي اللاجئ إلى كردستان والصادرة بحقه مذكرة اعتقال». ثانيا، والكلام للسراج، أن «يتعامل الجانب الأميركي مع العراق على أساس السيادة، أي أن لا يأتي المسؤولون الأميركيون إلى العراق من دون استحصال موافقات مسبقة، مثل التأشيرة». و«ثالثا، أن يتم تفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين باتجاهين الأول هو أن تعمل الولايات المتحدة على إخراج العراق من البند السابع، والثاني: الإسراع بتجهيز الجيش العراقي بالأسلحة والمعدات الثقيلة». ويأتي الطلب الأخير بعد أيام من تحذير زعيم القائمة العراقية إياد علاوي واثنين من قيادات قائمته في رسالة مفتوحة إلى الإدارة الأميركية بتوخي الحذر في تزويد العراق بالأسلحة خشية أن يستخدمها المالكي لتحقيق غايات سياسية.

الى ذلك بحث الزعيم الكردي مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان أمس مع ليبرمان تطورات الأحداث الحالية في العراق، وسبل الخروج من الأزمة التي تعصف بالعملية السياسية في العراق منذ خروج القوات الأميركية من العراق. ونقل مصدر في ديوان رئاسة الإقليم في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن بارزاني ووفد الكونغرس «بحثا في مسارات الأحداث الراهنة وتداعياتها على مستقبل العراق، وخصوصا انهيار العلاقات بين القائمتين دولة القانون والعراقية على خلفية المواجهات الحالية». وبحسب المصدر، فإن بارزاني «طرح وجهة نظره حول مجمل هذه التطورات والسيناريوهات المحتملة لتحديد مساراتها، مؤكدا إصرار قيادة الإقليم على حماية التجربة الديمقراطية في إقليم كردستان، وعدم انجرارها إلى الصراعات الطائفية، مجددا دعوته إلى عقد مؤتمر وطني موسع يضم جميع الأطراف والمكونات العراقية من دون استثناء من أجل بحث مستقبل العراق وكيفية الخروج من هذه الأزمة السياسية وذلك بتأكيد العودة إلى روح الدستور والاتفاقيات الموقعة بين الأطراف السياسية وفي مقدمتها اتفاقية أربيل».

من جهته، جدد السيناتور ليبرمان موقف الولايات المتحدة من دعم تجربة إقليم كردستان العراق، معربا عن «إعجابه بالتطورات السياسية والاقتصادية التي يشهدها الإقليم»، مشيرا إلى «أن الولايات المتحدة ستعمل في المستقبل القريب على تعزيز وتنمية علاقاتها مع إقليم كردستان بما يخدم مصلحة الطرفين».