«الجيش السوري الحر» يهدد بتصعيد عملياته.. وينذر قوات الأسد 4 أيام لوقف القتل

أمين سره: أطلقنا سراح 34 من عناصر الجيش بعد تسليمهم السلاح

العقيد رياض الأسعد
TT

انهارت الهدنة المعلنة من طرف واحد بين الجيش السوري الحر والجيش النظامي السوري بعد إقدام المنشقين على مهاجمة وحدات الجيش النظامي في أنحاء مختلفة من سوريا أول من أمس، متهمين النظام بأنه «لم يوقف القتل» ما أجبرهم على التراجع عن «الوعد المشروط» من قبلهم بوقف العمليات الهجومية في ظل وجود المراقبين العرب.

وأكد أمين سر المجلس العسكري في «الجيش السوري الحر» النقيب المظلي عمار الواوي أن الجيش الحر «أطلق سراح 30 عسكريا و4 ضباط من الجيش النظامي كانوا قد استسلموا لعناصره في منطقة جبل الزاوية أول من أمس».

وقال الواوي لـ«الشرق الأوسط» إن «كتيبة شهداء الزاوية» قامت في الخامسة من صباح أول من أمس بعملية على وحدة من الجيش النظامي أسفرت عن استسلام 30 عسكريا و4 ضباط، مشيرا إلى أن هؤلاء استسلموا من دون قتال وسلموا أسلحتهم، وأن التحقيقات معهم أفادت بوجود تعليمات بقتل المتظاهرين والمعارضين بالإضافة إلى استهداف المراقبين العرب عند وصولهم إلى المنطقة، واتهام «عناصر إرهابية».

وأشار الواوي إلى أن هجمات متزامنة كانت تشن في منطقة درعا وريف دمشق وجبل الزاوية ودير الزور في وقت واحد أسفرت عن استهداف وقتل أكثر من 40 عسكريا وضابطا.

وأعلن الواوي أن «الجيش الحر» وجه إنذارا إلى جميع ضباط وأفراد الجيش والقوى الأمنية والشبيحة بوقف استهداف المدنيين خلال 4 أيام، وإلا سيتم استهداف هؤلاء. وقال: «نحن لدينا معلومات عن كل الضباط الذين يعطون الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين، ونحن نوجه إنذارا إلى جميع القتلة بأن من يسلم سلاحه ويستسلم سنتعامل معه على قاعدة عفا الله عما مضى، أما إذا استمروا في ما يقومون به، فسيتم استهدافهم واحدا واحدا».

وجاء ذلك بعد أن قال قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد إنه غير راضٍ عن مدى التقدم الذي يحققه المراقبون العرب في وقف الحملة العسكرية ضد المحتجين، وهدد بأنه لن ينتظر سوى أيام قليلة فقط قبل أن يصعد العمليات بأسلوب جديد في الهجوم.

وأبلغ العقيد الأسعد «رويترز»: «إذا شعرنا أنهم (المراقبين) ما زالوا غير جديين في الأيام القليلة المقبلة أو على الأكثر خلال أسبوع سنتخذ القرار وسيكون مفاجأة للنظام ولكل العالم». وأضاف «على الأرجح سنصعد العمليات بشكل كبير جدا».

وقال إن التصعيد لن يكون إعلان حرب صريحا ولكن «إن شاء الله ستكون نقلة نوعية والشعب السوري كله سيكون خلفها».

ورفض الأسعد قول المراقبين إنه تم سحب الدبابات أو إن دمشق أظهرت أي رغبة في التعاون مع المبادرة العربية، وقال إن الدبابات لا تزال موجودة في محيط المدن التي تشهد اضطرابات.

وقال «النظام لم يطبق أي بند من بنود الاتفاق (مع الجامعة)، أول بند هو سحب الدبابات إلى ثكناتها العسكرية وليس سحبها من المدن ومحاصرة القرى من الخارج. بعض القرى.. وبعض المناطق أصبحت ثكنات عسكرية وكتبوا لوحات هذه منطقة عسكرية ممنوع التصوير»، مضيفا أن النظام لم يوقف القتل.

وأضاف أنه تحدث لأحد المراقبين في درعا لكن المهمة لم تستجب لشكاواه بعد ومنها ما يخص 1500 منشق عن الجيش يعتقد الجيش السوري الحر أنهم محتجزون.

من جانبه انتقد الواوي بشدة الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، مستغربا وصفه المراقبين العرب بقوات «اليونيفيل» التي ترابط على الحدود بين لبنان وإسرائيل. وقال: «إذا كان العربي يعتقد أن المراقبين هم يونيفيل، فليتفضل ويرفع الأمر إلى مجلس الأمن الدولي ليكون فاصلا بين الشعب والحكومة». وبعد أن وجه التحية إلى رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي الذي طالب بسحب بعثة المراقبين من سوريا فورا، دعا العربي إلى «الاستقالة فورا لأنه أساء إلى الثورة السورية وإلى الجامعة العربية وللشعوب العربية المطالبة بالحرية والعدالة والديمقراطية».