مصر: قطار الانتخابات البرلمانية يدخل محطته الأخيرة

إقبال متوسط في يومها الأول وسط مخالفات انتخابية محدودة

جندي من الجيش المصري ينظم دخول الناخبات أمام مدرسة المنيا الثانوية بنات في صعيد مصر أمس (أ.ف.ب)
TT

أدلى الناخبون المصريون أمس بأصواتهم في المرحلة الثالثة والأخيرة من انتخابات مجلس الشعب (البرلمان) وسط إقبال متوسط، وقال مراقبون إن أعمال شغب واشتباكات محدودة بين مؤيدين لأحزاب متنافسة وقعت أثناء إدلاء الناخبين بأصواتهم، في آخر 9 محافظات تجري فيها الانتخابات، بعد أن جرت في 18 محافظة في الشهرين الماضيين، وجرت المرحلة الثالثة أمس، والتي تستمر اليوم أيضا، في 9 محافظات هي المنيا والقليوبية والغربية والدقهلية وشمال سيناء وجنوب سيناء والوادي الجديد ومطروح وقنا.

ويبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت في المرحلة الثالثة 14 مليون ناخب يقترعون لاختيار 150 نائبا، وتحدث مراقبون عن ضعف الإقبال مقارنة بما كانت عليه أيام الاقتراع في المرحلتين الأولى والثانية. ومن المعروف أن انتخابات البرلمان تجري للمرة الأولى منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق حسني مبارك. وأعطى المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري الحاكم في مصر، أوامره بتذليل أي عقبات أو معوقات من شأنها التأثير على سير العملية الديمقراطية. ومن المقرر أن تستمر الجولة الأولى ليومين، فيما تجرى جولة الإعادة يومي 10 و11 يناير (كانون الثاني) الجاري ويتم الاقتراع في هذه المرحلة على 150 مقعدا من مقاعد مجلس الشعب الـ498، وتقسم هذه المقاعد إلى 100 مقعد للقوائم الحزبية و50 مقعدا للمرشحين بنظام الفردي.

وفي سيناء شهدت اللجان في محافظتي شمال وجنوب سيناء إقبالا متوسطا داخل المحافظة ذات الطابع القبلي، وشهدت مناطق تمركز القبائل البدوية إقبالا كثيفا من الناخبين وتراجع الإقبال في مدينة رفح ومدينة الشيخ زويد.

أما في محافظتي المنيا وقنا فسارت الانتخابات بشكل جيد، وفقا لمراقبين، ولم يعكر صفوها إلا اشتباكات متفرقة شهدتها محافظة قنا غلب عليها الطابع الثأري ما أدى إلى إصابة شخصين بطلق ناري. كما تحدث شهود عيان عن اشتباكات محدودة أمام دوائر انتخابية في قنا والمنيا بين أنصار لحزب النور السلفي وحزب الحرية والعدالة الإخواني.

وأكد اللواء إسماعيل عتمان، مدير إدارة الشؤون المعنوية عضو المجلس العسكري، أن خطة تأمين الانتخابات الموضوعة منذ عدة أسابيع هي نفس الخطة السارية حاليا وعناصر التأمين تقوم بمهامها، مؤكدا أنه تم منع أي دعاية مخالفة لقانون الانتخابات.

من جهة أخرى أعلن المستشار عبد المعز إبراهيم، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، انتظام عمليات الاقتراع في مناخ يتسم بالديمقراطية. وأكد إبراهيم أن عمليات فرز الأصوات في الجولة الأخيرة ستبدأ مساء اليوم عقب إغلاق صناديق الاقتراع حيث تتم عمليات الفرز بمعرفة رجال القضاء وذلك تمهيدا لإعلان النتائج.

وفي سياق آخر، قال طارق الخولي، المتحدث الرسمي باسم حركة 6 أبريل (الجبهة الديمقراطية)، إن 4 من نشطاء الحركة تم القبض عليهم أثناء قيامهم بتوزيع منشورات تخص الدعوة لمظاهرات مقرر لها يوم 25 يناير الجاري، وقال الخولي لـ«الشرق الأوسط»: «الشرطة المدنية ألقت القبض عليهم بتهمة التحريض ضد المجلس العسكري، لكن لم يوجه لهم أي اتهامات رسمية حتى الآن».

يذكر أن قوى سياسية دعت للتظاهر يوم 25 يناير القادم في الذكرى الأولى للثورة وذلك للمطالبة بتعجيل نقل السلطة من المجلس العسكري إلى رئيس مدني منتخب.