«الجيش السوري الحر» يمنح الجامعة أياما.. قبل التصعيد

المرصد السوري يؤكد مقتل 18 جنديا نظاميا في معارك بدرعا * باريس تطالب بتوضيحات حول عمل المراقبين

احد المراقبين يشعل سيجارة وهو يستمع لشهادة مواطنين حول تفجير خط الغاز في الرستن و انتشار القناصة على أسطح المنازل لمنع المظاهرات في انخل بدرعا
TT

مع استمرار سقوط القتلى برصاص قوات الأمن السوري بوجود المراقبين العرب، هدد الجيش السوري الحر, أمس بتصعيد عملياته ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد وعبر عن استيائه من جامعة الدول العربية وأمهلها أياما قلائل قبل أن يتخذ قرارا «يفاجئ النظام والعالم». جاء ذلك بينما سقط 18 قتيلا من قوات الرئيس الأسد في اشتباكات مع منشقين, حسب ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد إنه «غير راض عن مدى التقدم الذي يحققه المراقبون العرب في وقف الحملة العسكرية ضد المحتجين» وهدد بأنه لن ينتظر سوى أيام قليلة فقط قبل أن يصعد العمليات بأسلوب جديد في الهجوم. وأضاف أن التصعيد لن يكون إعلان حرب صريحا ولكن «نقلة نوعية والشعب السوري كله سيكون خلفها».

ومن جانبه، قال أمين سر المجلس العسكري في «الجيش السوري الحر» النقيب المظلي عمار الواوي لـ«الشرق الأوسط» إن «الجيش الحر» وجه إنذارا إلى جميع ضباط وأفراد الجيش والقوى الأمنية والشبيحة بوقف استهداف المدنيين خلال 4 أيام، وإلا سيتم استهداف هؤلاء. وقال: «نحن لدينا معلومات عن كل الضباط الذين يعطون الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين، ونحن نوجه إنذارا إلى جميع القتلة بأن من يسلم سلاحه ويستسلم سنتعامل معه على قاعدة عفا الله عما مضى، أما إذا استمروا في ما يقومون به، فسيتم استهدافهم واحدا واحدا».

وبينما أكدت الخارجية الأميركية أن سوريا لم تف بكل التزاماتها للجامعة العربية، جدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي دعوته للأسد للتنحي. وحثه على «مغادرة السلطة» وإفساح المجال أمام الشعب من أجل أن «يقرر مصيره بحرية». واتهم ساركوزي النظام السوري بارتكاب «المجازر» التي وصفها بأنها تثير عن حق «الاشمئزاز والنفور»، كما حذر وزير خارجيته آلان جوبيه من «خداع» المراقبين العرب من قبل النظام السوري، وطالب بـ«توضيح الشروط التي تجري فيها اليوم مهمة المراقبين».