مسؤول إيراني: لدينا بدائل للتعامل مع حظر أوروبي محتمل لصادرات النفط

TT

قال مسؤول كبير في قطاع النفط الايراني لرويترز ان ايران لديها بدائل للتعامل مع حظر أوروبي محتمل لصادرات النفط الايرانية وضغط أميركي متزايد وانها تعتزم تصدير نحو 2.3 مليون برميل يوميا هذا العام.

وقال دبلوماسيون أوروبيون اليوم الاربعاء ان حكومات الاتحاد الاوروبي توصلت إلى اتفاق مبدئي لحظر استيراد النفط الايراني في دول الاتحاد لكنها لم تقرر متى سيبدأ تطبيق الحظر.

وقال محسن قمصري مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الوطنية الايرانية عبر الهاتف من طهران قبل قليل من نشر خبر الاتفاق الاوروبي ان ايران درست بالفعل طرقا مختلفة للتعامل مع الامر.

وقال «يمكننا استبدال بعض هؤلاء المشترين بسهولة شديدة». وأضاف أن جزءا من الكميات التي ستتعرض للحظر - وليس كلها- قد يتجه إلى الصين ودول أخرى في اسيا وافريقيا. ومن المستبعد أن تخزن ايران النفط الخام في ناقلات لان هذا حل في الاجل القصير فقط. وقال قمصري انه يتوقع أن تبقى الشحنات كما هي هذا العام دون تغير.

وأضاف «هناك طلب مرتفع للغاية من عملائنا لذلك توجد نفس الكمية /أكثر من 3ر2 مليون برميل يوميا/ في عقودنا». وقال ان نحو30 في المائة أو700 ألف برميل يوميا من امدادات النفط الايراني تتجه غربي السويس. وتصدر ايران أكثر من نصف هذه الكمية إلى أوروبا ونحو200 ألف برميل يوميا إلى تركيا والكمية المتبقية إلى افريقيا.

وتقدر وكالة الطاقة الدولية صادرات ايران إلى الاتحاد الاوروبي بنحو450 ألف برميل يوميا.

وقال قمصري ان العملاء الاوروبيين الذين يشترون النفط الايراني منذ فترة طويلة ومنهم توتال الفرنسية وايني الايطالية عبروا عن قلقهم بشأن عقوبات الاتحاد الاوروبي المحتملة لكنهم لم يخفضوا بعد الكميات المتعاقد عليها.

وأضاف أن أي اجراءات عقابية من جانب بروكسل قد تجعل المستهلك الاوروبي يعاني من ارتفاع سعر الوقود.

وأقر الرئيس الأميركي باراك أوباما -الذي يحاول اثناء ايران عن مواصلة برنامجها النووي الذي تقول واشنطن انه يهدف لانتاج أسلحة نووية- عقوبات جديدة قد تؤثر على صادرات النفط الايرانية عن طريق منع شركات التكرير من سداد الثمن.

وقال قمصري ان اجراءات واشنطن سببت صعوبات بالفعل. وتابع «نصدر النفط لكننا نتلقى الاموال بشيء من الصعوبة بالتأكيد».

وأضاف أن طهران «استحدثت بعض القنوات» للدفع.

وقالت مصادر تجارية ان مبيعات ايران النفطية للصين أكبر مشتر للخام الايراني انخفضت هذا الشهر بسبب خلاف بين الطرفين بشأن شروط السداد في 2012. وأضافوا أن شركة التكرير الصينية سينوبك ستشتري أقل من نصف كميات الخام التي اعتادت استيرادها من ايران.

وقال قمصري «هذا صحيح إلى حد ما« موضحا أن موعد تجديد عقود تصدير الخام الايراني للصين سيحين هذا الشهر. وذكر أن اثنين من ثلاثة عملاء اتفقا بالفعل على الكميات بينما لا تزال المفاوضات جارية مع العميل الثالث.

وأضاف «نحرز تقدما جيدا ونأمل في انهاء المسألة قريبا». وقال ان ايران خصصت للصين نحو440 ألف برميل يوميا من عقود التصدير في العام الماضي وتتطلع لامدادها بنفس الكميات في 2012. وهناك كميات اضافية معروضة في السوق الفورية.

وتخصص ايران عادة نحوعشرة في المائة من اجمالي مبيعاتها النفطية للسوق الفورية. وقال قمصري ان هذا مازال قائما وان طهران لن تعرض كميات فورية اضافية. وقال «أتمنى أن نفعل ذلك لكن السوق قوية جدا».

وهددت ايران باغلاق مضيق هرمز اذا فرض الغرب عقوبات على صادراتها النفطية. ويمر عبر المضيق أكثر من 40 في المائة من شحنات النفط العالمية.