«الجوازات» لـ «الشرق الأوسط»: مكة وجدة أكثر مدينتين يتكدس فيهما مخالفو الإقامة

3 دول فاقمت أعداد التخلف بعد المواسم الدينية

جهود متتابعة لتجفيف منابع المتخلفين بعد الحج والعمرة («الشرق الأوسط»)
TT

أكدت الإدارة العامة للجوازات في العاصمة المقدسة أن مدينتي مكة وجدة هما أكثر المدن السعودية احتضانا لأعداد المتخلفين بعد مواسم الحج والعمرة، واصفة المدينتين بأنهما مكانان مفضلان لدى مخالفي أنظمة الإقامة والعمل في السعودية.

ورفضت إدارة الجوازات على لسان الناطق الإعلامي بها المقدم محمد الحسين، تحديد جنسيات بعينها تقف خلف تنامي ظاهرة تكدس تعاني منها المدينتان، مكتفيا بأن إدارته تحارب الظاهرة من دون النظر في جنسية ما.

وكشف مصدر لـ«الشرق الأوسط» رفض الكشف عن اسمه، أن دولا مثل اليمن وإثيوبيا والهند كان لهم نصيب الأسد من الجنسيات المخالفة، مبينا أن هناك خططا استراتيجية ومحورية تهدف لتجفيف منابع المتخلفين بالتنسيق مع مؤسسات الطوافة للحيلولة دون تنامي الظاهرة.

وبالعودة إلى المقدم الحسين، فإن دوريات الجوازات بالعاصمة المقدسة تقوم بإعداد خطط موسمية بعد كل موسم سواء كان حجا أو عمرة على اختلاف تواريخها.

وقال المتحدث الرسمي: «يتم وضع خطط لدوريات الجوازات سواء كانت موسمية أو آنية عن طريق بلاغ أو عن طريق البحث والتحري، أو من خلال رصد للمواقع التي يكثر بها المتخلفون بتحديد أماكن وجودهم».

وفي ما يتعلق بالخطط بعد مواسم الحج والعمرة، أفاد الحسين أن الجوازات تقوم بتفتيش المنازل بعد رصدها في كل من مدينتي جدة ومكة باعتبارهما أكثر مدينتين يوجد بهما متخلفون على مستوى السعودية، ويتم التفتيش أيضا في المناطق القريبة من المدينتين وتمشيطها.

وكانت فرق الجوازات في العاصمة المقدسة نفذت مساء أول من أمس حملة مداهمة لعدد من الأحياء في مكة المكرمة، للقبض على المخالفين لأنظمة الإقامة في السعودية، كان حصيلتها 85 مخالفا من عدة جنسيات امتهنوا أعمالا مختلفة منها العمل في المشاريع التطويرية، والتسول، وبيع الخضراوات والفواكه على العربات في الطرقات.

وأوضح المقدم محمد الحسين، الناطق باسم جوازات منطقة مكة المكرمة، أن من قبض عليهم، ينتمون إلى عدة جنسيات مختلفة، حيث يعملون في عدة مهن للكسب المادي السريع، ومنها العمل في المشاريع التطويرية التي تنفذ في العاصمة المقدسة، وكذلك مهنة التسول التي ينتشر من خلالها هؤلاء المخالفون لأنظمة الإقامة في الطرقات وحول الميادين العامة، والمناطق التي يكثر فيها وجود الزوار لكسب عطفهم، بالإضافة إلى أن هناك فئة تعمل في بيع الخضراوات والفواكه وغيرها من المهن الأخرى المخالفة للأنظمة والقوانين، وأن جوازات العاصمة المقدسة بدأت حملات المداهمة بعد انتهاء موسم الحج، لملاحقة من يتخلف من الحجاج والمعتمرين، مشيرا إلى أن من قبض عليه في مداهمة أول من أمس، التي استمرت زهاء العشر ساعات، وبدأت في الساعة الحادية عشرة وانتهت في صباح اليوم التالي، يمثلون جنسيات مختلفة من أفريقيا، وآسيا، والبعض منهم من دول عربية.

وأشار الناطق الإعلامي لجوازات منطقة مكة المكرمة، إلى أن حملة المداهمة التي نفذت مؤخرا قد تركزت في منطقة أجياد، وحي ريع بخش، وحي الكدوة، وكل تلك الأحياء واقعة إما في المنطقة المركزية للمسجد الحرام، أو قريبة منها، مشيرا إلى أن الكثير من هؤلاء المخالفين يتمركزن في المناطق القريبة من المسجد الحرام.