نابولي ينجح في عبور نفق باليرمو بثلاثية بانديف وكافاني وهامسيك

المدير الفني ماتزاري قال إنهم لم يفكروا في مواصلة النضج الكروي فقط

TT

فاز فريق نابولي على فريق باليرمو بثلاثية مقابل هدف واحد لأصحاب الأرض أول من أمس، حيث افتتح التسجيل المهاجم بانديف في الدقيقة 35 من الشوط الأول ثم تلاه كافاني في الدقيقة 9 من الشوط الثاني، وسجل هامسيك الهدف الثالث والأخير لصالح فريق نابولي في الدقيقة 15، ثم جاء رد أصحاب الأرض بهدف ميكولي في الدقيقة 44 من الشوط ذاته، مما جعل فريق نابولي يعود من هذه المباراة بـ27 نقطة ليحتل المركز السادس ويجعل خصمه يحتل المركز الـ11 بـ21 نقطة، وبذلك ينجح نابولي في التغلب على أسطورة باليرمو، حيث لم ينجح في هزيمته على أرضه منذ 43 عاما من الصيام في استاد باربيرا لكي يعود كافاني للتألق ولاستحقاق هتاف الجماهير. كما استمتع المدرب ماتزاري بأداء لاعبيه الأقوياء الذين حققوا فوزا توّج مسيرتهم في دوري الدرجة الأولى الايطالي حتى الآن، ومع ذلك يبقي المدرب ماتزاري آماله صوب عينيه، قائلا: «لا نفكر في شيء، فعلينا التفكير فقط في النضج، لأن مباريات دوري الأبطال استنفذت قوانا، فحينما حققنا نتيجة (2/0) خاطرنا بأن يصل إلينا فريق باليرمو. كما يتعين علينا معرفة كيف نسيطر على الملعب مثلما فعلنا حينما كانت النتيجة (3/0)، ولكن مع ضمان استقرار النتيجة النهائية. ولا ينبغي الشعور بالرضا أبدا، حيث نريد الاستمرار في النضج وينبغي لنا ذلك حتى نصل إلى مستوى تلك الفرق التي تبدو من كوكب آخر. ولندع الثناء جانبا الآن لأننا علينا أن نستمر في النضج حسب المشروع الخططي لإدارة النادي، حيث يعتمد على لاعبين شباب مثيرين للاهتمام مثل فيرنانديز وفارغاس اللذين يمثلان استثمارا من أجل مستقبل الفريق مع تجنب الضغط على فارغاس». كما يشعر المهاجم بانديف أيضا بالسعادة، فبدا وكأننا استعدناه من جديد، حيث صرح المهاجم، قائلا: «أنا بحالة بدنية جيدة الآن، ويجعلني المدرب ألعب مثلما يروق لي بالقرب من المرمى». مشكلات: زال أثر استاد باربيرا في تحقيق الفوز لصالح فريق باليرمو، بعد الهزيمة الثانية على التوالي للفريق على أرضه، مما يدعو موتي، مدرب باليرمو، للعمل على اللياقة البدنية والخططية لفريقه، حيث أقر المدرب، قائلا: «يتعين علينا تحسين اللياقة البدنية لأننا حينما نخسر الكرة نعاني كثيرا لاستردادها من جديد. ولقد أجريت التغيير مرتين ليختلف شيء ما، حيث كنت آمل أن يركض أكواه وألفاريز على الأجناب أكثر من ذلك، ولكن لم يتحقق ذلك. وأنا مسرور بأداء اللاعبين في الشوط الأول، فلقد لعبنا مباراة جيدة حتى وإن غاب عنا القيام بهجمات مرتدة مثلما حدث عند دخول الهدف الأول مرمانا. فازكواز؟ يلعب جيدا وكنت أعلم بموهبته، ولم يلعب منذ زمن، لذلك طلبت منه أن يبذل أفضل ما بوسعه في الشوط الأول، وهو يلعب بشكل متقطع ولكنه ساعدنا بشكل كبير». وكم كان جميلا التصفيق المستمر من جانب جماهير الماتادور كافاني القدامى، حيث كان يلعب بقميص باليرمو من 2007 إلى 2010، فقد دمعت عينا المهاجم تأثرا، كما صرح الأوروغوياني، قائلا: «لقد تأثرت لأني أكنّ احتراما لجماهيري القدامى وكنت سعيدا بالتصفيق الذي تلا هدفي، كما أشعر بالسعادة من أجل فريق نابولي الذي لم يحقق الفوز أمام فريق باليرمو على أرضه منذ 43 عاما، وكان هذا الفوز مهما لأنه بمثابة وعد بعدم فقد الصلة بالمراكز الأولى من ترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي».

الهدف: لقد استحق الهدف الذي سجله كافاني في الدقيقة 9 من الشوط الثاني التتويج، حيث أبدع الأوروغوياني هدفا من أهدافه الرائعة بقدمه اليمنى التي جعلت قفزة بينوسي تذهب هباء بشجاعة حسمت المباراة وجعلت واقع فريق باليرمو أكثر مرارة. ولم يحتفل الماتادور كافاني بالهدف إلا بالنظر إلى السماء ومعانقة الزملاء في اللحظة ذاتها التي بدأ فيها جماهير باليرمو الاحتفاء بموهبة الشاب الذي نضج بطريقة ما في فريق باليرمو قبل أن يصعد إلى فريق نابولي، كما أكد كافاني هذا الأمر، قائلا: «يرغبون في القول إنها الطريقة التي أرد إليهم الجميل بإظهار تفوقي، ولم أنتقص من احترام أحد أبدا»، حيث تكفي 3 أعوام قضاها الأوروغوياني بقميص باليرمو ليبقى تأثر الجماهير به بعد رحيله عن الفريق أيضا. صافرات انتقاد وتصفيق: هذا الشعور بالتأثر أدى إلى الشعور بنوع من الغضب والإحباط عند بعض جماهير باليرمو بسبب رغبة المهاجم الأوروغوياني في الرحيل عن فريق باليرمو منذ عامين، ولهذا انطلقت صافرات الانتقاد من كل أنحاء استاد باربيرا حينما سجل كافاني هدفا، وهي الصافرات ذاتها التي صاحبت مباراة الموسم الماضي من دوري الدرجة الأولى الإيطالي لفريق باليرمو أمام فريق نابولي ومهاجمه كافاني الذي مثّل خصما لجماهير باليرمو لأول مرة بعد رحيله عن الفريق. من جهة أخرى، نجح كافاني في مساعدة زملائه من دون لافيتسي ولكن مع تألق بانديف، مما جعل الماتادور ينقل إلى فريقه كل الإصرار الذي يحتفظ به بداخله، كما صرح المهاجم الأوروغوياني، قائلا: «أجل، أتطلع إلى تحقيق أهداف كبيرة بقميص نابولي، ليس فقط بالوصول إلى المركز الثالث من ترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي، لأنني أود الفوز كثيرا في فريق نابولي»، ولهذا لا يثير الدهشة أن يحظى المهاجم بالتصفيق الأول من جانب جماهير نابولي الذين يقدرون لعبه العالمي بتسجيله هدف علاوة على قيامه بالمهام الدفاعية.