ريال مدريد يخشى مفاجآت ملقة في كأس إسبانيا اليوم

غوارديولا يرفض فكرة فقدان لقب الدوري إثر التعادل مع جاره إسبانيول

TT

يخوض ريال مدريد حامل اللقب مباراة الإياب في الدور ثمن النهائي من مسابقة كأس ملك إسبانيا لكرة القدم مع مضيفه ملقة اليوم على وقع فوزه الصعب ذهابا 3 - 2 على ملعب «سانتياغو برنابيو» الأسبوع الماضي.

وكان ريال تأخر بهدفين في الشوط الأول أمام ضيفه، قبل أن يرد بثلاثية في النصف الثاني من الشوط الثاني في غضون عشر دقائق عبر الألماني سامي خضيرة والأرجنتيني غونزالو هيغواين والفرنسي كريم بنزيمة.

لكن ريال مدريد، يعيش فترة رائعة راهنا، وفاز في 20 من مبارياته الـ21 الأخيرة، لذا لن تكون مهمة ملقة سهلة على ملعبه «لا روساليدا».

وقال خيسوس غوميز قائد ملقة الذي يشرف عليه التشيلي مانويل بيليغريني: «ستكون مواجهة صعبة لكن علينا أن نثق بأنفسنا. رأينا العدد الكبير من المشاهدين، ونعلم أنهم سيقفون إلى جانبنا. إذا تقدمنا 2 - صفر في برنابيو! يمكننا تكرار ذلك هنا».

ويخوض الفريق الملكي المباراة بعد فوزه الساحق على غرناطة 5 - 1 في الدوري المحلي، مما أبعده خمس نقاط في الصدارة عن غريمه التقليدي برشلونة.

وقال مهاجم الفريق الشاب خوسيه كايخون: «نحن ذاهبون إلى ملعبهم وندرك أنهم سيصعبون المهمة علينا، لكن هدفنا هو التأهل». واعتبر مساعد المدرب ايتور كارانكا أن مهاجم الفريق الأبيض الدولي الفرنسي كريم بنزيمة جاهز للمشاركة في تشكيلة البرتغالي جوزيه مورينهو! بعد تعرضه للإصابة في كاحله الأيمن في مباراة غرناطة.

وسيشهد الدور ربع النهائي «كلاسيكو» محتملا بين ريال مدريد وبرشلونة وصيف النسخة الأخيرة بحال تأهل الفريقين من دور ثمن النهائي، علما بأن طريق برشلونة ستكون أسهل عندما يحل على أوساسونا الخميس المقبل بعد فوزه عليه 4 - صفر على ملعب «كامب نو».

ويأمل برشلونة بطل الدوري وأوروبا والعالم وحامل الرقم القياسي بعدد ألقاب المسابقة (25 آخرها عام 2009)، أن يتخطى تعادله المخيب مع إسبانيول 1 - 1 في الدوري المحلي بعدما كان متقدما لغاية الدقائق الخمس الأخيرة من المباراة.

واعتبر لاعب وسط اوساسونا الإيراني جواد نيكونام أن «الفوز على برشلونة مستحيل تقريبا»، وقال: «بصراحة، مواجهة برشلونة أصعب من مواجهة أي فريق آخر، والفوز عليه مستحيل تقريبا. يحافظون على الكرة كثيرا، ومن الصعب الفوز عليهم».

وأضاف نيكونام، 31 عاما، : «لم يقف الحظ إلى جانبنا عندما أوقعتنا القرعة ضدهم، لكن يشرفني أن أواجه فريقا كبيرا مثل برشلونة. عليك أن تركض كثيرا عندما تواجههم».

وأوقعت القرعة فالنسيا الذي يبحث عن لقبه الأول في المسابقة منذ 2008 والتاسع في تاريخه، مع اشبيلية في مباراة نارية.

في الطرف المقابل، تأمل أندية الصف الثاني المحافظة على نتائج الذهاب، عندما يحل ميرانديس (درجة ثالثة) الذي أخرج فياريال من الدور السابق، على راسينغ سانتاندر بعد فوزه عليه 2 - صفر، والكوركون (درجة ثانية) الذي أقصى ريال مدريد منذ موسمين، على ليفانتي بعد فوزه عليه 2 - 1 وقرطبة (درجة ثانية) على إسبانيول بعدما تخطاه بالنتيجة عينها.

كما يلتقي الخميس اتلتيك بلباو حامل اللقب 23 مرة مع الباسيتي (درجة ثانية) الذي أقصى أتلتيكو مدريد من دور الـ32 بعد تعادلهما ذهابا دون أهداف، ويحل ريال سوسييداد بطل 1987 على ريال مايوركا بطل 2003 بعد فوزه عليه 2 - صفر.

من جهة أخرى رفض جوسيب غوارديولا مدرب برشلونة أن يكون فريقه فقد الأمل بالمنافسة على لقب الدوري الإسباني بعد تعادله مساء أول من أمس على أرض جاره إسبانيول 1 - 1 في ختام المرحلة الثامنة عشرة.

وتقدم برشلونة مبكرا عبر لاعب وسطه سيسك فابريغاس بكرة رأسية من مسافة بعيدة بعد تمريرة عرضية من الظهير البرازيلي دانيال الفيش في الدقيقة 16 مسجلا الهدف رقم 100 للفريق الكاتالوني في جميع المسابقات هذا الموسم، قبل أن يدرك إسبانيول التعادل في الدقائق الخمس الأخيرة عبر الشاب الفارو فاسكيز ومن كرة رأسية أيضا في الدقيقة 86.

وبتعادل بطل أوروبا مع جاره اللدود، أصبح الفارق بينه وبين ريال مدريد المتصدر والمتعطش للعودة إلى طريق الألقاب، خمس نقاط، إذ تعادل برشلونة، بطل الدوري في السنوات الثلاث الأخيرة، خمس مرات من أصل 17 مباراة حتى الآن. وقال غوارديولا: «البطولة طويلة وهناك العديد من النقاط التي يمكن إحرازها وفقدانها».

وكان برشلونة قريبا جدا من الفوز على ملعب «كورنيا - إل برات»، بيد أن مدافعه جيرار بيكيه أصاب العارضة في الوقت الضائع من هجمة بالغة الخطورة، قبل أن يسدد بدرو كرة من داخل المنطقة صدها المدافع راؤول رودريغيز بيده. ورفض غوارديولا اتهام الحكم بحرمان فريقه نقاط الفوز وقال: «في كرة القدم، عليك تخطي أمور كهذه. يمكنك فقط تغيير الأمور التي تتحكم بها». كما أصر فابريغاس الذي سجل تسعة أهداف حتى الآن في الليغا، على أن السباق على الدوري لم يحسم بعد: «كانت مباراة صعبة الليلة! تخلينا عن نقطتين، لكن علينا المتابعة حتى النهاية».

من جهته، عجز الأرجنتيني ليونيل ميسي، أفضل لاعب في العالم في العامين الأخيرين، عن التسجيل وإنقاذ فريقه من الورطة، كما أنه نال بطاقة صفراء للمسه الكرة بيده على أثر فرصة بالغة الخطورة لبرشلونة في الشوط الأول.

من جهة أخرى، وجهت جماهير إسبانيول هتافات عنصرية لمدافع برشلونة البرازيلي الفيش، وشرعت في تقليد أصوات القرود كلما كان الفيش يلمس الكرة، بيد أن الفيش قال بعد المباراة لإذاعة كاتالونيا إنه لم يسمع ذلك خلال المباراة. لكن رامون كوندال رئيس نادي إسبانيول علق قائلا: «لم أسمعها (الهتافات) ردة فعل جمهور الفريقين كانت علامتها 10 على 10. إذا نجحنا بالقيام بشيء إزاء الهتافات سنقوم به». أما رئيس برشلونة ساندرو روسيل، فعلق: «من الواضح أننا لسنا سعداء بذلك لسنا سعداء أبدا».

هذا ورفعت جماهير إسبانيول لافتة كبيرة وراء المرمى كتب عليها «قطر ليست كاتالونيا» في إشارة إلى «مؤسسة قطر» الراعي الرسمي لبرشلونة.

وفي بقية المباريات أفلت فالنسيا من الهزيمة أمام مضيفه فياريال بعدما أنقذه ادوريس سوبيلديا من الخسارة الرابعة هذا الموسم بإدراكه التعادل 2 - 2 في الوقت القاتل.

واعتقد الجميع أن فياريال في طريقه لتحقيق فوزه الأول في المراحل السبع الأخيرة، أي منذ تغلبه على ريال بيتيس (1 - صفر) في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في المرحلة الثالثة عشرة، وذلك بعدما تقدم فياريال بهدفين نظيفين سجلهما في غضون أربع دقائق عبر ماركو روبن (14) وغونزالو رودريغيس (18)، لكن الجزائري سفيان فيغولي قلص الفارق قبل نهاية الشوط الأول في الدقيقة (41) قبل أن يتمكن سوبيلديا من إدراك التعادل قبل ثلاث دقائق على نهاية الوقت الأصلي (87)، مانحا فريقه نقطته الرابعة والثلاثين في المركز الثالث بفارق تسع نقاط عن ريال مدريد المتصدر.

وعلى ملعب «كامبو دي فوتبول دي فاييكاس»، لم تكن بداية العام الجديد بالنسبة لاشبيلية أفضل من ختام الذي سبقه إذ مني الفريق الأندلسي بهزيمة أخرى وجاءت على يد مضيفه رايو فاليكانو 1 - 2.

ولم تكن بداية خوسيه أنتونيو رييس مع فريقه الجديد - القديم اشبيلية موفقة إذ فشل لاعب آرسنال الإنجليزي واتلتيكو مدريد السابق في قيادة النادي الأندلسي لاستعادة توازنه فمني بهزيمته الثالثة على التوالي بعد أن أنهى 2011 بهزيمتين على يد ليفانتي (صفر - 1) وريال مدريد (2 - 6).

وبدأ رييس اللقاء أساسيا مع الفريق الذي استهل مشواره الكروي معه عام 1999 وهو في السادسة عشرة ثم تركه عام 2004 ليدافع عن ألوان آرسنال (أحرز معه الدوري والكأس عام 2004) وريال مدريد (أحرز معه بطولة الدوري 2007) وبنفيكا البرتغالي وأخيرا أتلتيكو مدريد (أحرز معه الدوري الأوروبي 2010).

لكن المهاجم البالغ من العمر 28 عاما لم يقدم شيئا يذكر في مباراته الأولى مع فريق بداياته الذي وجد نفسه متخلفا بهدفين نظيفين لميغيل كويستا وراؤول تامودو، قبل أن يتمكن الفرنسي جوليان ايسكودي من تقليص الفارق دون أن يجنب فريق المدرب مارسيلينو غارسيا هزيمته السادسة هذا الموسم فتجمد رصيده عند 24 نقطة وأصبح يتخلف بفارق 6 نقاط عن ليفانتي صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا.