الكشف عن دراسات للتنقيب عن مكامن النفط والماء وسط السعودية

مدينة الملك عبد العزيز تدشن ورشة العمل لبحث تغيرات مكامن البترول بالرياض

TT

كشف مسؤول سعودي رفيع على القيام بدراسات متعددة وسط السعودية تجريها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، بالتعاون مع شركة «أرامكو»، وذلك بهدف الكشف عن مكامن النفط والماء.

ووفقا للأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، فقد أكد أن المدينة قامت بدراسات كثيرة في مناطق كثيرة بمنطقة القصيم (وسط السعودية)، وذلك بالتعاون مع شركة «أرامكو» السعودية وخبراء من دول مختلفة، للكشف عن مكامن البترول والمياه في المملكة عبر استخدام تقنيات الفضاء.

جاء هذا التصريح للأمير الدكتور تركي، بتدشين ورشة العمل الأولى لبحث تغيرات مكامن البترول تحت السطحية، التي تنظمها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، في مقرها بالعاصمة الرياض، وتستمر حتى اليوم.

وفي هذا الصدد، أمل الأمير تركي في أن توسع نقاشات هذه الورشة التعاون المشترك بين خبراء الدول المشاركة في مجال مراقبة المكامن تحت السطحية.

وأوضح الأمير تركي أن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية استخدمت أكثر الأجهزة تقدما لدراسة المتغيرات تحت السطحية ومكامنها وكيفية استخدامها، مستعينة بأحدث الطرق الحديثة في ذلك المجال، المتمثلة في الأقمار الاصطناعية التي سيكون لها تأثير كبير في تخطيط المستقبل.

وبالانتقال إلى الفعاليات، فقد تناول الخبراء في ورشة العمل الأولى «التعاون الدولي للمراقبة السطحية وتحت السطحية رباعية الأبعاد للمكامن»، وذلك بحضور محمد بن إبراهيم السويل، رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وشيغيرو إندو، السفير الياباني لدى السعودية، وعدد من الخبراء الدوليين في مجال البترول والغاز والمياه. ومن جانبه، أكد شيغيرو إندو، السفير الياباني لدى السعودية، أهمية انعقاد هذه الورشة في المملكة بمشاركة نخبة من خبراء العالم في مجال اكتشاف المكامن تحت السطحية، مشيرا إلى أن بلاده تنظر لها بأهمية كبيرة، لا سيما أنها تبحث في مناقشاتها ما تعرضت له اليابان العام الماضي من أحداث طبيعية أدت إلى حدوث تغيير في المناخ. وثمن السفير إندو، مشروع التعاون المشترك بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ومركز التعاون الياباني للبترول الذي دُشن 2010 في مقر المدينة، في مجال اكتشاف الموارد الطبيعية تحت الأرض بالطرق الحديثة ومعرفة التغيرات تحت السطحية باستخدام تقنيات السايزمية، التي بدأ العمل بها في اليابان.

بدوره، تحدث موريهيرو يوشيدا رئيس مركز التعاون الياباني للبترول، عن التسونامي والزلزال الذي حدث في اليابان منذ عام نتيجة الترسب الإشعاعي في المفاعل النووي الياباني، وما خلفه من دمار هائل راح ضحيته أكثر من 22 ألفا من المواطنين، وشرد مئات الآلاف من السكان.

وتطرق يوشيدا إلى مركز التعاون الياباني للبترول الذي تأسس عام 1981، مبينا أنه يعد منظمة غير ربحية، ويهدف إلى تطوير كل التقنيات من خلال تنفيذ برامج تتعلق بالتعاون التقني والمشاريع التقنية في مجال صناعة البترول والغاز.

إلى ذلك، بدأت الورشة أعمالها ليوم أمس، متضمنة 7 جلسات، ناقشت الأسلوب الظاهر للرصد وتصوير في المعدات، والفاصل الزمني للنفط الثقيل واستخلاص المعزز للنفط، ونتائج تجربة مرور الوقت على حقن الهواء باستخدام جهاز رصد الزلازل فائقة الاستقرار والمستمرة عبر المصدر، إلى جانب بحث موضوع عدم التيقن من موقع الأحداث الزلزالية الدقيقة خلال حقن السوائل، وطرق مقارنة تشبع المياه المقدرة بأساليب توازن الكتلة، والرصد الزلزالي في تحديد خصائص المكامن، والبديل المحتمل لحظة الكشف الزلزالي لكسر النمط أثناء العلاج من النفط وآبار الغاز.

ومن المقرّر اليوم، مناقشة ورقة عمل علمية يقدمها الدكتور خالد بن سليمان الدامغ، المشرف على معهد بحوث البترول والغاز في المدينة، حول «تجربة استخدام تقنية التداخل الراداري في منطقة العيص»، وكيفية مراقبة التغيرات تحت السطحية للمنطقة بالأقمار الاصطناعية.

ويشارك في الورشة خبراء في مجال البترول والغاز والمياه، يمثلون 9 دول أجنبية هي: الولايات المتحدة الأميركية، واليابان، وكندا، والصين، وروسيا، وإيطاليا، وفرنسا، والتشيك، وأستراليا، بالإضافة إلى السعودية.