لا نجد من يدافع عنا؟

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «الشيخ حمد وآلة القتل السورية»، المنشور بتاريخ 8 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: نجح النظام الأسدي الطائفي مع الأسف في تخويف العالم من تبعات سقوطه، وسياسة الفتك الطائفي في لبنان والعراق التي مارسها بنجاح، والتي تعطيه الآن ثمارها بتردد المجتمع الدولي بالتدخل لإسقاطه خوفا من أن يؤدي ذلك إلى اضطرابات طائفية في المنطقة، وكما هدد الأسد بنفسه وأخاف العالم بالزلزال الطائفي الذي هو في الحقيقة «بعبع» من ورق يريد النظام السوري تخويف العالم به، في حال سقوط النظام لن يكون هناك تقاتل طائفي في سوريا أو في أي بلد مجاور، على العكس تماما سترتاح المنطقة والعالم بأسره من هذه المشاحنات الطائفية بسقوطه، لأنه لن تقوم تركيا ولا الأردن ولا لبنان ولا حتى إسرائيل بإرسال الانتحاريين والمفخخات إلى سوريا لتدمير الديمقراطية السورية الوليدة، كما فعل النظام السوري في لبنان والعراق لكي يحمي نفسه، ستشهد المنطقة العربية والعالم بأسره في سوريا ما بعد بشار ونظامه الطائفي البعثي مجتمعا متحضرا متسامحا وشعبا نشيطا مبدعا، يحمل مشاعل التقدم والحرية، وسيندم العالم كله أنه لم يقدم منذ فترة طويلة على خطوة الإطاحة، هذا نظام يعيش على توترات المنطقة وعلى الإرهاب والدماء وأراح شعوب المنطقة من شره.

حمدان الحلبي - السويد [email protected]