الأمير خالد الفيصل يضع حجر الأساس لأكبر مدينة نموذجية في محافظة الطائف

«مدينة الورود» تتوسط المحافظة على مساحة 9 ملايين متر مربع

صورة عامة للمشروع («الشرق الأوسط»)
TT

وضع الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الوزارية لتطوير الطائف، أول من أمس، حجر الأساس لمشروع «مدينة الورود النموذجية» بالطائف، وذلك بحضور أحمد ناصر العبيكان وعبد الوهاب ناصر العبيكان ورئيس مجلس إدارة شركة «العبيكان القابضة» ومدير المشروع وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال ومهندسي وإداريي المشروع والشركات المطورة.

وكشف أحمد العبيكان، الاقتصادي ورجل الأعمال، لـ«الشرق الأوسط»، عن أنه تم اختيار 3 - 3 - 1433 موعدا لانطلاقة المشروع، مشيرا إلى أن رؤية المشروع انطلقت من رؤية منطقة مكة (بناء الإنسان وتنمية المكان) لتكون بذلك مدينة نموذجية في بناء الإنسان المبدع في مكان بديع يتسم بالتنمية المستدامة.

وأضاف أن المشروع يقع على مساحة أكثر من 9 ملايين متر مربع في شمال الطائف وداخل النطاق العمراني للمدينة؛ حيث يبعد عن مركز وسط المدينة 8 دقائق فقط، وهو مجاور لحي الشرفية والرحمانية، وبالقرب من فندق الإنتركونتيننتال وحديقة الملك فيصل، على الطريق المؤدي لمكة المكرمة والرياض.

وأبان العبيكان أن المشروع سكني وتجاري وترفيهي يتم بناؤه ليصبح مشروعا نموذجيا؛ حيث تم تصميمه وفق أحدث الأساليب التخطيطية بمراعاة معايير المدن الخضراء ومعايير المدن الذكية، وقد تم الانتهاء من جميع الدراسات اللازمة له، والتي تتطلبها اشتراطات وزارة البلديات (مثل الدراسة الهيدرولوجية ومسار السيول، وفحص التربة، والطبوغرافية، والمرورية، بالإضافة للدراسة المناخية اللازمة لتوفير الطاقة البديلة والمتجددة ونحو ذلك).

من جهته، أوضح الدكتور محمد الأنصاري، الرئيس التنفيذي لشركة «العبيكان القابضة»، أن المجموعة قد أبرمت عدة عقود مع شركات ومكاتب خبرة عالمية لأجل القيام بتنفيذ العمل، وفق أحدث أساليب التنفيذ، وحصلت على تصريح من هيئة تنظيم الطاقة لأجل مشروع الطاقة الكهربائية.

وبيَّن الأنصاري أن المشروع يحتوي على أكثر من 5 آلاف قطة سكنية وتجارية مع جميع المرافق والخدمات من جوامع ومستشفيات ومدارس وأندية وجمعيات ونحوها، بالإضافة للحدائق ومناطق الترفيه؛ حيث سيتوسط المدينة ممر ترفيهي بطول كيلومترين، ستنفذه الشركة في المرحلة الأولى للمشروع.

وقال: إن المشروع يحتوي على ممرات مشاة ومقاهٍ ومطاعم وألعاب أطفال ونحوها، وينتهي في ميدان المشهد الذي يعلوه مجسم المنارة الجمالي بارتفاع ألف قدم، كما أن المدينة لا توجد بها إشارات ضوئية مرورية؛ حيث تم الاعتماد على الدوارات المنفصلة لتسهيل وسرعة الحركة المرورية، وتمت مراعاة التدرج في مباني المدينة بما يراعي الخصوصية من جهة والجمال من جهة أخرى والمحافظة على هوية الطائف العمرانية.

وأوضح الأنصاري أنه تم تصميم الفكرة التخطيطية لمدينة الورود بشكل الوردة الطائفية الشهيرة لتمثل معلما حضاريا للطائف؛ حيث يمثل غصن الوردة ممرا ترفيهيا وتجاريا متعدد الاستخدامات بطول كيلومترين تقريبا، وينتهي في قلب الوردة بميدان المشهد الذي يعلوه مجسم المنارة الجمالي بارتفاع ألف قدم، لتكون المعلم الأبرز والأعلى في المنطقة، ويعلو هذه المنارة منطقة مشاهدة ومقهى ومطعم ومسجد ليكون أعلى مسجد بإذن الله، بالإضافة لبعض الخدمات الأخرى.

وأشار إلى أن المدينة تشتمل على 5 أحياء، والمشروع مقسم إلى 11 مرحلة، المرحلة الأولى منه بمساحة نحو 3 ملايين متر مربع، وفيها أكثر من ألف قطعة مختلفة المقاسات ومتدرجة البناء، من 4 أدوار إلى 8 أدوار، مع وجود 10 أبراج في الوسط بارتفاع 35 دورا متصلة بسوق كبيرة مغلقة.

وقال إنه روعي هذا التدرج المتناسق لتناغم البناء من جهة وتحقيق التهوية والخصوصية العربية من جهة أخرى، كما تمت مراعاة تراث المنطقة العمراني الذي تبنته الهيئة العامة للسياحة والآثار في استراتيجياتها، بالإضافة لوزارة البلديات، أما باقي المراحل الـ10 فهي عبارة عن أحياء سكنية للفلل بدورين وملحق للقطع الداخلية وعمائر بـ3 أدوار وملحق على الشوارع التجارية بحسب معايير وزارة البلديات الدقيقة، وتحتوي هذه المراحل على أكثر من 4 آلاف قطعة أرض بمقاسات مختلفة تراعي الاحتياجات المتنوعة مع وجود جميع الخدمات اللازمة من مستشفيات ومدارس ومساجد وحدائق ونحوها.