«الدفاع المدني»: أحكام القضاء هي الفيصل في قضايا العبث بالأرواح في المنشآت التعليمية

في بيان صحافي تلقت نسخة منه «الشرق الأوسط».. في رد على الانتقادات التي وجهت للجهاز

TT

شدد مصدر مسؤول بالمديرية العامة للدفاع المدني بالسعودية على أن التحقيقات في حوادث الحريق في المدارس والمنشآت التعليمية، والتي تزايدت بصورة لافتة في الآونة الأخيرة، كشفت عن تعمد إحدى الطالبات في المرحلة الثانوية إشعال الحريق في مدرستها، والذي نجم عنه إصابة عدد من الطالبات بسبب التدافع، وقد صدق اعترافها شرعا، وهي الآن قيد التوقيف لدى الجهات المعنية (دار الرعاية الاجتماعية) لاستكمال إجراءات التحقيق.

وكانت المديرية العامة للدفاع المدني بالعاصمة السعودية الرياض، قامت بتزويد الصحف المحلية ببيانها الصحافي، والذي جاء على خلفية عدد من المقالات الصحافية، والتي وجهت أسهم الانتقاد لجهاز الدفاع المدني على تعدد الحرائق بمدارس التعليم العام، متهمة الدفاع المدني بعدم القدرة على التجاوب السريع مع تلك الحوادث.

وذهب البيان إلى التأكيد على أن مخاطر مثل هذه النوعية من حوادث الحريق في المدارس والمنشآت التعليمية لا تقتصر على ما ينتج عن الحرائق من إصابات أو وفيات نتيجة التعرض المباشر للنيران، بل تمتد لتشمل المخاطر الناجمة عن حالة الرعب والهلع التي تسيطر على الطلاب والطالبات، وما ينجم عن ذلك من التدافع والدهس في محاولة للخروج من الموقع، وهو الأمر الذي قد يزيد من حالة الإصابات والوفيات بصورة كبيرة تفوق أضعاف الإصابات التي يسببها الحريق.

وأهاب المصدر بأولياء أمور الطلاب والطالبات وإدارات المؤسسات التعليمية الحكومية والأهلية، وكافة مؤسسات المجتمع، التصدي لمثل هذه التصرفات، والتي تشمل أيضا العبث بأنظمة السلامة وأجهزة الإنذار عن الحرائق من خلال تكثيف برامج التوعية والتوجيه بالنتائج الكارثية، لهذه السلوكيات، مؤكدا في ذات الوقت أن من يثبت تورطه في ارتكاب هذه الأفعال والتي تهدد الأرواح والممتلكات سوف يتم التعامل معه بحزم ووفق ما تنص عليه الإجراءات النظامية، ليبقى القضاء هو الفيصل في إصدار الأحكام التي تتناسب مع خطورة هذا العبث وردع كل من تسول له نفسه تهديد سلامة طلاب وطالبات المدارس والجامعات وتعريض حياتهم للخطر.