حقيبة كريستين لاغارد تسرق الأضواء في منتدى دافوس

أناقتها وذوقها المرفه يثيران الانتقادات والإعجاب

كريستين لاغارد مديرة صندوق النقد الدولي تمسك بحقيبتها خلال مشاركتها في إحدى جلسات منتدى دافوس (إ.ب.أ) (أ.ب)
TT

تسترعي كريستين لاغارد، مديرة صندوق النقد الدولي، الاهتمام دائما، فهي امرأة قوية تشغل منصبا قويا في العالم، تؤثر من خلاله في الاقتصاد العالمي. وهي، عبر منصبها كمديرة لصندوق النقد الدولي، تعتبر أقوى امرأة في العالم، ولكن لاغارد أيضا تجذب الاهتمام لشخصها، فهي متحدثة بارعة وتتمتع بالجمال والأناقة.

وبالأمس، عندما شاركت لاغارد في إحدى جلسات منتدى دافوس رفعت حقيبتها خلال الجلسة قائلة: «أنا هنا مع حقيبتي الصغيرة لأجمع بعض المال»، مشيرة إلى خططها لدعم البلدان التي تأثر اقتصادها بسبب الأزمة المالية الحالية، متحدثة عن المليارات التي يمكن توفيرها لذلك الغرض.

ولكن مشهد حقيبة السيدة لاغارد بقدر ما أثار الاهتمام إلى ما تقوله أيضا لفت النظر إلى أناقتها الذائعة الصيت. فقد ظهرت مرتدية «تايور» أسود أنيقا، جملته بوشاح برتقالي اللون، وعقد وحلق بارزين، أكملا أناقتها، وبالطبع كانت الحقيبة هي اللمسة النهائية البارزة لمظهرها.

والحقيبة الغالية الثمن جزء من مظهر أنيق تحرص عليه لاغارد دائما، وهي هنا حقيبة «بوليد» من ماركة «هيرميس»، وصممت للاستخدام خلال السفر.

لاغارد تتمتع بقوام رياضي رشيق، طويلة القامة وتتميز بشعر فضي قصير، وهي أيضا تهتم بأناقتها، ولا عجب إذن أن تختارها مجلة «فانيتي فير» لتنضم إلى قائمتها لأكثر مشاهير العالم أناقة، كما ظهرت في عدد مجلة «فوغ» لشهر سبتمبر (أيلول) وهي ترتدي أزياء «شانيل».

ولكن ذوق لاغارد المرفه يثير أيضا الاستهجان في بلدها فرنسا، فقال البعض إنها «أنيقة أكثر من اللازم»، بينما قالت عنها صحيفة «ليبراسيون»: «امرأة من الطبقة الراقية، بعيدة عن الناس ومشغولة بمظهرها أكثر من اهتمامها بهموم الناس ومشكلاتهم».

وتبدو أناقة لاغارد وذوقها المرفه مثيرين للكثيرين، خاصة في أوقات اقتصادية صعبة يمر بها العالم كله، وعادة يواجه السياسيون مثل تلك الانتقادات، ولكنهم يحاولون تفاديها بالابتعاد عن ارتداء الماركات الواضحة، مع المحافظة على الذوق الرفيع والملابس الباهظة الأثمان، ولكن لاغارد لا يهمها ذلك، فيما يبدو، فهي دائمة الظهور ببدلات «شانيل» وحقائب «هيرميس» الشهيرة.

ويرى البعض أن أناقة لاغارد توظف بشكل ذكي جدا لتعزيز شخصيتها العامة في مجال يحكمه الذكور، وتذكر راكيل لانيري من مجلة «فوربس»، أن لاغارد استطاعت الوصول إلى المعادلة الصحيحة في هذا المجال، وتقول إنها «تستخدم أسلوبها في اللبس لتأكيد استقلاليتها وسيطرتها في وسط محيط من الرجال أصحاب النفوذ والمناصب. فمن يقدر مثل لاغارد، على الظهور بمنديل زهري في أول مؤتمر صحافي لها بعد توليها منصب مدير صندوق النقد الدولي؟»، وتشير لانيري إلى أن لاغارد تستخدم أوشحتها وربطات العنق الملونة لإضافة الحياة إلى بدلاتها، وترى أن ذلك يعد وسيلة لتميز لاغارد نفسها، وتثبت قدرتها على السيطرة، فهي لا تحتاج لأن تظهر بمظهر تقليدي مشابه للآخرين. ولنفس الغرض تستخدم لاغارد الإكسسوارات بمهارة شديدة من الأقراط المستديرة إلى حقائب «هيرميس» وبدلاتها الشهيرة، التي تتميز بالألوان المحايدة، مثل الكحلي والأسود والقمحي.