السودان يهزم بوركينا فاسو ويلحق بساحل العاج إلى الدور الثاني

مازدا يؤكد أحقية منتخب بلاده في بلوغ ربع النهائي.. وزاهوي يرى أن حصد اللقب بات وشيكا

TT

أكد مدرب السودان محمد عبد الله مازدا أن منتخب بلاده يستحق التأهل إلى الدور ربع النهائي لنهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم. وقال مازدا: «أنا سعيد جدا، نستحق الوجود في الدور ربع النهائي. لعبنا جيدا، ولدينا منتخب بين المنتخبات الشابة في هذه البطولة بمعدل أعمار 24 عاما».

وأضاف «فريقي تطور تدريجيا في هذه البطولة، خسرنا المباراة الأولى، وتعادلنا في الثانية، وفزنا في الثالثة. مباراة اليوم هي بين أفضل مبارياتنا. قلت للاعبين بأنها ستكون الأكثر صعوبة، وإننا لسنا بحاجة إلا إلى الفوز. إنها المرة الأولى التي نفوز فيها منذ عام 1970. ضد أنغولا سجلنا هدفين هما الأولان منذ 1976، إنها إنجازات رائعة وخالدة». وتابع «جميع اللاعبين يلعبون في الدوري المحلي وأثبتوا أن بإمكانهم المنافسة في المستوى العالي للبطولة القارية. ما نحتاجه هو الأموال لإعداد المنتخب الوطني، سنرى ما ستفعله الحكومة». وختم «منتخب زامبيا منظم جيدا وحقق نتائج جيدة، ستكون مواجهته صعبة».

أما مدرب بوركينا فاسو البرتغالي باولو دوارتي فقال «فقدنا السيطرة على مجريات المباراة منذ استقبلت شباكنا الهدف الأول للسودان. خسرنا لأننا ارتكبنا بعض الأخطاء الفردية ولم يكن بإمكاننا تفاديها». وتابع «عقدي مع المنتخب البوركينابي ينتهي في مارس (آذار) المقبل وأنا أرغب في مواصلة عملي. نحن نتطور لكننا لا نملك التنظيم الجيد لمواكبة هذا التطور. إذا بقيت في منصبي سنتأهل إلى المونديال لدينا المؤهلات لذلك. سأدرس العروض المقترحة علي، لدي حب كبير لبوركينا فاسو وسأمنحها الأولوية. أنا مستعد للبقاء لكنني لن أستقيل لأنني لست غير كفء وعقدي ينتهي بعد شهرين».

جدير بالذكر أن السودانيين خرجوا إلى الشوارع يحملون الأعلام الوطنية احتفالا ببلوغ منتخب بلادهم الدور ربع النهائي للنسخة الثامنة والعشرين من نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم 2012. وخرج العشرات من السودانيين إلى الطرقات يحملون علم السودان ويهتفون «فوق فوق سودانا فوق». وعن أحداث المباراة، فقد بلغ السودان دور الثمانية في كأس الأمم الأفريقية عقب فوزه 2 - 1 على بوركينا فاسو لينتزع المركز الثاني في المجموعة الثانية بفارق الأهداف. ومنح هدفان سجلهما مدثر الطيب (كاريكا) أول فوز للسودان منذ 42 عاما في النهائيات ليتفوق بفارق هدف واحد فقط على أنغولا التي خسرت 2 - صفر أمام ساحل العاج في ملابو. وسيلتقي السودان مع زامبيا في أولى مباريات دور الثمانية في باتا يوم السبت المقبل. ووقف الحظ بجانب السودان لينهي مسيرة من 11 مباراة من دون أي فوز في النهائيات وتجاوز إصابة أحد مدافعيه المهمين في بداية اللقاء بالإضافة إلى مطالبة منافسه باحتساب ركلة جزاء وأيضا هدف ألغاه الحكم لبوركينا فاسو. وقلص البديل ايسياكا اودراوجو الفارق لبوركينا فاسو في آخر لعبة بالمباراة تقريبا بعد أن أهدر فرصتين ثمينتين، كانت الأولى في بداية الشوط الثاني وهو في وضع انفراد بالحارس، والثانية في نهاية اللقاء.

وسجل كاريكا الهدف الأول على عكس سير اللعب في الدقيقة 33 ليمنح التقدم للسودان. وقبل عشر دقائق على نهاية زمن اللقاء استفاد كاريكا من خطأ مثير للضحك لحارس بوركينا فاسو داودا دياكيتي الذي تردد في إبعاد كرة طويلة ليسمح لمهاجم السودان بخطف الكرة وتسجيل هدف بسهولة. وخسر السودان جهود المدافع نجم الدين عبد الله عقب اصطدام مروع بالحارس أكرم الهادي في الدقيقة السادسة، كما وقف الحظ بجانبه في عدم احتساب الحكم لركلة جزاء لصالح جوناثان بيترويبا بعد 20 دقيقة أخرى. وأشركت بوركينا فاسو التي خسرت مبارياتها الثلاث برتران تراوري (16 عاما) الذي يلعب في أكاديمية الناشئين في تشيلسي الإنجليزي كبديل في الشوط الثاني ليصبح ثالث أصغر لاعب في تاريخ البطولة.

وفي المباراة الأخرى، تحسر مدرب أنغولا فيديغال ليتو على إقصاء منتخب بلاده من الدور الأول في نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة حاليا في الغابون وغينيا الاستوائية عقب الخسارة أمام ساحل العاج صفر - 2 في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية. وقال ليتو «إنها حسرة كبيرة، من الصعب هضم هذا الإقصاء لأننا عملنا بشكل جيد جدا من أجل التأهل. عشنا مشاكل وصعوبات كثيرة في هذه البطولة، لكنني أرغب في توجيه الشكر إلى المشجعين وأعتبر أننا أبطال وقدمنا بطولة قارية جيدة». وتابع «قدرنا وضعنا في مواجهة منتخب عاجي قوي جدا سيذهب بعيدا في هذه البطولة. من الناحية الجماعية، لعبنا جيدا وأفضل بكثير مما كنا نعتقده قبل انطلاق البطولة». وختم «كرة القدم ليست منصفة دائما، كان بإمكاننا التأهل وفشلنا لا يعتبر مفاجأة».

من جهته، أشاد مدرب ساحل العاج فرانسوا زاهوي بفوز لاعبيه، مشيرا إلى أن «تنفس الصعداء سيكون عندما يتوج الفيلة باللقب». وقال «الجميع يشيد بهذا المنتخب، لكن إذا لم نحرز اللقب، سيكون كل ما قمنا به إلى الآن في مهب الريح. نحتفظ بتركيزنا وببرودة أعصابنا. سأكون سعيدا إذا حققنا هدفنا بإسعاد الشعب العاجي. نريد إحراز اللقب وليس الاكتفاء ببعض الانتصارات التي لن تجدي نفعا إذا لم نعد بالكأس إلى أبيدجان».

وبخصوص مباراته المقبلة أمام غينيا الاستوائية في ربع النهائي، قال زاهوي «جئنا إلى هنا لخوض 6 مباريات نهائية (في إشارة إلى 6 مباريات لإحراز اللقب). ونحن نتوقع أن نعاني في كل مباراة. ستكون المباراة صعبة أمام المنتخب المضيف. ليس لديهم ما يخسرونه. سنبقى مركزين لأن هدفنا هو الفوز والذهاب إلى أبعد حد ممكن».

وأصبح منتخب كوت ديفوار أول فريق يحقق ثلاثة انتصارات متتالية في نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بعد أن تغلب على نظيره الأنغولي في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية للبطولة. وكان المنتخب الإيفواري ضمن التأهل إلى دور الثمانية حتى قبل هذه المباراة، ولكنه سعى لتحقيق الفوز الثالث على التوالي، ليوجه إنذارا شديد اللهجة لجميع منافسيه في المراحل التالية من البطولة. وسجل إيمانويل إيبوي وويلفريد بوني هدفي الفوز للمنتخب الإيفواري في الدقيقتين 33 و65. ورفع المنتخب الإيفواري رصيده إلى تسع نقاط في الصدارة بينما تجمد رصيد أنغولا عند أربع نقاط في المركز الثالث. وحل المنتخب السوداني في المركز الثاني برصيد أربع نقاط، بفارق الأهداف أمام أنغولا، بينما ظل منتخب بوركينا فاسو بلا رصيد من النقاط في المركز الرابع والأخير.