مائة مليون.. والقادم أسوأ؟!

صالح بن علي الحمادي

TT

لو كان المنتخب السعودي الأول لكرة القدم على رأس المتأهلين لنهائيات كأس العالم (البرازيل 2014) لكانت (جل) الإشادات ستذهب لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير نواف بن فيصل ولإدارة محمد المسحل والمدرب فرانك رايكارد واللاعبين فردا فردا؟!

أما وقد سجلت (الأسماء أعلاه) أسوأ «محصلة كروية» منذ عرف المنتخب السعودي المشاركة في تصفيات كأس العالم.. فلا شك أن من ذكرنا يتحملون تبعات هذا الإخفاق الكروي «المهين» لصناعة كرة القدم السعودية، يتقدمهم الرئيس العام!!.

تصوروا منذ سنوات.. بل منذ عرفنا ما نسميه «تجاوزا ومجازا» الاحتراف الكروي، ومؤشر الكرة السعودية في انحدار.. ولأسباب ترتبط بالإدارة قليلة الخبرة والتجربة والمراس!.

آخر ما تفتقت عنه ذهنيتنا الإدارية «صرف» كامل ميزانية الاتحاد الكروي لحساب المدرب الهولندي (الفاشل) فرانك رايكارد!! نعم نحو (مائة مليون ريال) ستصرف على مدرب لم يقدم سوى المزيد من الفشل؟ بل جعل ما قدمه ابن الجوهر ناصر «أنظر» أعني أفضل في نظر الكثيرين!.

يا سادة، عندما يتولى إدارة المنتخب الأول «إشرافا كاملا» من لا يحمل في سجله أي إنجاز على أي مستوى.. لا نملك إلا أن نسأل الله أن يلطف بمشاعر الجماهير الغيورة على سمعة منتخبات بلادها!

بصراحة كل التجارب السابقة تذهب لتؤكد أن أفضل من يشرف على المنتخبات هم من قدموا أنفسهم (أبطالا) عبر الأندية لا بالمحسوبية والمجاملات.

أما وقد وقع ما توقعناه منذ سنوات لا شهور.. نقول «الله يستر» من المقبل في المستقبل.. أندية ومنتخبات.. فالنفق «المظلم» الذي دخلته الكرة السعودية بحاجة إلى عشرات الخبراء والمستشارين للخروج منه ولو بعد سنوات.. وكان الله في عون الجميع على تحمل ما هو «آت»!

* رسالة

* ما لم يوقف الهدر المالي «الهائل» في (بعض) الأندية وعلى جهاز المنتخب الأول.. ويتم توجيهه للفئات السنية من البراعم حتى الشباب وبكوادر وطنية مؤهلة تأهيلا جيدا.. فثقوا تمام الثقة أن غياب الكرة السعودية دوليا وقاريا سيطول.. وعندها ستأتي الحلول بتدخل جهات رفيعة.. ووقتذاك سنعود للبداية من نقطة الصفر مع الأسف الشديد.

وبالمناسبة البحرين وعمان والأردن وسوريا ولبنان لا احتراف لديهم (بل هواة).. فأين هم؟ وأين هي الكرة السعودية الاحترافية؟!!

[email protected]