الأمم المتحدة تؤيد رفع الحظر عن الحجاب في الملاعب

حتى لا يكون عقبة أمام الرياضيات المتميزات في كرة القدم

TT

انضمت الأمم المتحدة إلى الحملة الداعية لرفع الحظر عن الحجاب في كرة القدم، وذلك قبل أربعة أيام من مراجعة المشرعين للقرار.

وبعث ويلفريد ليمكه المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدعم الرياضة من أجل التطور والسلام برسالة إلى سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، أعرب فيها عن الدعم لحقوق ارتداء اللاعبات غطاء رأس آمنا ينفصل عند جذبه.

وعبر ليمكه عن أمله في أن «يتم حل المسألة بطريقة تحمل قدرا من الاحترام لقوانين اللعبة إلى جانب الاعتبارات الثقافية، مع السماح لكل السيدات بممارسة كرة القدم دون تمييز». وقال: «هذا سيبعث برسالة تفيد بأن كل لاعبة، بدءا من مستوى الصفوة وحتى مراحل الناشئين، تمتلك الحرية لتقرر ما إذا كانت لديها الرغبة أو لا في ارتداء تلك القطعة من الملابس أثناء وجودها في الملعب». وتابع: «هذا سيعطي فرصة للرياضيات المتميزات للتأكيد على أن ارتداء غطاء الرأس ليس عقبة في طريق التميز في الحياة والرياضة، كما أنه سيسهم في التصدي للصور النمطية الخاصة بالنوع، كما سيحدث تغييرا في طرق التفكير».

وبينما تسمح ألعاب أولمبية مثل الرغبي والتايكوندو للاعبات المسلمات بارتداء غطاء للرأس أثناء المنافسات، تعارض كرة القدم هذا الأمر لأسباب تتعلق بالسلامة.

وفي العام الماضي منع فريق كرة القدم النسائية الإيراني من خوض مباراته في الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 ضد الأردن لرفض اللاعبات خلع الحجاب قبل انطلاق المباراة. وعوقبت إيران التي تصدرت مجموعتها في الجولة الأولى من التصفيات دون هزيمة باعتبارها خاسرة في المباراة أمام الأردن 3 – صفر، مما تسبب في تبخر أحلامها في التأهل إلى الأولمبياد.

وسيتم مراجعة القرار من قبل المجلس الدولي لكرة القدم، الذي سيجتمع في إنجلترا يوم السبت المقبل. وتأسس المجلس الدولي لكرة القدم في 1886، وهو أعلى جهة مسؤولة عن وضع لوائح اللعبة، ويتألف من أربعة أعضاء من الفيفا وأربعة أعضاء من الاتحادات البريطانية. وسيقدم الأمير الأردني علي بن الحسين نائب رئيس الفيفا عرضا حول الحجاب في عالم كرة القدم خلال اجتماع المجلس الدولي، ومن المنتظر أن يطلب من الاتحاد السماح للاعبات باستخدام حجاب خاص من تصميم هولندي يراعي سلامتهن حيث ينفصل عند جذبه.