العراق يمنح «أوراسكوم» المصرية عقدا لبناء محطة كهرباء بقيمة 363 مليون دولار

أنشأت فرعا لها في بغداد لبحث المزيد من الفرص الاستثمارية

TT

وافق مجلس الوزراء العراقي على منح شركة «أوراسكوم» للإنشاء والصناعة عقدا بقيمة 363 مليون دولار لإنشاء محطة كهرباء بيجي الغازية بقدرة 1000 ميغاواط، على أن يتم الانتهاء من المشروع في غضون 21 شهرا.

وأشار مسؤول في «أوراسكوم» لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «شركته تسعى للتوسع في السوق العراقية، خاصة أن البلاد تستهدف إنفاق أموال ضخمة لإعادة أعمارها بعدما تضررت من الغزو الأميركي الذي بدأ منذ تسعة أعوام»، مشيرا إلى أن «شركته قامت بافتتاح فرع لها ببغداد لبحث الفرص الاستثمارية هناك».

وأقر البرلمان العراقي الموازنة العامة للعام الحالي التي تعد الأكبر في تاريخ البلاد والتي بلغت 100 مليار دولار، وخصص 15 مليار دولار منها للأمن والدفاع، و35 مليار دولار للاستثمار، وتوزيع 25 في المائة من فائض واردات النفط على المواطنين.

وقالت «أوراسكوم» التي يرأس مجلس إدارتها ناصف ساويرس إنها اتخذت قرارا استراتجيا لاستهداف البرنامج العراقي لتنمية البنية التحتية الذي أصبح محورا رئيسيا للمجموعة، وتولى سامح مهتدي منصب المدير التنفيذي لمجموعة تطوير الأعمال في كل من العراق والكويت وبلاد الشام وذلك يأتي جزءا من استراتيجية الشركة للتوسع.

ومن المتوقع أن تقوم «أوراسكوم للإنشاء والصناعة» خلال وجودها على المدى الطويل في العراق بالعمل على خلق فرص عمل وتدريب للعمالة المحلية، هذا فضلا عن خلق فرص عمل غير مباشرة للعمالة المصرية.

وقال أسامة بشاي الرئيس التنفيذي لقطاع المقاولات بشركة «أوراسكوم للإنشاء والصناعة»: «نحن متحمسون للعمل عن كثب مع وزارة الكهرباء العراقية على محطة الكهرباء الرئيسية الأولي في العراق». وأضاف أن «المشروع دليل على نجاح الشركة في قطاع الطاقة، وسوف يمهد الطريق لمزيد من الفرص للمجموعة ولتلبية النمو المطرد لمشاريع توليد الطاقة، وسوف نستمر في الاستفادة من النجاحات التي حققتها الشركة في مصر والجزائر وذلك بتوفير التقنيات الحديثة».

وقال عمرو دروزة مدير علاقات المستثمرين بالشركة لـ«الشرق الأوسط» إن هذا المشروع الجديد يمثل 5% من الأعمال غير المنفذة لدينا، مشيرا إلى أن العراق سيصبح سوقا كبيرة لشركته خلال الفترة المقبلة، خاصة أن العراق يسعى إلى إعادة إعماره بعد تسعة أعوام من الحرب هناك وسيوجه جزءا كبيرا من إنفاقه إلى البنية التحتية والمقاولات.

وأضاف أن شركته قامت بإنشاء فرع دائم لها في بغداد لتسهيل حصولها على عقود جديدة بمشاريع رئيسية أخرى ببرنامج الحكومة العراقية خاصة في مجالات مشروعات توليد الطاقة والمياه والصرف الصحي والمستشفيات والبترول والغاز الطبيعي وذلك على نطاق واسع. وتابع: «رغم أن السوق العراقية تعد من الأسواق التي تمر باضطرابات سياسية؛ فإننا نجد فيها فرصا كبيرة للنمو، فهناك نقص كبير في مجال البنية الأساسية، وستحتاج الحكومة إلى استثمار جزء كبير من ميزانيتها لتوفير تلك الخدمات لموطنيها». وأشار إلى أن شركته لديها خبرة للعمل في العراق، «فكانت لديها مصانع إسمنت في منطقة شمال العراق، قبل أن تبيع قطاع الإسمنت بالكامل لشركة (لافارج) الفرنسية بنهاية عام 2007»، مشيرا إلى أن المنافسة في تلك الأسواق ليست كبيرة، خاصة أن العمل في تلك الأسواق التي تمر باضطرابات تحتاج إلى خبرة.

وأضاف دروزة أن ضمن استراتيجية شركته التوجه إلى الأسواق الناشئة، «فتوجهنا في وقت سابق إلى شمال العراق وكوريا الشمالية ونيجيريا، فنحن معتادون على مثل تلك الظروف».

وتقع مدينة بيجي على بعد 180 كيلومترا من شمال بغداد، ويذكر أن هذه المدينة توجد بها أكبر مصفاة للنفط.