النعيمي يبحث في الخرطوم استغلال الثروات المعدنية المشتركة في البحر الأحمر

قال إنه ينظر بارتياح إلى مستوى التعاون بين البلدين

TT

أنهى وزير البترول المهندس علي بن إبراهيم النعيمي زيارته إلى دولة السودان الشقيقة، بعد أن قام برئاسة الوفد السعودي في الاجتماع السادس للجنة الدائمة السعودية السودانية المشتركة، بشأن الاستغلال المشترك للثروة الطبيعية الموجودة في قاع البحر الأحمر في المنطقة المشتركة بين البلدين.

وشكر النعيمي في كلمته في اللقاء الذي جمعه بوزير المعادن السوداني الأستاذ كمال عبد اللطيف، الحكومة السودانية على استضافة الاجتماع السادس للجنة الدائمة السعودية السودانية المشتركة، لاستغلال الثروة الطبيعية في قاع البحر الأحمر في المنطقة المشتركة بين البلدين.

وأشار المهندس النعيمي في كلمته إلى أن «هذا اللقاء يمثل تكريسا للإرادة السياسية للبلدين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وأخيه فخامة الرئيس عمر البشير، من أجل استمرار تعزيز العلاقات العريقة القائمة بين بلدينا. وننظر بكل ارتياح إلى المستوى المتميز من التعاون بين البلدين في مجالات التعدين، حيث تعتبر هذه العلاقات نموذجا يحتذى به في العمل العربي المشترك، ويأتي ضمن ذلك استغلال الثروات المعدنية في المنطقة المشتركة بين البلدين في البحر الأحمر، ولا شك أن اجتماعنا اليوم سيعمق إمكانات وفرص التعاون بما يحقق الطموحات التي نصبو إليها جميعا».

وستسهم نتائج هذا الاجتماع في استمرار تطوير العمل المشترك في مجال الاستثمارات التعدينية من خلال الاستغلال الأمثل لثرواتنا المعدنية المشتركة، وتدريب وتطوير القوى البشرية الفنية في البلدين في مجال التعدين البحري. وأضاف الوزير المهندس النعيمي قائلا: «إن رخصة التعدين، التي تم إصدارها من قبل الجانبين السعودي والسوداني، قبل نحو عامين، لاستغلال الثروات الكامنة في قاع البحر الأحمر، من ذهب، وفضة، ونحاس، وزنك، وغيرها، تعد تجربة رائدة في مجال التعدين على المستوى العالمي، وهي الانطلاقة إلى مزيد من أعمال الكشف والاستغلال لباقي الأعماق المتمعدنة في المنطقة المشتركة في البحر الأحمر، وسنعمل سويا لتشجيع ومساندة الأعمال والدراسات الخاصة بالاحتياطيات التي يمكن تعدينها في البحر الأحمر، مما سيساهم في تحقيق عائد اقتصادي للبلدين، وخلق فرص وظيفية للكوادر السعودية والسودانية، ونقل التقنية، وتحقيق القيمة المضافة من استغلال الخامات المعدنية».