«بيكر هيوز» الأميركية تتطلع لإيجاد حلول لتحديات إنتاج الطاقة عبر مركز جديد في شرق السعودية

الرئيس التنفيذي: نستخدم تقنيات الموارد غير التقليدية

وزير النفط السعودي علي النعيمي متوسطا مسؤولي «بيكر هيوز» ومدير جامعة الملك فهد، في حفل تدشين المركز في الظهران، أمس («الشرق الأوسط»)
TT

دشنت شركة «بيكر هيوز» الأميركية، أمس، في الظهران (شرق السعودية)، مركزا جديدا لأبحاث وتقنيات الموارد غير التقليدية، بحضور وزير النفط السعودي المهندس علي بن إبراهيم النعيمي.

ويهتم المركز الذي يحمل اسم مركز «بيكر هيوز» لأبحاث وتقنيات الموارد غير التقليدية، بالأبحاث وأعمال تطوير التقنيات الجديدة لتسهم في تسهيل الاستفادة بصورة مثلى من موارد الطاقة غير التقليدية. وفي حفل التدشين، أكد مارتن كريجهيد، الرئيس التنفيذي لشركة «بيكر هيوز»، أن المركز الذي أنشئ بالتعاون عبر شراكة مع «أرامكو السعودية» يهدف لإيجاد حلول ناجحة للتحديات التي تواجهها عمليات إنتاج الطاقة في العالم.

من جانبه، قال أمين الناصر، النائب الأعلى للرئيس للاستكشاف والإنتاج في «أرامكو السعودية»، إن افتتاح هذا المركز يشكل «إنجازا حقيقيا يعكس مدى التزام جميع الأطراف المعنية بإيجاد حلول فعلية لتحديات قطاع الطاقة على المدى الطويل». وأضاف الناصر: «بالنسبة لشركة (أرامكو السعودية)، فإن هذا المركز هو نموذج عن استراتيجيتنا الرامية إلى تعزيز الشراكات المثمرة مع أبرز الشركات العالمية، بالتزامن مع العمل على تطوير مواردنا البشرية وإمكانياتنا التقنية».

ويستفيد مركز الأبحاث والتقنية بالجديد من الخبرات التي يتمتع بها فريق المهندسين والعلماء في «بيكر هيوز» وخبراء النفط والغاز في السعودية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، لتطوير حلول متخصصة بمختلف التطبيقات. ويتميز المركز بموقعه الحيوي في مجمع الملك عبد الله بن عبد العزيز للعلوم في وادي الظهران للتقنية.

في حين أكد الدكتور خالد السلطان، مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أن أهمية المركز تتمثل في التزامه بدعم الدراسات والأبحاث التي تتيح للطلاب تعميق معارفهم في المجالات كافة بما في ذلك البتروفيزياء وعمليات الحفر والسوائل وتقنيات الإنتاج، الذي يعد عنصرا حيويا في ضمان استمرارية نجاح وادي الظهران للتقنية.

وأوضح السلطان أن الدراسات العلمية والهندسية تحظى باهتمام استثنائي من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بما يعزز من أهمية هذه المنشأة.

والمركز الجديد هو حصيلة شراكة بين «بيكر هيوز» وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، مما يسهم في نجاح وادي التقنية. ويقع مركز الأبحاث الجديد لـ«بيكر هيوز» في وادي الظهران للتقنية على مقربة من جامعة الملك فهد وشركة «أرامكو السعودية»، ويوفر المركز فرصا للدراسات العليا والبحوث الجامعية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والباحثين في المجالات المختلفة التي تشمل البتروفيزياء والتنقيب والميكانيكا الجيولوجية والسوائل وتكنولوجيا الإنتاج.

ويساهم مركز الأبحاث الجديد في توسعة نطاق مشاريع «بيكر هيوز» في قطاع البنية التحتية في السعودية، إذ افتتحت الشركة عام 2010 مركز عمليات متطورا بمساحة 100 ألف متر مربع، يضم مختبرات ومكاتب ومرافق للصيانة والتصليح، بالإضافة إلى مركز للتعاون عن بعد.

ويضم المركز مختبرا متطورا لدراسة الصخور والسوائل ويقدم كافة المعدات المطلوبة لإعداد الدراسات العلمية والتقنية المعقدة والمرتبطة بتطوير الموارد غير التقليدية.

وتوفر شركة «بيكر هيوز» خدمات وتقنيات في مجال مخزونات النفط والغاز بما في ذلك الحفر والتقييم، والإنجاز، والإنتاج، والعمليات المتكاملة والاستشارات المتعلقة بالمخزون. وتهدف الشركة لوضع حلول لخفض التكاليف، وتقليص المخاطر، وتعزيز الإنتاجية في قطاع النفط والغاز العالمي. وكانت الشركة أطلقت عملياتها في منطقة الشرق الأوسط في عام 1981 وتنشط حاليا في السعودية والبحرين، ومصر، والعراق، والأردن، والكويت، وسلطنة عمان، وقطر، وسوريا، ودولة الإمارات العربية المتحدة، واليمن.

وتضم محفظة أعمال الشركة قائمة طويلة من العقود الضخمة التي أبرمتها مع الكثير من شركات النفط الوطنية في الشرق الأوسط، بما فيها «أرامكو السعودية»، و«قطر للبترول»، و«شركة نفط الكويت»، و«شركة تنمية نفط عمان»، و«شركة نفط البحرين»، و«شركة بترول أبوظبي الوطنية» (أدنوك).