القوى الأميركية الوهمية

TT

* تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «القرار الأميركي مؤجل»، المنشور بتاريخ 28 فبراير (شباط) الماضي، أقول: إن اعتقاد البعض أن أميركا لديها ملف تصورات جاهز عن كل شيء في هذا العالم الذي نعيش فيه، وأن لديها أجهزة استخباراتية وأخرى لها قرون استشعار تسجل دبة النملة في هذا الكون، كل هذا وأكثر ما هو إلا نوع من الدعاية الكاذبة (Propaganda)، فهي تقوم بدور البطل في المسلسلات ذات الشهرة والصيت الذائع، إلا أنها البطل الذي لا يظهر إلا في الحلقة الأخيرة بعد أن تكون قصة المسلسل قد وضحت معالمها للمشاهد وأوشكت على الانتهاء، واستطاعت أن تتنبأ بمشاهد النهاية أو الخاتمة، أما طوال باقي الحلقات فإنها تقف موقف المتفرج المتردد بين عدة نهايات قد تحدث، تميل إلى هذه النهاية تارة وتميل إلى غيرها تارة أخرى، إن هذه النهاية التي كانت تتوقعها، وأنها تؤيد هذه النهاية وتؤازر أبطالها، وهذا من أجل الضحك علينا، وأظن أن أحداث 11 سبتمبر (أيلول) ليست ببعيدة، لأنها خير دليل على أن جميع الأجهزة التي تعلن عنها وعن قدراتها الخارقة لم تكتشف هذا البلاء قبل وقوعه، مما يؤكد أن هذا الإعلان عن تلك القدرات والأجهزة ما هو إلا دعاية فارغة للترهيب لا أكثر.

فؤاد محمد - مصر [email protected]