صراع حماس مع الداخل أم الخارج؟

TT

* تعقيبا على خبر «حماس تؤكد أن قيادييها غادروا دمشق.. وأبو مرزوق: الإيرانيون ليسوا سعداء بموقفنا»، المنشور بتاريخ 28 فبراير (شباط) الماضي، أقول: يفترض أن تحسب قيادة حماس خطواتها بدقة متناهية، وأن تكون على بعد واحد من كل الأطراف العربية، وألا تغرق في أتون صراعاتها المتعددة، لأنها بحاجة لدعمهم جميعا، ولا يخفى على أحد ما حل بالفلسطينيين خلال حرب الخليج عندما انحاز رئيسهم الراحل إلى طرف ضد الآخر، لكن يبدو أنهم لا يتعلمون من أخطائهم ويلقون بأيديهم إلى التهلكة، لا شك أن ما يجري في سوريا لا يقبل به غيور على عروبته، على كل الدول العربية أن تعمل على وقف الدم المسال، هذا من شأن الدول ذات السيادة وليس من شأن فئات متصارعة بعضها مع بعضها، ليس حبا في الوطن بقدر ما هو المحافظة على مكاسبهم الشخصية، إن على فتح وحماس، وهما الأقوى فلسطينيا، الابتعاد عن مشكلات الكبار، والعمل على إصلاح بيتهم الداخلي أولا، ثم الانتقال إلى حشد قواهم إن بقي منها شيء للخلاص من العدو المحتل.

خضر إبراهيم حرز الله - فرنسا [email protected]