كلينتون: لن نقدم تنازلات لطهران

وكالة الطاقة الذرية ترصد أنشطة في موقع إيراني

TT

أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في شهادتها أمام لجنة العلاقات الخارجية لمجلس الشيوخ أن الولايات المتحدة لا تنوي تقديم تنازلات لحمل إيران على الدخول في مفاوضات بشأن أنشطتها النووية، وقالت في ردها على تساؤلات السيناتور الجمهوري بوب كوركر حول احتمالات نشوب حرب ضد إيران خلال الـ12 شهرا المقبلة، إن سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران تعتمد على تشديد العقوبات، وفي نفس الوقت الاستعداد للتفاوض. وأضافت «لدينا عقوبات ضد إيران لا يوجد سابق لها، وجميع دول العالم وافقت عليها، ولدينا مباحثات مستمرة مع إسرائيل وأوروبا لممارسة كافة الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية لإقناع إيران بالالتزام بتعهداتها مع بقاء كل الخيارات مطروحة على الطاولة». وأشارت كلينتون إلى شهادات مدير الاستخبارات جيمس كلابر وقادة وزارة الدفاع الأميركية بأن إيران لم تتخذ بعد قرارا بإنتاج الأسلحة النووية، وقالت «لدي مصادر موثوق بها بأن الجدل مستمر داخل إيران حول الملف النووي، وهناك صراعات بين القوى السياسية المختلفة داخل إيران، وبين مؤسسة الرئاسة والحرس الثوري، ولدينا تقارير استخبارية تؤكد أنه لا شك في وجود برنامج نووي للأنشطة السلمية، وما كشفته الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أن هذا البرنامج يقود إلى إنتاج سلاح نووي».

إلى ذلك قال دبلوماسيون غربيون أمس إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية رصدت مؤشرات من خلال الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية عن «أنشطة» محتملة في موقع عسكري إيراني، زادت من تمسك الوكالة بطلب زيارة المنشأة في باراتشين. وذكروا أن هيرمان ناكيرتس رئيس المفتشين النوويين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحدث عن موقع باراتشين خلال اجتماع مغلق لأعضاء الوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا لها. ولم يحدد طبيعة الأنشطة التي يمكن أن تكون جارية في باراتشين وما إذا كانت تتضمن جهودا من جانب إيران للقيام بعمليات لإخفاء أي شواهد، حسب «رويترز». وتريد الوكالة زيارة الموقع في إطار تحقيقها في الأنشطة النووية الإيرانية.