فوز رومني في ميتشيغان وأريزونا يمنحه زخما قبل «الثلاثاء الكبير»

رفع عدد الولايات التي فاز بها إلى 6.. والجميع يتأهب لمعركة الولايات الـ10 مجتمعة

مسؤول في حملة رومني يعدل وضع الإشارة أمام المنصة قبيل تجمع انتخابي في نوفي بميتشيغان ليلة أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

فاز المرشح الجمهوري ميت رومني في الانتخابات التمهيدية بولايتي أريزونا وميتشيغان، مما عزز موقفه وأعطاه زخما أكبر قبل «الثلاثاء الكبير» حين تجرى انتخابات تمهيدية في عشر ولايات مختلفة بالولايات المتحدة في السادس من مارس (آذار) الحالي. ورفع هذا الفوز من فرص رومني للترشح عن الحزب الجمهوري لمواجهة الرئيس باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وكانت المنافسة مقلقة في ولاية ميتشيغان (شمال) حيث حقق رومني فوزا صعبا على منافسه ريك سانتوروم الذي يحظى بدعم تيار المحافظين في هذه الولاية التي نشأ فيها رومني، وكان والده الحاكم لعدة سنوات. وفاز رومني في ميتشيغان بنسبة 41% من الأصوات مقابل 38% لسانتوروم، بينما حل رون بول، المرشح الداعي إلى الانعزالية، ثالثا (12%)، ونيوت غينغريتش الرئيس السابق لمجلس النواب، في المرتبة الأخيرة (7%).

وقال رومني أمام أنصاره: «لم نفز بفارق كبير، لكننا حصلنا على الأصوات الكافية، وهذا هو المهم». وأشار رومني إلى أنه يعتزم التمسك بجوهر حملته الانتخابية، وهي إصلاح الاقتصاد والحد من البطالة وتقليص الديون في بلد يعاني من أسوا ركود اقتصادي مند عقود.

وفي أريزونا (جنوبي غرب)، حصل رومني على فوز سهل، وحصل على 47% من الأصوات مقابل 27% لسانتوروم، فيما حل غينغريتش ثالثا (16%) وجاء رون بول في المركز الأخير (8%).

وبفوز رومني في أريزونا وميتشيغان، يكون قد انتصر في ست ولايات مقابل انتصار سانتوروم في أربع ولايات، وفوز غينغريتش في ولاية واحدة.

وفي خطابه أمام حشد من أنصاره، أكد سانتوروم أنه مرتاح لأدائه، وقال: «نجحنا في تحقيق نجاح في سباق نصحنا الجميع بنسيانه وقالوا لنا إننا لا نملك أي فرصة للفوز به». وتعهد بالاستمرار في الطريق الذي وضعه المحافظون.

ويعتمد رومني الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس على أمواله الخاصة في الدعاية الانتخابية. وهو يملك أكبر عدد من المندوبين. وبدأ رومني أمس حملته في ولاية أوهايو ثم توجهه إلى ولاية داكوتا الشمالية.

ويقول محللون إنه على الرغم من الانتصارات التي حققها رومني، فإنها لا تضمن له الفوز بترشيح الحزب لأن الطريق لا يزال طويلا قبل مؤتمر الحزب الجمهوري الذي يتم خلاله حسم مرشح الحزب في أواخر أغسطس (آب) في فلوريدا.

ففي ولاية أوهايو مثلا حيث سيصوت الناخبون الأسبوع المقبل، يشير استطلاع للرأي أجرته جامعة كوينيبياك إلى تقدم سانتوروم بسبع نقاط على رومني (36%) مقابل 29%. كذلك، رحب السناتور عن أريزونا جون ماكين الذي يدعم رومني بفوز المرشح. وقال في اجتماع لناشطي الحزب أول من أمس في فينيكس إنه «بهذا الفوز في أريزونا ثم في ميتشيغان، أستطيع أن أقول لكم إن الرئيس المقبل للولايات المتحدة سيكون ميت رومني».

وأخيرا، عبر أوباما أول من أمس، عن ثقة كبيرة في فوزه في الانتخابات الرئاسية. وقال إنه «بقي لي خمس سنوات» في السلطة، مستبعدا بذلك أي هزيمة في الانتخابات الذي ستجرى في نوفمبر المقبل.