البنتاغون يبني «استادا» في غوانتانامو

لمواجهة اتهامات خرق حقوق الإنسان

TT

في حملة مستمرة لمواجهة انتقادات أميركية وعالمية بأن سجن غوانتانامو في القاعدة العسكرية الأميركية في كوبا تمارس فيه كثير من خروقات حقوق الإنسان، أعلن البنتاغون أنه ستتم استعادة لعبة كرة القدم إلى القاعدة، حيث يعتقل قرابة مائتي متهم بالإرهاب ينتظرون تقديمهم إلى محاكم عسكرية.

وقال البنتاغون إن «الاستاد» سيكون جزءا من منطقة رياضية مساحتها ثلاثون ألف قدم مربع تقريبا.

وبسبب الإجراءات الأمنية، سوف يصل المعتقلون إلى الميدان سيرا على الأقدام عبر ممرات مغطاة. وكانت إدارة سجن غوانتانامو، قبل سنوات، أغلقت المعتقلات التي كانت في الهواء الطلق، حيث كان يمكن للمعتقلين لعب كرة القدم في نفس المكان. لكن، بعد نقلهم إلى المعتقلات المغلقة الحالية، فقد المعتقلون البقعة الصغيرة من التراب التي كانوا يلعبون فيها.

وقال البنتاغون إن المشروع كلف ثلاثة أرباع مليون دولار.

وقال مسؤول في البنتاغون: «افتقد المعتقلون ممارسة لعبتهم الرياضية المفضلة. الآن، نأمل أن تساعد المباريات على رفع الروح المعنوية للمعتقلين، وأن هذا سيسهل عملية حراستهم».

حسب تقارير إخبارية خرجت من المعتقل، ينقسم المعتقل إلى أربعة أقسام. القسم الأول هو الذي يعرف باسم «كامب دلتا»، وفيه 612 «وحدة اعتقال». و«كامب إيكو»، وفيه ستة «معسكرات اعتقال». و«كامب إكس راي» الذي أغلق قبل سنوات، وتم تحويل المعتقلين فيه إلى «كامب دلتا». وهناك «كامب أغوانا» وهو «أقل حراسة أمنية»، ويعتقد أن المتهمين المتعاونين والمعتدلين هم الذين يوضعون فيه.

وخلال عشر سنوات منذ تأسيسه، واجه المعتقل انتقادات كثيرة، خاصة بسبب كثرة حوادث الانتحار أو محاولات الانتحار، وأيضا بسبب تقارير عن التعذيب داخل السجن. غير أن أكثر الانتقادات فعالية كانت التي نشرها معتقلون خرجوا من غوانتانامو بعد سنوات فيه.

وكان سجناء بريطانيون أشاروا إلى تعذيب وإساءات جنسية، وتخدير، واضطهاد ديني. وقال مهدي غزالي إنه كان ضحية للتعذيب المتكرر. وقال عمر دغيس إنه صار أعمى بسبب قنابل رذاذ الفلفل الحار. وقال جمعة الدوسري إنه استجوب مئات المرات، وضرب، وعذب بزجاج مكسور وأسلاك شائكة وسجائر مشتعلة واعتداءات جنسية. واشتكى ديفيد هيكس من التعذيب وسوء المعاملة، بما في ذلك الإجبار على الوقوف في أوضاع قاسية، والتعرض لدرجات الحرارة العالية، والحرمان من النوم، وإجراء تجارب طبية عليه.

وكانت وكالة «آب» قالت إن عددا كبيرا من المعتقلين نقل إلى غوانتانامو بعد أن سلمهم إلى الولايات المتحدة رجال القبائل الأفغانية، مقابل الحصول على مكافأة نقدية بعد اطلاعهم على منشورات ونشرات وملصقات أصدرتها الحكومة الأميركية، ووزعتها على نطاق واسع، ووعدت فيها قابضي الإرهابيين بملايين الدولارات.