حمص كلها تحت نيران الأسد

القوات السورية تشن هجوما بريا بالمدرعات على بابا عمرو.. و«الجيش الحر» يتصدى * انتفاضة جامعة حلب مستمرة.. ومظاهرات ليلية في دمشق

عناصر من الجيش السوري الحر تقوم بدورية في حمص أمس (رويترز)
TT

صبت القوات السورية نيرانها باستخدام المدفعية الثقيلة والصواريخ على مدينة حمص أمس، فيما حاولت فرقتها الرابعة المدرعة بقيادة ماهر الأسد اقتحام حي بابا عمرو المحاصر منذ 25 يوما، مما أسفر عن تفجر قتال عنيف بين القوات المهاجمة و«الجيش السوري الحر»، الذي استطاع صد الهجوم القائم على 4 محاور حتى وقت متأخر من مساء أمس.

وأفادت أنباء في وقت متأخر أمس باستعانة الجيش السوري بالدبابات في اقتحام الحي.

أما في حلب، فقال ناشطون إن آلاف الطلاب في جامعة حلب استمروا في انتفاضتهم وخرجوا تضامنا مع المدن السورية المحاصرة، وللمطالبة بإسقاط النظام. وأشار الناشطون إلى أن عناصر الأمن اعتقلت 4 من الطلاب المتظاهرين. وشهدت دمشق عشرات المظاهرات الليلية سارت ليل الثلاثاء - الأربعاء، والتي قامت برفع علم الاستقلال على جبل قاسيون، تضامنا مع المدن السورية المحاصرة، حسبما أفاد ناشطون.

من جهة أخرى كشف العميد حسام عواك، قائد عمليات الجيش السوري الحر، أمس، ولأول مرة، عن وجود لواء مدرعات إيراني يقاتل مع قوات الرئيس بشار الأسد ضد الشعب السوري، إلى جانب 3 كتائب لحزب الله أيضا تؤازر النظام السوري بالقنص وحرب الشوارع.

إلى ذلك، استدعت الولايات المتحدة أمس القائم بالأعمال السوري في واشنطن للإعراب له عن «استيائها الشديد». بينما أعلنت السلطات السويسرية أمس إغلاق سفارتها في دمشق. الى ذلك اعتبرت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس، أن موقف دمشق «مخز» بعد رفضها السماح لمفوضة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فالري إيموس بزيارة سوريا. وأضافت أمس أن «نقص الغذاء وصل إلى درجة أن الناس في حمص، سيموتون جوعا قريبا». ولفتت إلى أن «عدم مبالاة نظام الأسد باحتياجات الشعب غير مفاجئ، ولكن يجب التنديد به».