استقالة جيمس مردوخ من «نيوز إنترناشيونال»

الإعلام البريطاني مشغول بقصة الحصان الذي تقاعد في مزرعة ريبيكا بروكس

TT

في تواصل لفضيحة التنصت على الهواتف التي أطاحت بصحيفة «نيوز أوف ذي وورلد» العريقة، قدم جيمس مردوخ، الابن الأصغر والوريث الشرعي المتوقع لتسلم زمام أمور إمبراطورية والده، استقالته من منصبه كرئيس تنفيذي لمؤسسة «نيوز إنترناشيونال»، الذراع البريطانية لمؤسسة «نيوز كوربوريشن»، المؤسسة الأم المدرجة على بورصة نيويورك.

وجاءت هذه الاستقالة على خلفية الاعتقالات التي تمت بحق عدد من التنفيذيين والصحافيين الحاليين والسابقين العاملين في صحيفة «ذي صن» الشعبية الواسعة الانتشار والتي تملكها مؤسسة «نيوز إنترناشيونال» وتملك صحفا أخرى إلى جانبها في بريطانيا مثل «التايمز» و«صنداي تايمز». لكن جيمس مردوخ، كما جاء في بيان مؤسسة «نيوز إنترناشيونال» سيبقى نائب رئيس مساعدا لمؤسسة «نيوز كوربوريشن»، ويركز على أعمال التلفزيون في نشاطات الشركة. وقال والده في بيان إن ابنه جيمس «سيستمر في لعب دور أساسي في الشركة». إلا أن بعض المحللين يقولون إن استقالته من مركزه الحالي سوف تقلل من فرصه ليتسلم زمام الأمور في «نيوز كوربوريشن» كرئيس مجلس إدارة المؤسسة بدلا من والده الثمانيني في المستقبل.

وتفاعلت قضية التنصت خلال الأسبوعين الماضيين مع اعتقال 5 من العاملين في صحيفة «ذي صن»، إضافة إلى شرطي وعسكري وموظفة في وزارة الدفاع البريطانية، وذلك في إطار التحقيق حول رشاوى دفعت إلى الشرطة ومسؤولين في الإدارة. كما اعتقل شرطي في التاسعة والثلاثين وموظفة في العمر نفسه تعمل في وزارة الدفاع. من جهة ثانية، ينشغل الإعلام البريطاني هذه الأيام حول حصان «متقاعد» منحته الشرطة البريطانية لريبيكا بروكس الرئيس التنفيذي السابق لـ«نيوز إنترناشيونال»، وهو ما فسرته الصحافة بوجود «تواطؤ» بين الجانبين في عملية التنصت على الهواتف. وحاولت أمس الشرطة البريطانية، التي اتهمت بأن ضباطها تلقوا أموالا من «نيوز إنترناشيونال»، أن تخفف من نبرة التقارير التي تكلمت عن علاقة وثيقة بين جهاز الشرطة وريبيكا بروكس. وقالت الشرطة إن هذا أمر طبيعي أن يقوم بعض الأشخاص بتقديم الرعاية الصحية للخيول التي تنتهي فترة خدماتها في جهاز «الخيالة».