مؤشرات إيجابية في استقرار معدلات البطالة تدعم موقف أوباما

227 ألف فرصة عمل خلال فبراير

TT

نجح الاقتصاد الأميركي في خلق 227 ألف وظيفة في شهر فبراير (شباط) الماضي، مما أدى إلى استقرار معدلات البطالة عند مستوى 8.3%. وتشير التقارير الاقتصادية الصادرة عن الاقتصاد الأميركي خلال الشهور الثلاثة الماضية إلى تحسن ملحوظ في أنشطة قطاع الأعمال، مما قاد مستويات البطالة إلى الانخفاض إلى أدنى مستوى لها منذ ثلاثة أعوام، مما يشير إلى أن قطاع العمل الأميركي يسير بخطى ثابتة في طريق التعافي من آثار الأزمة المالية والركود.

وتؤدي تلك التقارير الإيجابية إلى تحسن فرص إعادة انتخاب الرئيس باراك أوباما، الذي ما زال يواجه أعلى معدلات للبطالة من أي رئيس آخر؛ حيث يقوم الرئيس الأميركي بجولات في إطار جولات الانتخابية لتأكيد قدرة إدارته على تحسين ودعم الاقتصاد وتحسين مستويات الدخل للناخبين. ولا تزال معدلات البطالة المرتفعة هي المعضلة الكبرى التي تواجه الاقتصاد الأميركي؛ حيث تحد من مستويات الدخل، وبالتالي تنعكس على مستويات الإنفاق لدى المستهلكين، وهو ما يؤثر سلبا على نمو الاقتصاد الأميركي، ويمثل إنفاق المستهلكين نحو ثلثي الناتج المحلي الإجمالي الأميركي. بينما يعتبر ارتفاع أسعار النفط في ظل الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط أكبر التحديات الاقتصادية التي تواجه إعادة انتخاب أوباما.

وأصدرت وزارة العمل الأميركية، أمس الجمعة، تقريرها حول وضع الوظائف خلال الشهر الماضي، وأوضحت أن الاقتصاد الأميركي نجح في خلق 227 ألف وظيفة بأفضل من التوقعات التي أشارت إلى خلق 210 آلاف وظيفة فقط، بينما استقرت معدلات البطالة عند مستويات 8.3% خلال فبراير لتتطابق مع التوقعات.

ويشير تقرير وزارة العمل إلى أن الوظائف التي تم خلقها جاءت من قطاع الصناعات التحويلية الذي نجح في خلق ما يصل إلى 31 ألف وظيفة، وشركات البضائع التي نجحت في خلق 24 ألف وظيفة جديدة، إضافة إلى شركات النقل والتجارة والخدمات المهنية، أما الشركات المالية فقد نجحت في خلق 6 آلاف وظيفة مقابل ألف وظيفة تم فقدها.