الشرطة توقف عشرات المعارضين خلال تظاهرهم في موسكو

المتظاهرون نددوا باتهامهم بتلقي أموال.. وطالبوا «بإطلاق سجناء الرأي»

الزعيم المعارض سيرغي أودالتسوف (وسط خلف) يتحدث خلال تجمع في ساحة بوشكين بموسكو أمس (أ.ب)
TT

أوقفت الشرطة الروسية عشرات الناشطين المعارضين، أمس، أثناء مشاركتهم أو استعدادهم للانضمام إلى مظاهرات غير مرخص لها في وسط موسكو. وأفادت وكالات أنباء بأن نحو 200 شخص تجمعوا في ساحة بوشكين بدعوة من حركة المعارضة التي يقودها الوزير السابق بوريس نيمتسوف للمطالبة بالإفراج عن أشخاص يعتبرونهم من سجناء الرأي. وشارك رئيس حركة المعارضة «جبهة اليسار» سيرغي أودالتسوف في المظاهرة بعد الإفراج عنه فجأة الجمعة بعدما حكم عليه في اليوم السابق بالسجن 10 أيام لمقاومته قوات الأمن في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في ختام مظاهرة. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بـ«روسيا من دون بوتين» وأخرى تقول: «عار على إن تي في»، في إشارة إلى محطة تلفزيونية بثت الخميس برنامجا حول «تحقيق» يؤكد أن المعارضة تلقت الأموال من أجل زعزعة روسيا لصالح الولايات المتحدة، وهو ما يقوله أيضا رئيس الوزراء الحالي الرئيس المنتخب للبلاد فلاديمير بوتين.

وأوقف شخصان رفعا لافتات وحاولا تنظيم مظاهرة غير مرخص لها، حسبما أعلنت الشرطة في بيان، بينما نشرت أعداد كبيرة من قوات الأمن حول الساحة. وأوضح القيادي الليبرالي بوريس نيمتسوف، الموجود في المكان، أن الترخيص غير ضروري لهذا التحرك؛ لأنه ليس مظاهرة بل لقاء عام مع النائب غينادي غودكوف من حزب «روسيا عادلة» المعارض لا يتطلب ترخيصا.

وطالب المتظاهرون خصوصا بالإفراج عن رجل الأعمال ألكسي كوزلوف الذي حكم عليه الأسبوع الماضي بالسجن 5 سنوات بتهمة التزوير في محاكمة اعتبرتها المعارضة حالة تمثل تجاوزات القضاء المتهم بالفساد والخضوع لأوامر السلطة. وأحاط مصورون وصحافيون بالقياديين المعارضين نيمتسوف وأودالتسوف وسط حشد أطلق أحيانا هتافات ضد بوتين ومحطة «إن تي في».

وأعلنت الشرطة، من جهة أخرى، أنها أوقفت نحو 20 شخصا في مظاهرة أخرى من دون ترخيص شارك فيها نحو 50 شخصا في ساحة الثورة قرب الكرملين. وكان الموقوفون، ومن بينهم الناشطة المعروفة إيفغينيا تشيريكوفا، قد أعلنوا نيتهم التظاهر بشكل فردي، وهو أمر ممكن من دون ترخيص محدد، لكن الشرطة اقتادتهم في جميع الأحوال، بحسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وكان الموقوفون يتظاهرون ضد توقيف ناشطين بيئيين اثنين من منطقة كراسنودار، حيث ستعقد في سوتشي الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014، كانا يتحريان عمليات بناء غير قانونية.