ضابط بـ«الجيش الحر»: إدلب منطقة محررة والنظام لا يملك منها إلا المساحات التي تربض عليها دباباته

خالد يوسف الحمود: عدد العمداء المنشقين في تركيا أصبح 8.. والجيش خسر أكثر من 60 ألف منشق

لاجئون سوريون فارون من قمع الأسد يجتازون الحدود التركية أمس (أ.ب)
TT

أكد خالد يوسف الحمود وهو ضابط ارتباط مع العقيد رياض الأسعد بـ«الجيش السوري الحر» أن إدلب منطقة محررة، وقال في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أمس، إن «الجيش الحر» هو الذي يسيطر عليها فعليا و«النظام لا يملك إلا المساحات التي تربض عليها دباباته». وأوضح أن انسحاب «الجيش الحر» من بابا عمرو كان «انسحابا تكتيكيا وأنا أمرت به بعد التشاور مع العقيد رياض، لأن النظام يعتمد على أسلحة من النوع الثقيل وله إمدادات، لكن أسلحتنا خفيفة ونحن نريدها حرب عصابات لأننا نريد مكانا محصورا.. الإخوة يقولون الأسد يضرب الشعب سواء كنا موجودين أو غير موجودين، أنا أعطيت الأمر بالانسحاب من داخل المدن، لأننا نريدها بالفعل حرب عصابات».

كما تحدث الحمود عن أن «الجيش الحر» يحتاج لدعم، وأنه يريده عن طريق جهة واحدة وهي العقيد رياض الأسعد، وأن المساعدات ضرورية جدا خاصة مع غلاء الذخيرة.

وحول قدرات «الجيش الحر» الحقيقية وإمكانية إسقاط النظام إذا ما تم تزويده بمضادات للدروع فقط منذ المراحل الأولى لأسقطوا النظام، واعتبر أن قوات النظام «جيش متهالك من دون عقيدة أو قوة أو شجاعة، والسلاح الجوي السوري مهترئ.. ونستطيع إسقاطه».

كما تحدث المقدم المظلي عن أنهم تعرضوا لمحاولة خداع حيث كانوا يتراسلون مع جماعة من أجل إجراء صفقة سلاح فتبين أن الجماعة مرتبطة بحزب الله وجماعة مقتدى الصدر، وأنهم أرادوا إعطاءهم «أسلحة غير صالحة».

وأضاف في الفترة الأخيرة اقتنينا أسلحة، فتبين أنها مصنعة لـ«الجيش الحر»، وقال إنها كانت مغشوشة ومنها رشاشات لا تعمل نهائيا وأكد أنها «تنفجر» و«خسرنا شهداء بسبب هذا الموضوع».

وأكد المقدم المظلي السوري المنشق خالد يوسف الحمود أمس أن عدد العمداء المنشقين الذين يوجدون في تركيا وصل إلى 8 بعد وصول عميد آخر مساء أمس، وقال المقدم الموجود بالمخيمات التركية حاليا وهو ضابط ارتباط مع العقيد الأسعد، إنه وفي الفترة الأخيرة توجد انشقاقات ضخمة على مستوى الجيش السوري. وأوضح «خاصة بعد ضرب إدلب وبعد اقتحام كرم الزيتون وذبح الناس بالسكاكين من طرف الشبيحة بأمر من النظام».

وحول ما أعلنه الأتراك أمس عن أن عدد المنشقين في صفوف الجيش السوري قد فاق الـ60 ألفا، قال الحمود إن الأرقام الحقيقية تفوق بكثير ما أعلن عنه المسؤولون الأتراك، وفسر «لأن منشقين يدخلون إلى مخيمات مدنية حيث تكون تحركاتهم أكثر سهولة وراحة، لأنه داخل المخيم العسكري هناك إجراءات أمنية متشددة وخاصة على الضباط». وقال المقدم المظلي إن الضباط في المخيمات التركية يقيمون معا وهم يخضعون لحراسة مشددة تجنبا لحدوث اختراقات، وأنهم حتى وإن خرجوا من المخيم فيرافقهم حراس مسلحون من الأتراك..

كما أكد أن تنقلات العقيد رياض الأسعد تخضع لحراسة شديدة حتى داخل المخيم.

وأضاف «أنا متضايق من هذا الوضع لكن من يعرف النظام الذي يعمل مثل المافيا يفهم هذه التصرفات ويتوقع منه اختراقات»، وعن ظروف عيشهم داخل المخيم، قال المقدم المنشق إنهم يعيشون ظروفا صعبة «فالكهرباء تنقطع بشكل متواصل، وكذلك المياه، والإنترنت ضعيفة جدا، ولا أقدر حتى على تحميل فيديو بسيط»، لكن المقدم قال إن هذا ليس مقصودا من السلطات التركية، لكن يعود لسوء الإدارة التي لم تكن مستعدة لمثل هذه الأوضاع، وقال «هذا ليس مقصودا، هم لم يكونوا مهيئين، هناك سوء إدارة من المخيمات، فهم غير متعودين على مثل هذا الوضع، كل الضباط كانوا بالداخل، لكن انشق الكثيرون.. بكل إدلب لا نظام. إدلب محررة لكن وجود الأسد فيها استعاد فقط مكان الدبابة التي يجلس فيها، الأوضاع سيئة وتحدث نتيجة تعرض إدلب لنزوح عدد كبير من الأهالي وعوائل المنشقين نحو تركيا». وقال إن الإدارة التركية لا تستمع إليهم وحتى عندما يتحدثون لمدير المخيم فهو يتحدث إليهم بـ«ترفع وفوقية».