نابولي يسعى للمركز الثالث في الدوري.. والفوز بكأس إيطاليا

يواجه أودينيزي اليوم.. ولافيتسي فخور رغم الخروج من دوري الأبطال

TT

ينطلق مشروع فريق نابولي مجددا من نسيان ما حدث في لندن، بعد الإقصاء المباشر من دوري أبطال أوروبا أمام تشيلسي. وليس هناك وقت للتفكير في المباراة التي أقيمت في استاد ستامفورد بريدج، لأن مركزه في الدوري الإيطالي مع ارتباطه بمباراة خارجية ليس سيئا، وسيخوض فريق ماتزاري مباراة في مدينة أوديني مساء اليوم الأحد، وهو الصراع الحقيقي والمباشر على المركز الثالث في ترتيب الدوري الذي يمثل أهمية كبيرة لنابولي بعد الصخب الأوروبي. وإذا فكروا في مشكلة الهزيمة أمام تشيلسي في ما بعد المباراة فلن يمكنهم متابعة حلم تحقيق الإنجاز الكبير. إذن، من أجل أن يكون مجددا بطلا في دوري الأبطال، ينبغي على نابولي العودة إلى المراكز الثلاثة الأولى في الترتيب. وهو الهدف الذي يسعى نحوه بقوة والذي كان يبدو منذ 40 يوما شيئا لا يمكن الوصول إليه، وتحقيق خمسة انتصارات على التوالي جعل هذا الأمر يبدو مجددا في متناول الأيدي.

دون إخفاق: وطلب والتر ماتزاري مدرب الفريق على الفور ردا فعليا من لاعبيه. ونصحهم بأن يضعوا الهزيمة في لندن جانبا بعد أن تمت مناقشة أسباب الخسارة، وأن يهتموا بالمستقبل القريب الذي لا يسمح بأي تهاون فيه أو حدوث أي عرقلة نحوه. وبالتأكيد، سيخوض الفريق الذي يتسم بخدمات الأرجنتيني لافيتسي مباراته أمام أودينيزي ضمن الجولة الـ28، لكنه سيلعب يوم الأربعاء المقبل لقاء الإياب أمام ضيفه سيينا في سان باولو في ضوء الرغبة في التأهل لنهائي كأس إيطاليا. وهو الحدث المهم الذي من أجله باعت إدارة النادي بالفعل 50 ألف تذكرة. وهذا هو الهدف الذي لن يستطع ماتزاري الإخفاق من أجله، وإلا سيضع المشروع الفني بأكمله محلا للنقاش. وفي ما بعد المباراة الأوروبية، أكد أوريليو دي لاورينتيس رئيس نابولي أن المدرب الحالي سيكون هو من سيمنح الاستمرارية لبرنامجه.

مواهب جديرة بالاهتمام بها: إذن، يكمن هدف نابولي في الوصول إلى المركز الثالث في الدوري الإيطالي والفوز بكأس إيطاليا، وهذه هي الأهداف الأساسية بالنسبة لمدرب نابولي وفريقه. وبالتأكيد إنها الأولوية لأنه إذا كان هذا الموسم ينبغي أن ينتهي دون جدوى أو أي نتيجة أو الحصول على مقعد بسيط في الدوري الأوروبي، فستكون هناك مشكلات أخرى ينبغي إدارتها، كسوق الانتقالات على سبيل المثال. وفي تلك الحالة، سيكون معقدا بالتحديد محاولة الاهتمام بلاعبين مثل كافاني ولافيتسي وهامسيك. ومن الممكن أن يرحل لاعب، أو بالأحرى اثنان من الثلاثة، حيث تدور حولهم سوق انتقالات لامعة. ويروق كافاني كثيرا لتشيلسي بقيادة المدرب الإيطالي الجديد دي ماتيو، وسيكون أبراموفيتش مالك النادي الإنجليزي مستعدا لكي يقدم لدي لاورينتيس عرضا مذهلا، وهناك حديث عن مبلغ يقدر بنحو 40 أو 50 مليون يورو، بينما سيركز نادي الإنتر على لافيتسي. ولن تكون المفاوضات في حاجة إلى خطوات إضافية، وبالنسبة لنادي كلاوديو رانييري فسيكفي دفع 31 مليون يورو المنصوص عليها في الشرط الجزائي لكي يضمن أداء المهاجم الأرجنتيني. إذن، يظل الضمان الوحيد الحقيقي لتجنب الاقتراع في الفريق هو التأهل إلى البطولة المقبلة لدوري أبطال أوروبا، وربما من أجل أن يُقرب نفسه للوصول إلى المركز الثالث وخوض الأدوار التمهيدية أيضا.

وإلى ذلك، عقب خيبة الأمل التي أصابت الفريق بسبب الهزيمة، قال لافيتسي «للأسف إن مشوارنا في دوري أبطال أوروبا انتهى عند هذا الحد. ومن الصعب استيعاب هزيمة من هذا النوع بعد المباراة الكبيرة التي خاضها الفريق في سان باولو، لكن ينبغي أن نشعر بالفخر بما قدمناه في أوروبا. ولعبنا على نفس قدر الفرق ذات المستوى الدولي، مثل بايرن ميونيخ ومانشستر سيتي وتشيلسي، وكانت هناك سعادة عارمة ورضا كبير بهذا». ويتابع البوتشو حديثه «الآن ينبغي أن نركز على مسيرتنا في الدوري وكأس إيطاليا. ويكمن انطباعي في أنه سيمكننا العودة إلى الابتسامة مجددا. وأشعر بالأسف حيال خروجنا من البطولة على هذا النحو، لكن ينبغي أن نستمر في نتائجنا».