غياب الطلاب بات ظاهرة خليجية ومؤشرات بانخفاض حافز التعليم

مدير مكتب التربية العربي لدول الخليج لـ «الشرق الأوسط»:

TT

اعتبر الدكتور علي القرني مدير مكتب التربية العربي لدول الخليج تغيب الطلاب عن المدارس بمثابة الظاهرة على مستوى المنطقة الخليجية، قائلا في حديثه مع «الشرق الأوسط» إن المسألة باتت تؤرق وزارات التربية والتعليم، لانعكاس ذلك على مخرجات التعليم وتدهورها، الأمر الذي تطلب بدء مكتب التربية الخليجي، بحسب ما أكد، إعداد دراسة للوقوف على المسببات والحلول. وأفاد القرني بملاحظة مكتب التربية انخفاض حافز التعليم لدى الطلاب مقارنة بالأعوام السابقة، نتيجة تدخل عوامل حديثة لم تتواجد قبل هذا الوقت. في المقابل كشف الدكتور القرني عن مؤشرات تؤكد تحقيق دول التعاون الخليجي تحسن كبير لاختبارات الـ«تيمز» الدولية لعام 2011 مقارنة بالأعوام الماضية والتي وصفها من دون المستوى المطلوب، مشيرا إلى أن النتائج ستظهر مع نهاية العام الميلادي الحالي بصورة رسمية، دون ذكر تفاصيل عن موقع السعودية أو بقية دول التعاون الخليجي ضمن التصنيف الدولي.

وأثنى القرني على جهود اللجنة الخليجية المشتركة التي اعتبرها بمثابة المرجعية لدول المجلس، بغرض إعداد الطلاب والتنظيمات المطلوبة للمشاركة في الاختبارات الدولية. وصرح مدير مكتب التربية العربي لدول الخليج باتفاق مكتب التربية مع إحدى المنظمات العالمية الشهيرة لتعريب معايير وسائل الاتصال والمعلومات بالتعليم العام، بغرض إقناع وزارات التربية بهذه المعايير، الأمر الذي يتطلب بحسبه حصول كل معلم على شهادة من قبل المنظمة الدولية ومكتب التربية في التعامل مع التقنية، منوها إلى أن غرض البرنامج يكمن في تقنين الكفاءات المطلوبة من قبل المعلمين وإعدادهم بمستوى يمكنهم من تسخير التقنية بالتعليم، قائلا: «لا بد من تمكين المعلمين على التعامل مع المادة التقنية، وأن يكون على قدرة من الكفاءة والمسؤولية بهدف إنجاح التعلم الإلكتروني».

هذا وتقيم الإدارة العامة للتربية والتعليم بالتعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج ولأول مرة بالسعودية، وبحضور الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم، حفل جائزة التفوق الدراسي الخليجي ولأول مرة بالسعودية، في 7 من أبريل (نيسان) بمدينة جدة، منوها إلى أن ترشيح المتفوقين السعوديين سينحصر في العام الحالي بمحافظة جدة، وذلك لتعدد المناطق التعليمية السعودية التي كرمت سابقا ولذات الجائزة في السنوات الماضية.