الفرصة التاريخية الأولمبية

فيصل أبو اثنين

TT

وجدت اللجنة الأولمبية الدولية الفرصة مواتية لتعطيل الرياضة السعودية عن حصد الذهب والفضة في غالبية مشاركاتها السابقة والنجاحات المتتالية لمختلف الألعاب وأرادت أن تعطل هذا التفوق بوضع الشروط والعراقيل التي تحد من هذا التفوق وتقلل من تلك الإنجازات وتعطي الآخرين الفرصة للمنافسة بوضع الشروط الصعبة والمستحيلة بمشاركة المرأة السعودية في بعض الألعاب وهي تعلم بعدم وجود رياضة نسائية رسمية في السعودية!! ولعلنا نستغل هذه الفرصة التاريخية للاعتذار عن عدم المشاركة في البطولة حتى تستعيد الرياضة السعودية عافيتها وتكون مشرفة؛ لأنه في الحقيقة والواقع غالبية مشاركاتنا تكون رمزية ومن دون حضور مشرف، وعادة من دون أي ميداليات، بل تكون آثار تلك المشاركة وبالا على الاتحادات السعودية المختلفة، وسيكون هذا الاعتذار متفهما من جميع الدول بالخصوصية التي يعرفها الجميع عن المرأة السعودية المسلمة التي تتبع ما يقوله القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وليس ما تمليه القوانين والمنظمات الدولية؛ فاعتزازنا بتعاليم ديننا أهم من مشاركة شرفية عابرة لا تقدم ولا تؤخر. فالمتابع للرياضة السعودية الرجالية يجدها من دون نتائج تذكر أو لديها خطط أو برامج للمستقبل بل تعتمد على العشوائية والارتجالية فكيف ستكون الرياضة النسائية؟!

وأنا هنا لا أمنع حق المرأة في الرياضة أو المشاركة، خصوصا إذا كانت تحت مظلة التعاليم الإسلامية وتحفظ عليها نفسها وكرامتها ودينها، وهي بالمناسبة تعطَى جميع الحقوق في الشريعة الإسلامية السمحاء، لكننا لا نقبل أن يتدخل أحد في مجتمعنا ليوجهنا كيف نعمل وكيف نخطط وكيف نعطي الحقوق والواجبات، وهذا ما يجب أن تفعله المملكة بالوقوف بقوة أمام كل تدخل خارجي، سواء تحت أي غطاء رياضي أو اجتماعي أو اقتصادي، فنحن يهمنا أن تكون الرياضة متاحة للجميع وتكون متنفسا لكلا الجنسين في الإطار الذي يضمن الارتقاء بالصحة العامة، خصوصا مع تزايد السمنة، خصوصا بين النساء، وعلينا الاهتمام بتطوير الرياضة وجعلها هدفا قوميا نضمن من خلاله منافسات شريفة وتحقيق نتائج إيجابية ترفع من سمعة الوطن، سواء أكان ذلك عن طريق الرجال أم النساء، من خلال مشاركة فاعلة مشرفة تلتزم فيها بحجابها الشرعي ورياضة تتوافق مع طبيعتها كالرماية أو السهام أو الشطرنج بعيدا عن الجمباز أو السباحة أو كرة القدم.

بالزاجل

* جاء الديربي باهتا كالعادة، لكنه تميز بحضور طاقم تحكيمي مبتدئ لو كان سعوديا لطالبوا بالقصاص منه، لكن هذا مسؤولية الأمانة العامة التي تحاول تطوير حكام الدول الصديقة!!

* ستكون الأيام القليلة المقبلة عصيبة في الدوري السعودي، وقد بدأت ملامحها مع تأجيل مباراة الاتفاق والرائد وستشتد مع المقبل من المباريات، فنأمل من الجميع الالتزام والهدوء وتقبل النتائج أيا ما كانت.

* مشاركات الأندية السعودية آسيويا ضعيفة، ولا يوجد من سينافس على بطولتها إلا بطريق الصدفة، وستخرج الغالبية منها قبل الأدوار الأخيرة.