مصر: تجار الجمال يهددون بمحاصرة الحكومة وقطع الطرق

TT

على غرار «موقعة الجمل» الشهيرة التي شهدها في فبراير (شباط) من العام الماضي ميدان التحرير بوسط القاهرة، إبان الثورة المصرية، عندما هاجم البلطجية على ظهور الجمال والحمير والبغال الثوار المتظاهرين والاعتداء عليهم بالميدان، ولكن من زاوية مختلفة هذه المرة، يتأهب تجار الجمال لإعادة الاعتبار إلى الجمل.

التجار يخططون الآن لتظاهرة احتجاجية، حددوا لها مجموعة من الأماكن، منها وزارة الزراعة والهيئة العامة للخدمات البيطرية ومجلس الوزراء، وذلك ردا على قرار أصدره المهندس محمد رضا إسماعيل، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بحظر نقل الجمال بين المحافظات بحجة نقلها مرض الحمى القلاعية. وأثار هذا القرار تجار ومستوردي الجمال على مستوى الجمهورية، وأصروا على استمرار إضرابهم حتى استثناء الجمال من قرار الحظر. وهدد تجار الجمال أيضا بقطع الطرق في أسوان والبحر الأحمر والسويس، وهي المعابر الرسمية لنقل الجمال في مصر، مما يعني نقصا لا يقل عن 50 ألف طن من اللحوم التي توفرها الجمال في السوق المصرية.

من جهته، أوضح سيد الظاهر، وهو مستورد لحوم مجمدة، لـ«لشرق الأوسط»، أن «الجمال تعد من أقل المواشي نقلا للحمى القلاعية لأنها لا تتغذى على العلف والعليقة كباقي المواشي ولا سيما الجاموس والبقر، بل على العشب الطبيعي». وأضاف أن استيراد اللحوم المجمدة والمشفاة هو الحل الوحيد للخروج من الأزمة، لضمان صحتها.

هذا، وحسب التقرير اليومي للهيئة العامة للخدمات البيطرية في مصر، فإن عدد حالات الماشية المشتبه بإصابتها حاليا بالحمى القلاعية على مستوى الجمهورية بلغ 37 ألف حالة، منها 16 ألفا و972 تحت العلاج، وبلغت نسبة التعافي 19 ألف حالة، لتكون نسبة إجمالي المشتبه بإصابتها منذ ظهور المرض 93 ألفا و734 حالة.